أمطار غزيرة تهدّم منازل صنعاء التاريخية

أمطار غزيرة تهدّم منازل صنعاء التاريخية

تسببت الأمطار الغزيرة التي هطلت على العاصمة اليمنية صنعاء خلال اليومين الماضيين في انهيار عدد من المنازل في مدينة صنعاء القديمة التاريخية . وفي العاصمة صنعاء أدت السيول الجارفة الناجمة عن سقوط الأمطار الغزيرة على صنعاء يومي الأحد والإثنين الماضيين إلى جرف عديد من السيارات في السايلة الرئيسية في صنعاء وانقطاع مداخل الطرق الرئيسة . وأكد عبد الرحمن الاكوع وزير الدولة أمين العاصمة صنعاء خلال زيارته التفقدية أمس موقع المنازل التي حدث فيها الانهيار على ضرورة إخلاء المنازل التي تسببت الأمطار في حدوث تشققات فيها .ووجه الأكوع مسؤولي مديرية صنعاء القديمة بالقيام بتوفير سكن مؤقت للسكان وتحمل الإيجارات الخاصة بها على نفقة أمانة العاصمة. وأشار الأكوع إلى أن أمانة العاصمة تقوم حاليا بحصر كافة المباني التي تضررت بسبب هطول الأمطار الغزيرة التي من الله علينا بها بصورة مستمرة خلال الأيام الماضية في مديرية صنعاء القديمة. وقد منّ الله سبحانه وتعالى بأمطار غزيرة على معظم محافظات صنعاء، ذمار، تعز، المحويت، إب، سيئون كانت بعضها غزيرا تدفقت على أثره السيول في السهول والوديان جعلها الله أمطار خير وبركة وعم بنفعها أرجاء البلاد. يذكر أن صنعاء القديمة تعد واحدة من أشهر المدن العربية التاريخية والعريقة، التي تشكل محورا مهما في ثنايا التاريخ العربي والإسلامي. وتحظى صنعاء القديمة التاريخية باهتمام دولي وأوروبي نظراً لحضارتها الضاربة في جذور التاريخ ويمتزج الحاضر بالمستقبل في صنعاء، حيث تتألف حالياً من جزءين قديم وحديث،فيقع الجزء القديم في وسط المدينة تقريباً ويحيط به الجزء الحديث بأبنيته وشوارعها الواسعة بل يتداخل معه في بعض المناطق أو الأماكن، وبالذات في الجهتين الشمالية والغربية، حيث حل العديد من المنشآت وسط المساكن القديمة. وشرعت وزارة الثقافة أخيراً في ترميم عدد من المنازل الآيلة للسقوط في مدينة صنعاء القديمة. وأوضح الدكتور محمد أبوبكر المفلحي وزير الثقافة أن وزارته بدأت في ترميم خمسة منازل آيلة للسقوط غربي الجامع الكبير في صنعاء القديمة، بتمويل من صندوق التراث والتنمية الثقافية. مشيرا إلى أن الوزارة تبنت هذه الخطوة نظرا للإمكانات الشحيحة لهيئة المدن التاريخية. وتوجد في صنعاء 35 سوقاً تحتفظ بطابعها التاريخي القديم، ولكل سوق اسمها ودلالتها وخصوصياتها المميزة مثل سوق الملح وسوق الذهب وسوق الفضة وسوق النحاس وسوق الطعام " الحبوب " وسوق الجنابي " الخناجر اليمنية" وأسواق القماش والزبيب واللوز والعقيق.وتشتهر صنـعـاء مـنـذ آلاف السـنين بصـناعـة العقيـق اليمــاني والنحاس والسبائك المخـتـلـفــة والتطـريز وصـناعــة السيـوف والجـنـابي والخـنـاجـر،والـزائـر لـهــذه الأســواق اليـوم سـيـجـد أن ثـمــة مــن الأشياء والمشغولات اليدوية تتجسد فيها الأصــالة والإبــداع وفــنون التراث والثقافة.
إنشرها

أضف تعليق