3 مليارات أنفقت على السياحة الداخلية خلال 4 سنوات

3 مليارات أنفقت على السياحة الداخلية خلال 4 سنوات

أكد لـ «الاقتصادية» الدكتور حمد آل الشيخ المدير العام للبرامج والمنتجات السياحية في الهيئة العامة للسياحة والآثار، أن «الهيئة» حققت نجاحاً مهماً في تطوير الفعاليات، وذلك من خلال نتائجها المختلفة وتأثيرها الإيجابي في الحركة السياحية المحلية خلال السنوات الأربع الماضية، حيث سجلت إحصاءات الهيئة العامة للسياحة والآثار أكثر من 134 فعالية رئيسة وذلك من بداية عام 2005 وحتى نهاية عام 2008. وأضاف أن «الهيئة» سجلت نمواً ملحوظاً بلغ في نهاية عام 2008 نحو90 في المائة، في حين بلغ عدد الزوار نحو 12.5 مليون شخص خلال الفترة ذاتها كان من بينهم نحو ثلاثة ملايين سائح، وبلغ إجمالي إنفاق السياح في الأعوام الأربعة أكثر من ثلاثة مليارات ريال، في حين بلغ إنفاق السياح القادمين من أجل الفعاليات نحو مليار ريال، مشيرا إلى أن قيمة دعم الهيئة لهذه الفعاليات في الأعوام الأربعة الماضية بلغ أكثر من 19.8مليون ريال، في حين كانت تكاليف إقامة الفعاليات نحو 148مليون ريال، حيث مكنت هذه الفعاليات من توفير أكثر من 8.4 ألف فرصة عمل للمواطنين. وقال إن النتائج الإيجابية والتطور الذي تحقق يأتي ثمرة لجهود الهيئة التي استطاعت تحقيقها في تنظيم الفعاليات السياحية ومساندتها هذه الفعاليات»، موضحا، أن دخول شهر رمضان المبارك وإجازة عيد الفطر ضمن موسم الصيف لهذا العام يعدان من العوامل المشجعة لزيادة الحركة السياحية المحلية هذا الصيف. وأبان أن مركز المعلومات والأبحاث السياحية «ماس» التابع للهيئة العامة للسياحة والآثار يتوقع بأن تشهد السياحة المحلية خلال فترة الصيف لهذا العام 2009م نموا مقداره 3 في المائة مقارنة بصيف عام 2008م، كما أن البيانات الإحصائية الأولية المتوقعة لصيف عام 2009م، تشير إلى أن عدد الرحلات السياحية المحلية سياح المبيت داخل المملكة للفترة من تموز (يوليو) وحتى نهاية أيلول (سبتمبر) من عام 2009م، سيصل إلى 9.4 مليون رحلة سياحية، مقابل ما مجموعه 9.1 مليون رحلة سياحية متحققة للفترة نفسها من عام 2008م. وأوضح أن البيانات التقديرية الأولية تشير إلى أن مقدار مصروفات الحركة المحلية لصيف عام 2009م سيبلغ 11.9 مليار ريال، مقابل دخل متحقق بلغ 11.5 مليار ريال لعام 2008م، ويتوقع المركز أن تكون أهم وجهات الرحلات السياحية إلى مكة المكرمة بنسبة 37 في المائة، الرياض بنسبة 13 في المائة، المنطقة الشرقية بنسبة 13 في المائة، المدينة المنورة بنسبة 11 في المائة، عسير بنسبة 9 في المائة، كما يتوقع المركز أن يأتي في المرتبة الأولى غرض قضاء العطلات والتسوق بنسبة 45 في المائة، وفي المرتبة الثانية غرض زيارة الأصدقاء والأقارب بنسبة 31 في المائة، ثم ثالثاً الأغراض الدينية بنسبة 16 في المائة ثم الأعمال والمؤتمرات بنسبة 6 في المائة. وقال إن «الهيئة» طورت عدداً من الآليات واستخدمتها لتطوير الفعاليات السياحية في المملكة، حيث قامت الهيئة بتطوير برنامج دعم الفعاليات السياحية مستفيدة من التجارب العالمية في هذا المجال، كما حدد البرنامج أهداف الهيئة من دعم الفعاليات السياحية وأنواع الدعم من فني وتسويقي وإعلامي ومالي، كما صنف البرنامج معايير الفعاليات التي تستحق الدعم وفق أسس سليمة مع تركيز البرنامج على دعم جهود القطاع الخاص في تنظيم تلك الفعاليات، موضحاً أنه من خلال هذا البرنامج يتم التأكيد على استفادة المناطق الاقتصادية للفعاليات والتحول من النظر على إنهاء ترويح وترفيه لسكانها إلى النظر إلى أهميتها الاقتصادية من خلال التركيز على جذب السياح من خارج المنطقة وبالتالي زيادة إنفاقهم على الخدمات والمنتجات مما يحقق دخلا جيدا لصناعة السياحية أو المواطنين. ولفت الدكتور آل الشيخ إلى أن الهيئة حرصت على التنوع في الفعاليات سواء في موضوعاتها أو مكان إقامتها أو الفئات المستهدفة منها بهدف المساهمة في تغطية جميع مناطق المملكة والاستفادة من تنوع ثقافات وبيئات وطبيعة ومقومات كل منطقة وذلك في ظل تعاليم الدين الحنيف وعادات وتقاليد أبناء الوطن والتعليمات العامة، كما عملت على زيادة عدد الفعاليات في غير موسم الصيف الذي كانت تتركز فيه الفعاليات وأدى ذلك إلى مساهمة في جهود الهيئة لتطوير مواسم سياحية جديدة مثل الأعياد وعطلة منتصف العام، إضافة إلى نهاية الأسبوع والأشهر الأخرى التي أصبحت تشهد تنافسا أكبر لتنظيم الفعاليات. وأبان أن الهيئة تطبق مبدأ الشراكة في تنظيم الفعاليات وذلك لضمان استدامتها وتطورها بمشاركة أكبر عدد ممكن من الجهات والمجتمعات المحلية والقطاع الخاص في تنظيمها أو الاستفادة منها بدلا من الاعتماد على جهة واحدة وتقليل العبء عليها، كما عملت الهيئة على تهيئة المجتمعات المحلية وكسب تأييد الأهالي للفعاليات وإسهامهم فيها من خلال توعيتهم بأهميتها والفوائد التي يمكن أن يحققها ويستفيد منها المجتمع المحلي. وتطرق إلى أن «الهيئة» عملت على إعطاء القطاع الخاص دورا أكبر في تنظيم الفعاليات مما أسهم في زيادة قدرة المناطق والمحافظات على تنظيم الفعاليات السياحية، مما أسهم في تكوين مؤسسات متخصصة وصل عددها قرابة 150 منظماً يتنافسون فيما بينهم لتقديم فعاليات ذات مستوى عال من الجودة يقوم عليها كفاءات سعودية، كما أصبح في الإمكان توفير فرص وظيفية مؤقتة أو دائمة للمواطنين خصوصا الشباب للعمل في الفعاليات السياحية، حيث شهدت السنوات الأخيرة زيادة كبيرة في عدد المواطنين القائمين على الفعاليات أو أنشطتها المختلفة.
إنشرها

أضف تعليق