السعودية تشتري 550 ألف طن من القمح الكندي

السعودية تشتري 550 ألف طن من القمح الكندي

قال مسؤول كبير في المؤسسة العامة لصوامع الغلال ومطاحن الدقيق السعودية أمس إن السعودية أشترت 550 ألف طن من القمح الصلد من كندا وستصل أولى الشحنات إلى المملكة في كانون الأول (ديسمبر). وقال المسؤول لوكالة رويترز «أتمت المملكة عملية الشراء الرابعة والأخيرة للقمح المستورد هذا العام. الشحنة لقمح صلد من منشأ كندي وتزن 550 ألف طن»، وكان من المتوقع أن تتنافس شحنات مختلفة المنشأ على مناقصة القمح السعودي الكبيرة هذه لكن متعاملين قالوا إن ارتفاع سعر اليورو سيشكل عائقا أمام العروض الأوروبية. وفي حزيران (يونيو) الماضي قال وليد الخريجي إن السعودية تسلمت دفعات من القمح من ألمانيا وكندا بعد أن أصبحت مستوردا رئيسا له، وأضاف أن استهلاك المملكة، البالغ عدد سكانها 26 مليون نسمة لا يقل عن 2.6 مليون طن من القمح سنويا. وأصبحت السعودية مستوردا رئيسا للقمح عام 2008، بعدما قررت خفض استهلاكه بنسبة 12.5 في المائة سنويا، متخلية بذلك عن برنامج لزراعته عمره 30 عاما حقق لها الاكتفاء الذاتي، لكنه استنزف موارد المياه. وقال الخريجي إن إنتاج القمح محليا سيتوقف نهائيا في مدة أقصاها ثماني سنوات، ملمحا إلى أن السلطات قد تسرع العملية. وكان تقرير لملحق وزارة الزراعة الأمريكية في شباط (فبراير) الماضي قد توقع أن تستورد السعودية ما مجموعه 1.5 مليون طن من القمح هذا العام. وتقول بعض التقديرات إنه بين عامي 1984 و2000 بلغت تكلفة إنتاج القمح السعودي أكثر من 500 دولار للطن في وقت وصل فيه سعره في السوق العالمية إلى 120 دولارا. يضاف إلى ذلك كميات المياه المستخدمة في الزراعة التي بلغت بين عامي 1980 و1999 زهاء 300 مليار متر مكعب، وهو ما يعادل تدفق مياه نهر النيل في ست سنوات. وطبقا لوزارة الزراعة والمياه السعودية فإن ثلثي هذه المياه جاءت من مصادر غير متجددة ما يعني استنزاف مصادر المياه في المملكة في حال استمرار استخدامها بالمعدل نفسه.
إنشرها

أضف تعليق