أخبار اقتصادية

السوق تبتسم.. ومحلل يؤكد: صرامة «الهيئة» جعلت السيولة أكثر جدوى

السوق تبتسم.. ومحلل يؤكد: صرامة «الهيئة» جعلت السيولة أكثر جدوى

ربحت سوق الأسهم السعودية أمس 63 نقطة (1.11 في المائة) ليغلق المؤشر عند 5754 نقطة، في ظل ارتفاع قيم التداولات إلى 3.2 مليار، وهي أعلى قيم تداول منذ 19 آب (أغسطس) الماضي. ورغم ذلك لا يستطيع محمد العنقري ـ محلل مالي وفني ـ الجزم بأن السوق تقع في ''موجة صعود حقيقية''، و''خاصة أننا أمام فترة إعداد التمركز التي تستبق الربع الثالث.. قبل أن تتبين قيمة السوق المستحقة في الربع الرابع (الأخير في 2009)''. ويرى أن السوق تشهد حاليا ''جوانب تنشيط للمضاربة التي خمدت كثيرا سواء بسبب رمضان، أو إعادة الحسابات لكثير من المضاربين بعد ما أصبحت الهيئة (هيئة السوق المالية) أكثر صرامة في تطبيق النظام على المتلاعبين''. وتبعا لذلك يؤكد العنقري أن ''السيولة ستكون أكثر فائدة للحفاظ على قيمة السوق... ليس معقولا أن تتضاعف أسعار أسهم في قطاع التأمين أكثر من عشر مرات في فترة وجيزة ثم تنهار بشكل مخيف''. ويرى أن السوق تعيش ''مرحلة تهيئة للفترة المقبلة، التي تتشكل من عوامل إيجابية، ومنها أثر الإنفاق الحكومي في الاقتصاد المحلي... لكن هناك عوامل سلبية بسبب تعثر المجموعتين... لكنه ليست هناك صورة واضح لحجم التعثر''، مضيفا ''هذه السلبية تضغط على قطاعات معينة، وتجعل المستثمرين يعيدون حساباتهم''. ويؤكد العنقري أن ''السوق لا تحمل مؤشرات سلبية على المدى الطويل... في حين أن التذبذبات على المدى القصير منطقية''، معتبرا أن ''التذبذب فوق مستوى 5000 أمر جيد''، معللا ذلك بأنه ''يؤسس لأسعار.... في شركات فاعلة ومؤثرة''. شهدت السوق تذبذبا في مستهل التعاملات لكنها صعدت في ما بعد حتى نهاية التعاملات. وشهدت السيولة تحسنا ملحوظا أمس عن الفترة السابقة حيث سجلت 3.2 مليار ريال، وهي تزيد بنحو 45.5 في المائة عن قيم التداولات التي تمت في جلسة أمس الأول التي بلغت 2.2 مليار ريال، وبلغت الكميات التي تم تداولها أمس 119.6 مليون سهم تمت من خلال تنفيذ 80.4 ألف صفقة. وبالنسبة لأداء القطاعات أمس فقد احتل قطاع البتروكيماويات المرتبة الأولى كأكثر القطاعات ارتفاعا وبنسبة 2.59 في المائة كاسبا أكثر من 121 نقطة، تلاه قطاع الطاقة مرتفعا بنسبة 1.39 في المائة كاسبا أكثر من 50 نقطة، ثم قطاع التشييد والبناء مرتفعا بنسبة 1.37 في المائة كاسبا أكثر من 52 نقطة. على الجانب الآخر لم يتراجع سوى قطاع الإعلام وبنسبة 0.07 في المائة خاسرا ما يزيد قليلا على النقطة الواحدة. وعن أداء الأسهم أمس فقد كانت الغلبة للأسهم المرتفعة حيث ارتفع 99 سهما من أصل 133 شركة تم التداول عليها أمس، بينما تراجع 18 سهما واستقرت أسعار بقية الأسهم (16 سهما) عند إغلاقاتها أمس الأول، وجاءت أليانز إس إف على رأس الشركات المرتفعة بنسبة ارتفاع 9.74 في المائة، ليصل سعرها إلى 84.5 ريال، تلاها مؤشر أكسا التعاونية بنسبة ارتفاع 4.49 في المائة ليغلق عند 37 ريالا، ثم المجموعة السعودية بنسبة ارتفاع 3.98 في المائة لتغلق عند 22.2 ريال. بينما كان أكثر انخفاضا أمس ساب تكافل الذي تراجع بنسبة 9.84 في المائة وهو اليوم الثاني على التوالي الذي يتراجع فيه بالنسبة الدنيا، وبذلك يكون قد ارتفع ليومين متتاليين بالنسبة القصوى ثم تراجع ليومين بالنسبة الدنيا ليخسر تقريبا ما جناه، وأغلق أمس عند 39.4 ريال، تلاه سهم الأسماك الذي تراجع بنسبة 1.64 في المائة ليغلق عند 47.9 ريال، ثم الكيميائية السعودية التي تراجع سهمها بنسبة 1.53 في المائة ليغلق عند 32.2 ريال.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من أخبار اقتصادية