الصحة

خبير في شؤون الأسرة: مسألة منع الحمل هامة في معركة الدول الفقيرة مع تغير المناخ

خبير في شؤون الأسرة: مسألة منع الحمل هامة في معركة الدول الفقيرة مع تغير المناخ

قال ليو بريانت مدير الدفاع في مجموعة التخطيط الدولية للأسرة ماري ستوبيشس إنترناشيونال إن مسألة منع الحمل تحمل أهمية كبيرة في معركة الدول الفقيرة مع تغير المناخ ويجب على السياسيين التعاطي معها بكل جدية. وأضاف بريانت في دراسة لمنظمة الصحة العالمية بشأن النمو السكاني وتغير المناخ أمس أن المسألة المتصلة بالتحكم في النسل في كل من الدول النامية والمتقدمة تعيق إحراز تقدم كبير موضحا أنه لا يؤيد أن تفرض الحكومات على شعوبها عدد الأطفال الذين يتعين أن تنجبهم وأن تحديد عدد أفراد الأسرة هو حق إنساني أساسي لكن عدم إعطاء فرصة لتخطيط الأسرة في الدول النامية يعني أن ملايين الناس فقدوا هذا الحق. وأشار بريانت في دراسته بخصوص خطط التكيف مع تغير المناخ لدى أفقر أربعين دولة في العالم إلى أن جميع هذه الحكومات تقريبا تربط النمو السكاني السريع بالأثر البيئي لكن ستا فقط اقترحت خطوات لمعالجتها موضحا أن 200 مليون امرأة عبر العالم يرغبن في الحصول على وسيلة منع للحمل لكنهن لا يستطعن وإن معالجة هذه الحاجة ستعمل على إبطاء النمو السكاني وتحد من ضغطه على البيئة. وقال بريانت إنه في معظم الدول التي تتوفر فيها وسائل التحكم في النسل بشكل جيد يتراجع متوسط حجم الأسرة بشكل كبير خلال جيل واحد لافتاً إلى أن السياسيين في الدول المانحة الغنية يتحدثون بحذر في مسألة منع الحمل خشية أن يتهموا بأفكار وحشية. وعزز بريانت رأيه بالقول إن الزيادة السكانية مع تغير المناخ تزيد من تدهور ظروف المعيشة بفعل تدهور الموارد الطبيعية رغم أن النمو السكاني في الدول الأكثر فقرا لن يزيد من ارتفاع درجة حرارة الأرض بشكل كبير حيث أن انبعاثات الكربون فيها منخفضة نسبيا. يشار إلى أن الخبراء يتوقعون أن يرتفع عدد سكان الأرض بواقع الثلث إلى أكثر من تسعة مليارات نسمة بحلول عام 2050 وإن 95 في المئة من هذا النمو سيكون في الدول النامية.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من الصحة