«شارع العنقري» .. فك شفرات .. بيع رسيفرات .. وعمليات مشبوهة

«شارع العنقري» .. فك شفرات .. بيع رسيفرات .. وعمليات مشبوهة

يعد «شارع العنقري» في حي السليمانية وسط العاصة الرياض مرتعا للعمالة البنجالية التي تجوب فيه ليلاو نهارا، بهدف بيع كل ما يمنع من قنوات هابطة وكذلك من خلال فك طلاسم التشفير، وسمي ذلك الشارع بهذا الاسم منذ فترة طويلة بعد أن تحول إلى سوق حرة تنتشر فيها العمالة المخالفة لبيع كل ما هو ممنوع. وقد سيطرت تلك العمالة الوافدة على مداخل الشارع ومخارجه وكذلك بين الأزقة لعرض كل ما يملكونه من بطاقات وأجهزة خاصة لفك الشفرات. ويقع شارع الشيطان في حي السليمانية في أحد أشهر الأحياء في الرياض، وقد حولته تلك العمالة إلى محال يباع فيها جميع ما يخص القنوات الفضائية المشفرة والمفتوحة، من أجهزة وبطاقات وكذلك الأطباق المخصصة لاستقبال القنوات الفضائية. وتحرص تلك العمالة على أن يكون البيع في الخفاء خصوصا تلك الأجهزة الممنوعة من فك الشفرات أو أجهزة تستخدم لذلك الغرض، ولعل كثيرا من زائري ذلك الشارع الراقي يفاجأ عند مشاهدته الكم الهائل من تلك العمالة وتعرض كل ما تملكه، إلا ويندهش من السرعة الفائقة من خلال إحضارهم كل ما تطلبه في لمحة بصر وأنت في مركبتك دون النزول منها. «الاقتصادية» التقت أحد المواطنين الذي يدعى شريف الحربي والذي قال:«إن تلك العمالة تلبي طلباتنا من أجهزة تساعد على فك الشفرات وبمقابل أجر بسيط، كما أنها توفر علينا الوقت والجهد، مشيرا إلى أن ذلك الشارع أطلقت عليه تلك التسمية منذ فترة وذلك بسبب بيع تلك القنوات الهابطة والممنوعة».وأكد الحربي أنه قدم من خارج الرياض لشراء بعض البطاقات الخاصة بالقنوات المشفرة والتي تهتم بنقل المباريات العالمية، مؤكدا أن السعر في هذا الشارع يعد معقولا خلاف ما يباع في المواقع الأخرى والتي تطغى عليها السوق السوداء. وأوضح الحربي أنه منزعج من المنظر الذي يشاهده من تلك العمالة التي تقف أمام أبواب المحال والتي تفوق أعدادها المئات، موضحا أنه يتطلب الحزم تجاه تلك العمالة وعدم تركهم في هذا العمل غير المقبول., في سياق متصل، قال نعيم الله أحد العمالة من الجنسية البنجالية والذي حاول الهروب، والذي تمتم بأنه لا يبيع الأجهزة الممنوعة وكذلك الكروت الخاصة بفك الشفرات. وأكد نعيم الله أن عمله في حدود نقل البضاعة من المستودعات إلى الزبون، مؤكدا أنه يحرص على الرزق الحلال ودائما ما يتجنب تلك الأعمال الممنوعة خصوصا المخالفة للنظام المحلي.
إنشرها

أضف تعليق