وصل الرحالة عايض الحبابي العاصمة الرياض قادما من المنطقة الشرقية، بعد أن قطع تلك المسافة سيرا على الأقدام، ابتهاجا بسلامة وشفاء الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام.

وقطع الرحالة الحبابي رحلته التي وصفها بالقاسية مسافة الـ 400 كيلو في مدة زمنية لم تتجاوز 14 يوما، متخطيا كل العقبات التي واجهته خصوصا الأجواء الحارقة  والحارة وكمية الغبار المتساقطة عليه أثناء رحلته.

وروى لـ ''الاقتصادية'' الرحالة عايض الحبابي أنه بعد سماعه قبل عدة أشهر بسلامة وشفاء الأمير سلطان بن عبد العزيز قرر أن يسير على قدمي من المنطقة الشرقية إلى الرياض ابتهاجا بذلك، مؤكدا أنه قام بالتنسيق مع الجهات المعنية وتم ذلك في منتصف شهر شعبان الماضي، حيث انطلقت الرحلة من أمام إمارة المنطقة الشرقية في الدمام.

وأوضح الرحالة الحبابي أن رحلته لم تكن عادية بل كانت قاسية بسبب ارتفاع درجة الحرارة التي بلغت أرقاما قياسية، كما أن الأتربة المتساقطة بشكل كبير كان لها دور كبير في صعوبة التحرك والسير، إلا أن العزيمة والإصرار كان لها الدور الكبير في تخطي تلك العقبات والمشاق إلى أن وصل إلى الهدف الذي رسمه قبل بدء الرحلة.

وأبان الحبابي الذي لم يتجاوز العقد الثالث من عمره أن رحلته تخللتها خمس محطات، كان أولها في مركز صلاصل بعد يومين من الانطلاق  وكان في استقباله عايد بن الهاجري رئيس مركز صلاصل، والمحطة الثانية في مركز الفردانية وكان في استقباله هادي بن ناصر الهاجري رئيس المركز، أما المحطة الثالثة فهي ''الجيشية'' وكان في الاستقبال عبد الله أبا الجيش، أما المحطة الرابعة فكانت مركز سعد وتم الاستقبال من قبل رئيس مركزها منصور العجمي، ومن ثم استأنف الرحالة مسيرته متجهاً إلى الرياض حيث كان في استقباله معيض بن مبارك بن عوير.

ويؤكد الرحالة الحبابي أن صحته جيدة ولم يتأثر بالأجواء الحارة أو الجهد الكبير الذي بذله أثناء تلك الرحلة والمسافة البعيدة التي قطعها خصوصا أنه وصل في فترة زمنية قصيرة جدا لم تتجاوز 14 يوما.