العالم

بغداد تهتز..انفجاران يشعلان المدينة ويوديان بحياة 130 شخصا

بغداد تهتز..انفجاران يشعلان المدينة ويوديان بحياة 130 شخصا

أعلن مسئولون عراقيون اليوم الأحد الحداد الوطني لمدة ثلاثة أيام على ضحايا الانفجاريين "الإرهابيين " اللذين ضربا وسط بغداد في وقت سابق اليوم. وقالت وزارة الداخلية العراقية إن شاحنتين مفخختين انفجرتا في وقت مبكر من صباح اليوم الأحد بالقرب من مبنى وزارة العدل ومجلس بلدية بغداد مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 130 شخصا وإصابة ما لا يقل عن 500 . وقال شهود عيان لوكالة الأنباء الألمانية إنهم شاهدوا انتحاريين يقودان الشاحنتين قبل أن يفجراهما. ووقع الانفجار الثاني بعد دقيقة واحدة من الانفجار الأول. وأوضح الشهود :"انفجرت السيارة الأولى بالقرب من وزارة العدل في مكان يضم مبنى تلفزيون العراقية الحكومي والثانية قرب مبنى مجلس بلدية بغداد في مكان يضم فندق المنصور في حي الصالحية". وأوضح الشهود أن الانفجارين أسفرا عن مقتل العشرات من المارة في الشوارع بينما احترق آخرون داخل سياراتهم أثناء مرورهم وقت وقوع الانفجارين. كما تضررت أجزاء من المباني المجاورة بدرجة كبيرة وأنهار بعضها. ووجه مسئولون عراقيون أصابع الاتهام إلى تنظيم القاعدة وفلول حزب البعث. وكان المتحدث باسم الحكومة العراقية علي الدباغ أتهم من أسماهم بـ "التكفيريين والقاعدة والبعثيين" بالوقوف وراء الانفجارين. وقال الدباغ في تصريحات صحفية "إن الانفجارين اللذين وقعا اليوم يحملان نفس البصمات التي وقفت وراء انفجار يوم 19 آب/ أغسطس الماضي من تكفيريين والقاعدة والبعث". وأضاف "أن رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي زار موقع الانفجارين وأصدر توجيهات بالتسريع بنقل المصابين إلى المستشفيات". وأوضح " أن فرق الدفاع المدني تواصل البحث عن ضحايا ومصابين لأن الانفجارين كانا مروعين وأن الأجهزة الأمنية والسياسيين ودول المنطقة يتحملون جميعا مسئوليتهم". واتفق وزير الداخلية العراقي جواد البولاني مع المتحدث باسم الحكومة العراقية قائلا إن "القوات العراقية تقوم حاليا بالبحث عن شخصين هاربين متورطين في الجرائم السابقة". وقال البولاني في تصريحات لتليفزيون – العراقية - إن "التقرير الأولي الذي عرض أمامي حتى الآن هو أن الانفجارين مرتبطين بتفجيرات يوم 19 آب/ أغسطس الماضي وتقف خلفها القاعدة وجهات محسوبة على النظام السابق". وقال :"نطلب من الحكومة العراقية تطبيق أحكام الإعدام بحق كل المجرمين الصادرة بحقهم أحكام الإعدام ومراجعة الخطط الأمنية ومطالبة الأجهزة الأمنية والاستخبارية بتشديد الرقابة وإيجاد أمن وقائي قبل وقوع الأحداث". من جانبه قال وزير الأمن الوطني العراقي شيروان الوائلي اليوم إن الحكومة العراقية لن تقف مكتوفة الأيدي أمام هذه "الجرائم" التي يتعرض لها الشعب العراقي. وقال الوائلي في تصريحات صحفية حيث كان متواجدا بالقرب من وزارة العدل المدمرة :"علينا آلا نستبق الأحداث وان الحكومة العراقية لن تبقى مكتوفة الأيدي على مثل هذه الانفجارات". وقد هزت حوالي 10 انفجارات العاصمة العراقية بغداد في 19 آب/أغسطس، وخلفت أكثر من 100 قتيل و1200 جريح. واستهدفت الانفجارات وزارتي المالية والخارجية وهي ليست ببعيدة عن تفجيري اليوم الأحد. و أعلن اللواء قاسم عطا المتحدث العسكري العراقي اليوم أن السلطات العراقية ستحاسب جميع الجهات والمقصرين جراء انفجارات بغداد . وقال عطا، في تصريح صحفي:" سنأخذ كل الاحتمالات بعين الاعتبار وسنحاسب المقصرين بعد اكتمال التحقيقات". وقال :"لم نعثر حتى الآن إلا على أجزاء محدودة من السيارات التي تم تفجيرها من قبل انتحاريين وان التحقيقات جارية لمعرفة حقيقة الانفجارات وكميات المواد المستخدمة بالتفجيرات ". وأعلن اللواء عبد الرسول الزيدي قائد فرق الدفاع المدني في بغداد اليوم أن فرق الدفاع المدني ما زالت تواصل البحث عن ضحايا تحت انقاض مبنى وزارة العدل ومجلس محافظة بغداد على خلفية الانفجارين. وقال عبد الرسول إن "فرق الدفاع المدني نجحت في إخماد الحرائق وهي الآن تعمل على انتشال الجثث من تحت الأنقاض وستواصل عملها حتى تتأكد من خلوها من أية ضحية". ##ردود أفعال وقد أدانت جامعة الدول العربية بشدة التفجيرين. وأكدت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية ، في بيان لها صدر اليوم، مساندتها للحكومة العراقية فيما تتخذه من خطوات جادة لتطبيق الخطة الأمنية لفرض القانون وبسط الأمن ومطاردة العنف والإرهاب ومصادر التهديد لأمن المواطنين العراقيين.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من العالم