«موبايلي» تحول قرضها الإسلامي البالغ 1.5 مليار ريال إلى متوسط الأجل

«موبايلي» تحول قرضها الإسلامي البالغ 1.5 مليار ريال إلى متوسط الأجل

أعلنت شركة اتحاد اتصالات «موبايلي» انتهاءها من عقد اتفاق لإعادة جدولة التمويل الإسلامي قصير الأجل والتي كانت الشركة قد حصلت عليه العام الماضي وتم الإفصاح بتاريخ الخامس عشر من نيسان (أبريل) 2008 بغرض الاستحواذ على شركة بيانات الأولى العاملة في نشاط خدمات الإنترنت في السوق المحلية. وبموجب هذا الاتفاق تكون «موبايلي» قد استطاعت تحويل القرض قصير الأجل والبالغ قيمته 1.5 مليار ريال إلى قرض متوسط الأجل لمدة أربع سنوات وذلك بالشراكة مع أربعة مصارف محلية هي: سامبا، البنك الأهلي، بنك الرياض، و»ساب». وقالت «موبايلي» في بيان أصدرته أمس إن هذا الاتفاق يعكس مدى ثقة المصارف المحليه بقوة المركز المالي للشركة وتوقعات الأداء المستقبلية. وفي حزيران (يونيو) منحت «موبايلي» شركة سامسونج صفقة بقيمة 100 مليون دولار لتوسعة شبكة وايماكس الخاصة بشركة بيانات الأولى التي استحوذت عليها في عام 2007. وتوفر تكنولوجيا وايماكس للاتصالات إمكانية نقل البيانات اللاسلكية باستخدام عديد من أنواع الموصلات. وكانت شركة موبايلي قد حصلت على قيمة القرض في العام الماضي بغرض تملك شركة (بيانات الأولى) والتي تستحوذ «موبايلي» الآن على نسبة 99 في المائة من حصصها لتعزز بذلك «موبايلي» من تواجدها في السوق السعودية من خلال شركة بيانات الأولى الرائدة في مجال تزويد خدمات المعطيات في السعودية، وكانت شركة بيانات تمتلك حصة قدرها 33 في المائة في مشروع شبكة الألياف البصرية قبل عملية الاستحواذ لتقفز بذلك الحصة الموحدة لشركة «موبايلي» بعد الاستحواذ إلى 66 في المائة من هذا المشروع ، لتضمن بذلك الشركة السبل اللازمة للمنافسة والريادة في خدمات المعطيات وتوفير الإمكانيات الحديثة للبنية التحتية التي أنشأتها الشركة حتى اليوم وتستمر في تطويرها. وأوضح المهندس خال الكاف العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لشركة موبايلي، أن إعادة الجدولة تأتي تأكيدا على قوة مركز الشركة المالي والثقة الكبيرة التي تحظى بها «موبايلي»، مشيرا إلى أن قيمة الصفقة التي هدفت إلى تعزيز شبكات البيانات قد بدأت تؤتي ثمارها بجذب مزيد من المشتركين في خدمة البيانات والتي أسهمت في زيادة الإيرادات للنصف الأول من عام 2009. وبين الكاف خلال حفل توقيع اتفاقية الجدولة مع ممثلي البنوك في الرياض، أن الشركة ستسعى بشكل متواصل لتعزيز نموها وتحقيق حصص سوقية أكبر عن طريق إطلاق خدمات جديدة بجودة عالية وتقديم الأفضل لمشتركيها من قطاعي الأفراد و الأعمال. وقال الكاف في كلمة بهذه المناسبة: «إننا نعتبر البنوك المساهمة معنا شركاء في التطور الذي وصلت إليه الشركة وتحولها من مشغل للهاتف المتحرك إلى شركة اتصالات متكاملة». وكانت «موبايلي» قد أعلنت زيادة في صافي الأرباح خلال الربع الثاني من عام 2009 بمبلغ 675 مليون ريال مقابل448 مليون ريال للربع المماثل من العام السابق وذلك بارتفاع قدره 50 في المائة، لتحقق بذلك الشركة صافي ربح خلال الأشهر الستة الأولى من عام 2009 بمبلغ 1.155 مليار ريال مقابل 774 مليون ريال للفترة المماثلة من العام السابق وذلك بارتفاع قدره 49 في المائة. وأوضح لـ «الاقتصادية» أمس محلل مالي، أن تحويل القرض إلى متوسط يمثل خطة إيجابية وناجحة لشركة موبايلي، فهي لديها توسع في أعمالها، وكانت أمام خيارين الأول الحصول على قرض ثاني قصير الأجل أو تمديد فترة القرض الحالي وهو ما حصل وبالتالي لم يعد هناك ضغط على الشركة. وقال المحلل المالي إن لدى «موبايلي» نمواً في أرباحها وإيراداتها ونسبة المديونية لديها منخفضة وبالتالي فإن الجدولة تستهدف توجيه سيولتها إلى التوسع في نشاطها طالما كان لديها قدرة على تأجيل السداد.
إنشرها

أضف تعليق