دراسة: إصابة 19 مليون أوروبي بمرض الكآبة سنويا

كشفت دراسة طبية تشيكية عن أن مرض الكآبة أصبح أحد الأمراض المنتشرة على نطاق واسع في أوروبا وأن هناك نحو 19 مليون أوروبي يصابون به سنويا. وعرف البروفيسور التشيكي المتخصص بالأمراض النفسية ييرجي رابوخ الذي وضع البحث مرض الكآبة بأنه حالة نفسية وفيزيولوجية تؤدي إلى الشعور باليأس والإحباط وإلى فقدان الطاقة والإرادة حيث تتمثل أعراضه بالحزن والضيق والمزاج الفارغ وقلة النوم أو على العكس الإسراف في النوم وفقدان الشهية والنحول البالغ أو الإفراط في الأكل وزيادة الوزن ورد الفعل العصبي وحدوث إشكالات في التركيز والذاكرة. وأشار رابوخ إلى أن غالبية المواطنين التشيك يرفضون التوجه إلى الأطباء النفسيين للبوح بمشاكلهم النفسية مؤكدا أن مرض الكآبة هو أحد الأمراض الرئيسية التي يعانون منها. وأشار رابوخ إلى أن الأمراض النفسية على خلاف العديد من الأمراض الأخرى تعتبر أمراضا عالية النفقات موضحاً أن النفقات المرتبطة بأمراض المخ بلغت في دول الاتحاد الأوروبي 240 مليار يورو. من جهته يعتبر الطبيب النفسي التشيكي مارتين انجيرس أن تنامي الاصابات بالأمراض النفسية ولاسيما الكآبة يعود إلى الاعباء والضغوط الكبيرة التي يتعرض لها الفرد في الفترة المعاصرة مضيفا أن الطب الحديث لا يعرف الكثير عن سبب نشوء مرض الكآبة غير أن التوتر واسلوب الحياة غير الصحي وعدم المقدرة على الراحة والتنفيس كلها أسباب يمكن أن تساهم في ذلك. ويشير البحث إلى أن علاج الكآبة ومنع عودة الاصابة بها يتم عن طريق إعطاء المريض مضادات الكآبة أما في الحالات البسيطة منه فتكفي الجلسات النفسية أما العلاج الأفضل فهو عبر الجمع بين الطريقتين اضافة إلى استخدام ما يسمى بالعلاج الضوئي او الكهربائي. وينصح البحث بالتواصل مع الأقارب والأصدقاء وتجنب التعرض للانتقاد والتأنيب والتعبير عن الرغبة وعدم السلبية.