وقفات اجتماعية

وقفات اجتماعية

بندر بن نامي الشريف قصص ( البنات الصغار ) اللاتي يتزوجن من ( كبار السن ) تستحق منّـا التوقف عندها ونقاشها بجدية . فهل المسئولية الأولى تقع على الوالدين ؟ أم المسئول هو ( العريس ) وغالباً ما يكون "قد بلغ من الكبر عتيا"؟ أم المسئولية تقع على الظرف الذي أوقع تلك الفتاة في أيدي آباء ظالمين ؟ أم المسئولية تقع على المجتمع الذي لا يستنكر مثل تلك التصرفات والعادات الدخيلة علينا ؟ نساء يستنجدن من ظلم أزواجهن وهو حق مشروع إن ثبت الظلم، ورجال يتذمرون من زوجاتهم لعدم الاهتمام بهم وهو أيضا حق مشروع إن ثبت ذلك، وفي المقابل أيضا نقول لكما أتعلمون مدى الأضرار التي تلحق بناتنا بعد زواجهن ( بكبار السن ) ؟ وما سيلحق من ضرر للمجتمع كله ؟ ومن هنا أناشد المجتمع بأكمله، والمعنيين بتلك القضايا على وجه الخصوص بأن يكون هناك ( مراكز حماية أسرية ) أو أي مسمى آخر، لتحميَ تلك الفتيات من جور وظلم آباءهن الذين لا يعرفون الرحمة لبناتهن وإن كان بعض الأمهات لا يقبلن تلك الأوضاع ولكن غلبن على أمرهن . في زاوية أخرى وفي موقف معاكس كليا، أبناء وبنات ( عاقين ) يرمون بوالديهم في ( دور للمسنين ) دون رعاية منهم أو زيارات أو اهتمام وكأنهم يرمون بهم إلى غير رجعة . لا زيارة، ولا تفقد، وقلوب نزع منها الخوف من الله، وفي المقابل نجد غرباء عن أولئك المسنين المغلوبين على أمرهم من أبنائهم وبناتهم لا يقربون للمسنين بصلة رحم هم من يزاورونهم ويراعونهم ويهتمون لأمرهم .. فمن يملك لتلك ( الفئة المنسية ) ضمان حقوقهم وإنصافهم ؟ أبناء وبنات لا يعرفون الرحمة ولا الإنسانية .. نسوا الله فأنساهم أنفسهم فقد قال الله عز وجل (( وبالوالدين إحسانا )) فلا إحسان ولا معروف للوالدين من أولئك الأبناء والبنات لوالديهما وهؤلاء مَـن اشترى بآيات الله ثمناً قليلاً بثمنٍ بخس وباع الأجر العظيم من رب عظيم يمهل ولا يهمل شديد العقاب . قال رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم ( خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي ) * المحرر: أهلا بك معنا دومًا، ونتمنى في المقالة المقبلة أن تتلافى استخدام الكلمات العاميّة وتستبدلها بكلمات عربية فصيحة.
إنشرها

أضف تعليق