البدء في إنشاءات 4 أبراج تجارية في مدينة حائل الاقتصادية

البدء في إنشاءات 4 أبراج تجارية في مدينة حائل الاقتصادية

بدأت شركة المال الكويتية - المطور الرئيسي لمدينة الأمير عبد العزيز بن مساعد الاقتصادية في حائل- بتنفيذ المرحلة الأولى من مدينة حائل الاقتصادية من خلال نشر المعدات الثقيلة في موقع المركز التجاري للمدينة الاقتصادية شمالي حائل والبدء الفعلي بتنفيذ أربعة أبراج ارتفاع كل برج 25 دورا ستكون نواة المركز التجاري لمدينة حائل الاقتصادية. ووفقا لمصادر «الاقتصادية» فإن أحد الأبراج التي بدأ تنفيذها سيكون فندقا في حين ستخصص ثلاثة أبراج للمكاتب الإدارية إضافة لإنشاء خدمات مساندة من أبرزها مسجد. وباشرت شركة أبناء محمد بن عبد المحسن الخرافي أمس العمل في موقعي المرحلة الأولى وسط تكتم شديد من شركة المال الكويتية - المطور الرئيسي لمدينة الأمير عبد العزيز بن مساعد الاقتصادية في حائل- الذي أوضح أحد مسؤوليها «رفض الكشف عن اسمه» أن شركته بدأت فعليا في تنفيذ أولى مراحل مدينة حائل الاقتصادية وليس لدى الشركة ما تقوله ألا أنها «تعد بالقليل وتنفذ الكثير»، معتبرا أن شركته تعمل وتريد أن العمل الذي تؤديه الشركة يتحدث عن نفسه. ووفقا لجولة قامت بها «الاقتصادية» أمس على موقع المركز التجاري يقع شمال طريق حائل الجوف، وسكة القطار فقد تواصل العمل مع توقع وصول أعداد كبيرة من المعدات الثقيلة لشركة أبناء محمد بن عبد المحسن الخرافي - مقاول المشروعين - خلال الأسبوع الجاري لزيادة سرعة العمل والوصول لمراحل متقدمة من الإنجاز قبل الإعلان الرسمي عن بدء الإنشاءات لمدينة حائل الاقتصادية». ووفقا لفاضل العون نائب المدير العام في شركة المال للاستثمار فإن مدينة حائل الاقتصادية سيتم تنفيذها على عدة مراحل حيث تشمل المرحلة الأولى من خطة تطوير المدينة ثلاث مراحل يتم استثمار 6.4 مليار ريال في البنى التحتية و30 ملياراً ضمن مشاريع الأعمال خلال الأعوام السبعة المقبلة بما يؤمن أكثر من 30 ألف وظيفة، مضيفا أن المرحلة الثانية سيتم استثمار 9.8 مليار ريال في البنى التحتية و48 مليار ريال في القطاعات الاقتصادية الأخرى. وقال إنه بعد اكتمال المرحلة الثالثة التي ستشهد استثمار 13.7 مليار ريال في البنى التحتية و67 مليار ريال في القطاعات الاقتصادية الأخرى سيوفر المشروع أكثر من 119 ألف وظيفة إضافية. وذكر أن المدينة تعتبر ثاني أكبر مدينة اقتصادية في المملكة ضمن ست مدن اقتصادية تخطط هيئة الاستثمار العامة تطويرها في مناطق مختلفة في السعودية، وهي بالإضافة إلى المدينتين المذكورتين، مدينة المعرفة في المدينة المنورة ومدينة جازان الاقتصادية ومدينة تبوك ومدينة رأس الزور. وأشار إلى أن الشراكة القائمة بين الشركة كونها إحدى شركات مجموعة الخرافي والحكومة السعودية من خلال الهيئة العامة للاستثمار تعطي ثقلا كبيرا للمشروع وثقة كبيرة للبنوك في تقديم التسهيلات والتمويل اللازم لتنفيذ المشروع. يشار إلى أن مجموعة الخرافي تعد من أكبر المجموعات التجارية في الشرق الأوسط وتتنوع أنشطتها بين أعمال المقاولات والاستثمارات والصناعات الغذائية والتصنيع وعدد من المصانع المتخصصة في الصناعات الغذائية والثقيلة والكيماوية. وسبق أن طورت مجموعة الخرافي مدنا متكاملة في منطقة الشرق الأوسط وفي مصر وتحديدا إنشاء مدينة مرسى علم على ساحل البحر الأحمر إضافة إلى عدد من المشاريع في الخليج. وتأتي مدينة الأمير عبد العزيز بن مساعد الاقتصادية في حائل كهدية لأهالي منطقة الشمال السعودي في إطار التغيرات الاقتصادية في الأجندة الوطنية التي أمر بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، لتطوير وإنعاش مناطق البلاد اقتصاديا، والاستفادة من وفرة الموارد الطبيعية وتقليل الاعتماد على النفط، إضافة إلى خلق الفرص الاستثمارية والوظائف للمواطنين، ورفع المستوى المعيشي في هذه المناطق. ومن المقرر أن تصبح مدينة الأمير عبد العزيز بن مساعد الاقتصادية في حائل، التي تمتد على مساحة 156 مليون متر مربع، قاعدة متميزة للخدمات اللوجستية التي تؤكد تنوع وغنى النظام الاقتصادي السعودي في مجال تكنولوجيا المعلومات والتعليم والنقل والخدمات اللوجستية والتعدين ومواد البناء الأساسية والصناعات الغذائية والصناعات المعرفية والبنية التحتية المتقدمة والخدمات الصحية والتعليم. وسيسهم الموقع الاستراتيجي للمدينة الاقتصادية في تعزيز مكانتها كقاعدة إقليمية مثالية لتوزيع البضائع والخدمات اللوجستية من خلال مركز النقل الذي يتكون من وحدة إدارة عمليات الإمداد والتموين ومحطة الركاب ومطار يستوعب 150 ألف طن من البضائع سنوياً إلى جانب الميناء الجاف الذي سينقل من خلاله أكثر من أربعة ملايين طن من البضائع كل عام، إضافة إلى سكة حديد الشمال ـ الجنوب التي ينفذها حاليا صندوق الاستثمارات العامة والتي تمر عبر مدينة حائل الاقتصادية. ومن المقرر استثمار أكثر من عشرة مليارات ريال لبناء 30 ألف وحدة سكنية، كما ستتضمن مدينة حائل الاقتصادية منطقة تعليمية تستوعب أكثر من 40 ألف طالب.
إنشرها

أضف تعليق