استعرض الدكتور عبد الرحمن بن محمد الحمودي وكيل المراسم الملكية سابقا تجربته في مجال العمل في المراسم التي امتدت لـ45 عاما ابتداء من عهد الملك فيصل -رحمه الله- في عام 1384 حتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز في عام 1429هـ حينما انتهت خدمته. وتحدث الدكتور الحمودي في محاضرة عن «قواعد المراسم السعودية»، ألقاها الأربعاء الماضي في قاعة المحاضرات في معهد الدراسات الدبلوماسية، وأدارها الدكتور خالد العلي المشرف على إدارة البرامج التأهيلية في المعهد، الذي رحب بالمحاضر نيابة عن السفير الدكتور سعد بن عبد الرحمن العمار مدير عام المعهد، وبالحضور، تحدث عن الجوانب والإجراءات الفنية والعملية والثقافية لعمل المراسم، موضحا أن حسن الاستقبال، وإظهار كرم الضيافة بما يتناغم ويتماشى مع مبادئ الإسلام وقيمه، ومع منطلقات العروبة الأصيلة هو من أهم الأسس والأهداف التي أنشئت من أجلها إدارة المراسم الملكية.
وتطرق المحاضر إلى أهم تجارب عدد من الدول وممارساتها في هذا المجال أبرزها أمريكا، ألمانيا، إسبانيا، وفرنسا، والدول العربية والخليجية والإفريقية، إضافة إلى المملكة. ولم يخف الدكتور الحمودي أن عمله في المراسم الملكية كان صعبا ومتعبا ومحرجا في الوقت نفسه، إلا أنه يؤكد أن هذا النوع من العمل يدعو إلى الفخر في خدمة الله، أولا ثم الملك والوطن، ويحفل أيضا بكثير من المتعة، علاوة على أنه يزيد الحصيلة المعرفية والثقافية، ويعزز المكانة في المجتمع.
وفي سياق حديثه عن أنواع الزيارات الرسمية للمملكة أشار الحمودي إلى أن زيارات أداء العمرة والحج التي يتم الترتيب لها واستقبال ضيوف الرحمن تنفرد بها المملكة عن غيرها من الدول في شتى بقاع الأرض، وهذا ما جعل ولاة الأمر يهتمون بهذا الجانب اهتماماً بالغاً يعكس واقع أمر استشعار القيادة السعودية لعظم المسؤولية بشرف خدمة الحرمين الشريفين. وفي ختام المحاضرة شكر الدكتور العلي نيابة عن مدير المعهد الدكتور الحمودي وقدم درعا تذكارية بهذه المناسبة.

