الأمريكيون يهدرون 225 مليار جالون سنويا من المياه

الأمريكيون يهدرون  225 مليار جالون سنويا من المياه

يفرط الأمريكيون في استخدام المياه سنويا حيث تصل تكلفة المياه المهدرة إلى 225 مليار جالون (أي ما يعادل 852 ليترا)، وبإمكانهم توفير هذه الكميات باستخدام الأنظمة الذكية التي توصل الكمية المناسبة من الماء. ووفقا لتقرير أعدته مؤسسة أعمال المياه الأمريكية يقول كريس سبين مدير شركة المحافظة على المياه هايدروبوينت إن السكان وعمال الشركات يفرطون في استخدام المياه عند ري الأعشاب والنباتات وذلك بنسبة تتراوح بين 30 و300 نسبة مئوية. وأضاف سبين « تعتبر التكنولوجيا غير المتقنة أحد أسباب خسارة المياه هذه، فهناك 45 مليون نظام ري في الولايات المتحدة يتم التحكم فيها عن طريق عدادت ذات تقنية بسيطة تقوم بضبط أوقات الري بشكل جيد، إلا أنها تفشل في ضبط كمية الماء المحددة لكل تربة». ويوضح سبين أن «الري المدني» يشكل 58 في المائة من المياه المستخدمة في المدينة، مشيرا إلى أن المياه المهدرة تولد أكثر من 455 ألف طن من الغاز الموجود في بيوت الزراعة المحمية سنوياً. وتتم برمجة أنظمة الري الذكية لتقنين استخدام المياه وفق ضوابط تتضمن نوع النباتات والتربة وكمية ضوء الشمس، إضافة إلى أنها تتميزه بجهاز حساس لمراقبة الطقس الذي يراقب درجات الرطوبة في التربة بعد سقوط المطر. ووفقا للتقرير التابع لشبكة ريفر للبصمة الكربونية للمياه والذي تم نشره في أيار (مايو) الماضي، فإن استخدام الطاقة المتولدة بواسطة المياه في الولايات المتحدة يصل إلى 521 مليون واط سنويا، وهو ما يعادل 13 في المائة من استهلاك الكهرباء في الولايات المتحدة. أما بالنسبة للكربون الذي يتم استخدامه في الولايات المتحدة لنقل المياه ومعالجتها وتسخينها فيصل إلى 290 طنا سنويا. ويؤثر تغير المناخ في مستويات المياه، حيث تعتبر هذه السنة أكثر جفافا من السنوات التي مرت على الولايات الغربية في أمريكا. وتحتل هذه السنة المرتبة الثالثة من حيث الجفاف في الولايات المأهولة في ولاية كاليفورنيا. حيث تحض الحكومة على الاقتصاد في استخدام المياه أثناء الاستحمام إضافة إلى ري الزرع في فتراة متباعدة، وهذا من شأنه أن يقلل نسبة الاستهلاك إلى الخمس. ووجدت العديد من الدراسات أن أنظمة الري الذكية تقوم بتوفير المياه المهدرة بنسبة تتراوح بين 16 و 30 في المائة مقارنة بالعدادات التقليدية على الرغم من أن تكلفتهما متساوية. ويقول سبين «إن هذا االنظام يختلف عن النظام الشمسي أو نظام الضوء اللذين يتطلبان تغيرات كاملة في البنية التحتية، مضيفا أن جميع زبائنه وفروا 75 مليون دولار من ناحية تكاليف المياه. وتبين جينيفر ريلي أن استخدام مياه الري في المقر الرئيسي لشركتها قد وصل إلى النصف أي من 416 ألف جالون سنويا إلى 214 ألف جالون. ووفقا لمؤسسة التأمين في كاليفورنيا فإن الإفراط في الري يؤدي إلى تلوث البيئة وإلى تلف المباني، حيث تم سحب 375 مليون دولار في دعاوى التأمين في كاليفورنيا في عام 2005. وكشف سبين أن القانون الجديد في كاليفورنيا يجبر المنشآت الجديدة على استخدام أنظمة الري الذكية وذلك ابتداءً من 2012. لا تعتبر الولايات المتحدة المنطقة الوحيدة القلقة حيال هدر المياه. فقد تم نشر دراسة مشتركة الأربعاء الماضي بواسطة الإدارة البريطانية للمحافظة على الطاقة ومؤسسة الطاقة حيث حذرتا من أن المنازل الجديدة ذات طاقة فعالة، فإذ استخدام المياه الحارة قد يحل محل تسخينها وهو ما يسبب انبعاث الكربون. ويوضح التقرير أن 6 في المائة من انبعاث الكربون السنوي في بريطانيا له علاقة باستخدام المياه، حيث إن 90 في المائة من نسبة الكربون هو من استخدام المياه الساخنة في المنازل. وأصدرت جمعية البيئة والغذاء والشؤون الريفية أخيرا، تقريرا لمنظمي المياه تحذيرا من أن ندرة المياه ستكون قضية خطيرة في جنوب و شرق بريطانيا، كما دعوا إلى تطوير فعالية المياه.
إنشرها

أضف تعليق