FINANCIAL TIMES

«الفاينانشيال تايمز»: «كاوست» تساعد على تسريع تحديث المملكة وتقليص اعتمادها على النفط

«الفاينانشيال تايمز»: «كاوست» تساعد على تسريع تحديث المملكة وتقليص اعتمادها على النفط

«الفاينانشيال تايمز»: «كاوست» تساعد على تسريع تحديث المملكة وتقليص اعتمادها على النفط

المعدات جديدة جداً حتى أن ملصقات الشركات الصانعة ما زالت تتدلى من مصابيح المكاتب، بينما تقبع طابعة في أحد المختبرات على الصندوق الذي تم إخراج محتوياته. على مدى سنتين كان البناؤون والإداريون يعملون على مدار الساعة في الوقت الذي كانت السعودية تسعى جاهدة لإكمال واحد من أضخم مشاريعها: معهد أبحاث لخريجي الجامعات تكلفته عدة مليارات من الدولارات، تأمل في أن يضاهي أفضل المعاهد في العالم. والأمل أن تساعد جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية التي تم تدشينها أمس، المملكة على تطوير مركز علمي عالمي الطراز لتسريع تحديث البلاد والمساعدة في نهاية المطاف، في تقليص اعتمادها على النفط متقلب الأسعار. وتلقى الجامعة الدعم من صندوق وقف بمبلغ عشرة مليارات دولار، يعد واحدا من أكبر الصناديق في العالم. وما هو مهم أن نحو ثلث أول دفعة من الطلاب سعوديون، ونحو خمس أساتذة الجامعة من المملكة. وتم إغداق مليارات الدولارات على المشروع، إذ أنفق 1.5 مليار دولار على المعدات وحدها، بينما تم التوقيع على شراكات مع قائمة طويلة من المؤسسات الدولية، بما فيها معهد ماساشوستس للتكنولوجيا وجامعات ستانفورد وبيركلي وأكسفورد وطوكيو وكامبريدج. وانتقل أول 400 طالب إلى حرم الجامعة البالغة مساحته 36 كيلومترا مربعا على شاطئ البحر الأحمر، على بعد 80 كيلومتراً شمال جدة. وتم تشكيل هيئة تدريس من 75 عضواً، مع إغراء أساتذة من كل أنحاء العالم برواتب عالية ووعود بمكاسب كبيرة وأحدث ما توصلت إليه تكنولوجيا البحث. في مايلي مزيد من التفاصيل: المعدات جديدة جداً حتى أن ملصقات الشركات الصانعة ما زالت تتدلى من مصابيح المكاتب، بينما تقبع طابعة في أحد المختبرات على الصندوق الذي تم إخراج محتوياته. على مدى سنتين كان البناؤون والإداريون يعملون على مدار الساعة في الوقت الذي كانت السعودية تسعى جاهدة لإكمال واحد من أضخم مشاريعها: معهد أبحاث لخريجي الجامعات تكلفته عدة مليارات من الدولارات، تأمل في أن يضاهي أفضل المعاهد في العالم. والأمل أن تساعد جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية التي تم تدشينها بالأمس، المملكة على تطوير مركز علمي عالمي الطراز لتسريع تحديث البلاد والمساعدة في نهاية المطاف، في تقليص اعتمادها على النفط متقلب الأسعار. وتلقى الجامعة الدعم من صندوق وقف بمبلغ عشرة مليارات دولار، يعد واحدا من أكبر الصناديق في العالم. #2# وما هو مهم أن نحو ثلث أول دفعة من الطلاب سعوديون، ونحو خمس أساتذة الجامعة من المملكة. وتم إغداق مليارات الدولارات على المشروع، إذ أنفق 1.5 مليار دولار على المعدات وحدها، بينما تم التوقيع على شراكات مع قائمة طويلة من المؤسسات الدولية، بما فيها معهد ماساشوستس للتكنولوجيا وجامعات ستانفورد وبيركلي وأكسفورد وطوكيو وكامبريدج. وانتقل أول 400 طالب إلى حرم الجامعة البالغة مساحته 36 كيلومترا مربعا على شاطئ البحر الأحمر، على بعد 80 كيلومتراً شمال جدة. وتم تشكيل هيئة تدريس من 75 عضواً، مع إغراء أساتذة من كل أنحاء العالم برواتب عالية ووعود بمكاسب كبيرة وأحدث ما توصلت إليه تكنولوجيا البحث. ومن المأمول أن تضم الجامعة بحلول عام 2020، هيئة تدريس من 225 أستاذاً وأن يصل عدد الطلبة إلى 2000 طالب، مع ما مجموعه 15 ألف شخص يعيشون داخل حدود الجامعة التي تزدان بأشجار النخيل. نظمي نصر، نائب الرئيس التنفيذي المؤقت للجامعة، يتحدث بالفعل عن تحويل الأحلام إلى حقيقة، وعن تجسيد أهداف مثل جعل أكبر منتج للنفط في العالم مصدِّرا كبيرا للطاقة الشمسية، فضلا عن اكتشاف أسرار زراعة القمح المروي بالمياه المالحة. وإذا استطاعت الجامعة أن تحقق مثل هذه الاختراقات فإنها «ستغيّر ليس فقط اقتصاد السعودية، بل خريطة العالم»، كما يقول نصر. وتواجه السعودية قضايا مثل كيفية إيجاد وظائف لسكانها الشباب الكثيرين. ويعتبر تحسين التعليم – من محتوى المناهج إلى نوعية المعلمين – أمراً حيوياً بالنسبة للتنمية الاجتماعية والاقتصادية في آن معا. وفي السنوات الأخيرة تعهدت الحكومة بمليارات الدولارات لرفع المستويات بشكل يشمل الجميع. وجامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية مشروع رائد لإصلاح التعليم العالي. ويأمل المسؤولون في أن تكون مختلفة ومتحررة من البيروقراطية. وبنيت الجامعة بواسطة «أرامكو»، شركة النفط الوطنية المحترمة. ويشدد المسؤولون على أنها ستتمتع بحرية أكاديمية كاملة، بدعم من الملك عبد الله الذي يصف الجامعة بأنها «بيت حكمة» جديد للعالمين العربي والإسلامي.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من FINANCIAL TIMES