«آلة تصوير المستندات» أرباح كبيرة لأصحابها .. وتسعيرة مزاجية!

«آلة تصوير المستندات» أرباح كبيرة لأصحابها .. وتسعيرة مزاجية!

لم تعد آلة تصوير المستندات حكرا على بعض المحال المتخصصة في العاصمة، مثل المكاتب والاستديوهات، بل أصبح هذا الجهاز منتشرا في محال كثيرة بعد أن أدرك الجميع أن ذلك الجهاز الصغير يحقق أرباحا كبيرة, خاصة لذوي الدخل المحدود، لكن الأسعار تختلف من مكان إلى آخر, ففي الوقت الذي يصور فيه بعض المحال خمس أوراق بريال واحد فإن البعض الآخر يحصد ريالا واحدا عن كل ورقة يقوم بتصويرها. المواطن سهيل النفعي لم يكن يتوقع مطلقا أن تحقق له آلة تصوير المستندات التي اشتراها بأربعة آلاف ريال دخلا كبيرا يفوق راتبه الشهري, إضافة إلى راتب موظفين يعملان لديه في البوفيه. وقال: «استأجرت مكانا صغيرا في الدائرة الحكومية التي أعمل فيها وقمت بتحويله إلى بوفيه لتقديم الشاي والعصائر والساندويتشات للموظفين بهدف تحقيق دخل آخر إلى جوار الراتب الشهري, مشيرا إلى أنه كاد يغلق البوفيه بسبب تدني الدخل وعدم قدرته على الإيفاء بدفع الإيجار، لافتا إلى أن الأمور تغيرت رأسا على عقب بعد شرائه جهاز تصوير المستندات وأصبح قادرا على دفع الإيجار وراتب اثنين من الموظفين أحدهما يتولى عمل البوفيه والآخر يقوم بتصوير المستندات». ورفض النفيعي كشف حجم الدخل اليومي، خاصة أن أعداد المراجعين للدائرة التي يعمل فيها كبير جدا، إلا أنه أوضح أن ما تحققه آلة تصوير المستندات ليوم واحد يفوق ما يحققه البوفيه لمدة أسبوع. وعن السبب في التسعيرة الغالية لتصوير المستندات وهي ريال واحد لكل مستند مقارنة بأماكن أخرى تمنح خمسة أو أربعة مستندات بريال واحد, أكد النفيعي أنه لا يمكن المقارنة بين البوفيه الخاص به وبقية المحال التي تفتح طوال اليوم, حتى الخميس والجمعة, بينما البوفيه لا يعمل سوى خمسة أيام في الأسبوع لفترة واحدة فقط، إضافة إلى أنه يتم الإغلاق في المناسبات والأعياد. وعن أسعار آلة تصوير المستندات أوضح النفيعي أن الأسعار تبدأ من ثلاثة آلاف ريال وهناك نوع متطور جدا وسريع يبلغ سعر الجهاز الواحد منه عشرة آلاف ريال، إلا أنه أشار إلى أن جهاز التصوير الذي اشتراه بمبلغ ليس بالكبير يؤدي الغرض المطلوب. من جانبه, وصف المواطن مبارك العمري ما تقوم به تلك المحال في بعض الدوائر الحكومية بالاستغلال، وأوضح في حديثه لـ «الاقتصادية» أن سعر ورق التصوير زهيد جدا، مبينا أن 500 ورقة من ورق التصوير لا يتجاوز سعرها عشرة ريالات، وهذا يعني أن صاحب المحل يحقق ربحا يفوق 1000 في المائة، بمعنى أن كل ورقة بريال سيعني مكسب 490 ريالا عن كل 500 ورقة، وطالب الدوائر الحكومية التي لديها مثل تلك المحال التدخل ووضع تسعيرة مناسبة لا تضر بالبائع ولا تخسر المستهلك، مشيرا إلى أن الدخل قد لا يقل عن ألف ريال يوميا لتك الأجهزة إذا كان الزحام في ذروته. من جانبه, ينصح المقيم عبد الرزاق الشرجبي المتوجهين إلى الدوائر الحكومية لإجراء بعض المعاملات تصوير المستندات قبلا حتى لا يتم استغلاله من تلك المحال التي تقوم بتصوير المستندات، موضحا أن كثيرا من المحال التي تقوم بالتصوير تضع سعرا معقولا يحقق له ربحا لا بأس به.
إنشرها

أضف تعليق