أخبار اقتصادية

رئيس الغرفة العربية - الأمريكية: الولايات المتحدة تخسر من تعقيد تأشيرات العرب

رئيس الغرفة العربية - الأمريكية: الولايات المتحدة تخسر من تعقيد تأشيرات العرب

أكد رئيس الغرفة العربية - الأمريكية الوطنية أن الولايات المتحدة الأمريكية تخسر نحو 18.75 مليار ريال سنوياً بسبب تعقيدات التأشيرات الأمريكية في العالم العربي، مطالباً بتغيير عملية إصدار التأشيرات لرجال الأعمال الخليجيين والعرب الراغبين في زيارة أمريكا. وأوضح لـ «الاقتصادية» دايفيد حمود أن هناك زيادة في اهتمام رجال الأعمال السعوديين بالاستثمار في الولايات المتحدة الأمريكية بنسبة تقدر بنحو 65 في المائة تقريباً في السنوات الأخيرة، بعد أن توقف تدفق هذه الاستثمارات في أعقاب هجمات الحادي عشر من أيلول (سبتمبر) 2001. ودعا رئيس الغرفة العربية - الأمريكية رجال الأعمال والمستثمرين السعوديين، إلى اقتناص الفرص الاستثمارية المتاحة حالياً في السوق الأمريكية، محذراً في الوقت نفسه من مغبة الإقدام على أي استثمار دون الرجوع للجهات الرسمية، ومنها الغرفة العربية - الأمريكية وعدم التعرض لعمليات نصب وهمية قد يقوم بها محتالون. وأضاف «هناك فرص استثمارية لا يمكن تعويضها، البنوك في أمريكا أوقفت الدعم المالي بكل أشكاله للقطاع الخاص، لذلك الشركات الأمريكية تبحث عن شركاء وداعمين من مختلف أنحاء العالم، ورجال الأعمال السعوديون لديهم السيولة النقدية وفي هذه الحالة «الكاش هو الملك» ينبغي اقتناص الفرص في العقارات والأملاك، القطاع التجاري، التجزئة، السياحة والفنادق، المستشفيات، الرعاية الصحية، إلى جانب الاستثمار المباشر في الشركات الأمريكية القوية والمعروفة». ولفت حمود إلى أن التاريخ يشير إلى أن الولايات المتحدة تحتل المركز الأول في مجال الاستثمارات المباشرة في السعودية، حيث بلغت هذه الاستثمارات أكثر من 20 مليار ريال في عام 2008، فيما بلغت الصادرات الأمريكية إلى السعودية 46.8 مليار ريال للعام نفسه، مبيناً أن الاستثمارات الأمريكية في المملكة تتركز في مجالي النفط والغاز، ويمكن تنويعها مستقبلاً في الطاقة الشمسية، التعليم، التدريب، الضيافة، الرعاية الصحية وغيرها. وكشف رئيس الغرفة العربية - الأمريكية عن أن الاستثمارات السعودية المباشرة في الولايات المتحدة الأمريكية بلغت 9.38 مليار ريال وفقاً لإحصائيات عام 2006، ووصل حجم التبادل التجاري بين البلدين إلى 158.63 مليار ريال في عام 2008، بزيادة 17 مليارا عن الفترة نفسها من عام 2007م، في حين بلغت الواردات الأمريكية من الأسواق السعودية 205.51 مليار ريال بنسبة زيادة تقدر بـ 53.8 في المائة. وأكد دايفيد حمود أن السوق الأمريكية تحفظ حقوق المستثمرين وتدر عليهم أرباحاً جيدة في الوقت نفسه، مشيراً إلى أن الاستثمار في الدول النامية قد يعود بأرباح عالية في وقت قصير وهو ما لا يتوافر في السوق الأمريكية، إلا أن معظم أسواق الدول النامية لا تمتلك النظم والقوانين المتعلقة بحماية المستثمرين وأموالهم من الضياع. ولفت إلى أن الغرفة العربية - الأمريكية تساعد المستثمرين دائماً على تحديد الشركات القوية في الولايات المتحدة، مضيفاً «نعتبر أنفسنا جسرا بين العالم العربي وأمريكا، نحاول المساعدة على التواصل، ونتمنى على المستثمرين السعوديين أن ينظروا إلينا كأعين وآذان ومصدر موثوق لهم في الولايات المتحدة»، «يعرف عن المستثمرين السعوديين أنهم بارعون في اشتمام رائحة الصفقات المربحة عن بُعد وهذا هو الوقت المناسب للعودة إلى الولايات المتحدة الأمريكية، والغرفة تعمل حالياً على المساعدة وتسهل عدة صفقات متعددة بين المستثمرين السعوديين والأمريكيين». وطالب رئيس الغرفة العربية - الأمريكية جميع المستثمرين العرب والخليجيين على وجه التحديد، بالقدوم إلى الغرفة قبل تعرضهم لمشكلات هم في غنى عنها. وتابع «نتمنى أن نرى المستثمر قبل حدوث المشكلة وليس بعدها وهو ما يحصل في الغالب للأسف الشديد، حيث يأتينا معظم المستثمرين العرب بعد وقوعهم في المشكلات، يمكننا تعريفهم بحقوقهم وشرح المسائل القانونية لهم». وعن التعاون مع الغرف التجارية السعودية، أوضح حمود أنه بناء ومستمر على أعلى المستويات، وأردف «التعاون مع الغرف التجارية مستمر، وقمنا بمساعدة السعودية قبل انضمامها إلى منظمة التجارة العالمية عبر سؤال الحكومة الأمريكية إذا ما كانت السعودية قادرة على النجاح في الانضمام من عدمه، وكان الجواب نعم، كما أن لدينا علاقات قوية مع هيئة المواصفات والمقاييس السعودية، ولنا تعاون مع هيئة الاستثمار ودعمناهم في الولايات المتحدة في سبيل تحقيق برنامجهم 10X10».
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من أخبار اقتصادية