الرد الكندي على تخوفات الهنود الحمر من إنفلونزا الخنازير: إرسال أكياس للجثث!

الرد الكندي على تخوفات الهنود الحمر من إنفلونزا الخنازير: إرسال  أكياس للجثث!

عندما هددت أنفلونزا الخنازير بمداهمة مجتمعات أمريكا الشمالية الأصلية في كندا للمرة الثانية، ناشد زعماء القبائل هناك الحكومة لتقديم يد المساعدة. وكانوا يأملون في الحصول على أدوية وأطباء. فأرسلت الحكومة إليهم أكياس الجثث. ديفيد هاربر الزعيم الأعظم يمثل 30 من مجتمعات أمريكا الشمالية الأصلية، والتي تُعرف في كندا بشعوب الأمم الأولى. قال ديفيد لإذاعة هولندا العالمية عندما طلبوا من الحكومة الكندية تقديم دعم لهم كانوا يأملون في الحصول على أكثر من منظفات الأيدي والأقنعة. أما أكياس الجثث فهي بالتأكيد ليست ما كانوا يتطلعون إليه. "لا، أبداً. لم يكن ذلك حتى مطروحاُ في النقاش. تلك إهانة محضة لمجتمعاتنا، فعندما نطلب مد يد المساعدة، لا نحصل إلا على أكياس للجثث. وتتضمن هذه الاستجابة رسالة واضحة مفادها أن هذا كل ما ستحصلون عليه، عليكم تدبير شئونكم بأنفسكم. كنا نطالب بمواد تستمر معنا لفترة طويلة. كما طالبنا بأطباء وممرضات، وبدلاً من ذلك نحصل على أكياس للجثث". كانت الأنفلونزا قد أصابت في وقت سابق من هذا العام شعوب الأمم الأولى بالخراب. ويقول هاربر تم إغلاق المدارس في المناطق النائية من مانيتوبا وأنفق المجتمع قرابة المليون دولار في نقل المرضى إلى المستشفيات بالمدن جواً. ورغم ذلك، لم تُذكر شعوب الأمم الأولى مجرد ذكر في قائمة أولويات التطعيم التي وضعتها الحكومة الكندية. ##ضعفاء مثلهم مثل كل المجتمعات الأصلية في أمريكا الشمالية، يعيش الكثير من الكنديين من شعوب الأمم الأولى في محميات فقيرة. ويقول الزعيم هاربر تجعل ظروف العيش مجتمعات مانيتوبا النائية فقراء وضعفاء وعرضة لموجات أوبئة الأنفلونزا. "لا تتمتع جميع مجتمعاتنا بشبكات توزيع المياه. ولا الحصول على التدفئة من الكهرباء- تسود مواقد الحطب بشكل رئيسي. أما الزحام في المنازل، فهو من الملامح الأساسية لتلك المجتمعات. هناك أسر تتكون من 29 فرداً يعيشون في منزل به غرفتي نوم". لذلك ليس من المستغرب أن يضرب وباء فيروس إتش1 إن1 تلك المجتمعات بقسوة. ويقول الزعيم هاربر إن مسئولي الحكومة لا يفهمون المصاعب التي تخلقها ظروف المعيشة تلك لأناس يقاومون لإبعاد الأنفلونزا عنهم. "ليس لدينا شبكة لتوزيع المياه، وقد وجهونا بغسل أيدينا، غسل ملابسنا، لكن وعندما نذهب إلى البحيرة للحصول على سطل من الماء، نواجه بصعوبات جمة". ## رسائل خاطئة ليس بمدينة الزعيم هاربر طبيب مقيم، وهناك ممرضتان متفرغتان لأربعة آلاف شخص. وعندما يُصاب السكان المحليون مرة أخرى بالأنفلونزا، يقوم الزعيم هاربر وزملاؤه بمطالبة الحكومة بتزويدهم بالأدوية، الأطباء ومستشفى ميداني. ولم يكن رد الحكومة مشجعاً البتة. "طالبنا بالمزيد من برامج التمريض، بتوفير المزيد من الأطباء- وحتى اليوم لم نستطع الحصول إلا على أكياس للجثث. لو تم إرسال الأدوية مسبقاً على الأقل، لكنا تفهمنا الوضع، لكن أن يتم إرسال أكياس للجثث كأولوية أولى لمكافحة فيروس إتش1 إن1، فإن تلك رسالة خاطئة تماماً". أمرت وزيرة الصحة الكندية الفيدرالية ليونا أغلوكاك بإجراء تحقيق في قرار إرسال أكياس للجثث إلى محميات مانيتوبا. وقالت أغلوكاك إنها ترى أن هذه الخطوة من قبل الصحة الكندية "لا تتصف بالحساسية، كما أنها مهينة".
إنشرها

أضف تعليق