«الخلاص» يقتحم سوق التمور ويخفض أسعار الأنواع الأخرى 20 %

«الخلاص» يقتحم سوق التمور ويخفض أسعار الأنواع الأخرى 20 %

سجلت سوق التمور يوم أمس تراجعات بمقدار 20 في المائة بعد سلسلة ارتفاعات شهدتها السوق منذ 15 شعبان الماضي وصلت إلى أسعار عالية جدا لم تسجل في الأعوام السابقة حيث وصل سعر الكيلو الواحد من السكري درجة أولى إلى أكثر من 80 ريالا. وعزا مراقبون في سوق التمور انخفاض الأسعار إلى دخول أنواع أخرى من التمور كالخلاص والرشودية ونبتة علي والمكتومي ويعد اليوم الثاني من شهر رمضان المبارك بداية ذروة الموسم في الكميات حيث ترد إلى السوق الأنواع الأخرى من التمور. وأكد متعاملون في السوق أن تراجع الأسعار طبيعي جدا بعد تسجيل ارتفاعات متتالية خلال الأيام الماضية وهذا النزول نشهده سنويا خصوصا في الأيام الأولى في شهر رمضان المبارك حيث يتراجع وجود الأفراد في السوق خلال الخمسة أيام الأولى بعد تأمين مشترياتهم للشهر الكريم وتراوحت الأسعار ما بين 40 و90 ريالا للعبوة السكري ذات الثلاثة كيلوات بحسب حجم التمرة والجودة. فيما سجلت الأنواع الأخرى حضورا لافتا في السوق حيث يبحث المستهلكون عنما يسمى النوايع من التمور الأخرى التي تصل أعدادها إلى أكثر من 30 نوعا تباع بمختلف الأسعار. ويعد الخلاص القصيمي ثاني الأنواع المطلوبة بعد السكري حيث يبحث المستهلكون والشركات عن تمور الخلاص الشهيرة التي تتأخر قليلا عن النزول إلى السوق بعد أكثر من 15 يوما من نزول السكري. وشهدت إحصاءات السوق خلال الفترة الماضية دخول أكثر من 50 ألف سيارة تحمل على متنها أكثر من ثمانية ملايين عبوة من التمور تم بيعها بقيمة تصل إلى قرابة 700 مليون ريال. ويرى إبراهيم الغيث دلال في سوق التمور أن الكميات التي تصل إلى السوق أصبحت كبيرة جدا ومن الطبيعي أن يصاحب ذلك نزول في الأسعار خصوصا مع انتهاء الأفراد من شراء كمياتهم. وقال الغيث هذا العام يعد مختلفا فقد تم توقيع عقود لبيع إنتاج مزارع من الرياض والزلفي وجميع مناطق الوسطى المتوافقة في موسمها مع موسم تمور القصيم. وقال الغيث شهدت ساحات مدينة التمور في بريدة توافد عدد كبير من مزارعي التمور من مختلف أنحاء المملكة ورغم أن المدينة لم تجهز بعد إلا أن العرض كان رائعا وسهولة التصريف والبيع كان لها مردود إيجابي على قوة السوق متوقعا أن يشهد خلال الأعوام القادمة مزيدا من العروض مع اكتمال البنى التحتية لجميع مرافق مدينة التمور. وحول تحقيق مكاسب كبيرة للدلالين قال الغيث هذه من أسرار الدلالين ولا يفشونها كما أنهم لا يحبون الخوض في الحديث عنها فهي موضوع خفي لكل دلال طبقا لكميات المزارع المتعاقد عليها. ولم ينف الغيث أن تكون الأرباح بالملايين للدلالين حسب مبيعات كل دلال.
إنشرها

أضف تعليق