الشماسي: الشركات البتروكيماوية السعودية لن تتأثر حتى لو فرضت الصين ضرائب بـ15%

قلل محمد الشماسي المدير الإقليمي لاستثمارات الأسهم في الأهلي كابيتال، من تأثير تداعيات أزمة "سبكيم ـ الصين"، على قطاع البتروكيماويات في سوق الأسهم السعودية، لافتا إلى أن انخفاض تكلفة الإنتاج في الشركات البتروكيماوية يعد "ميزة تنافسية مهمة مقارنة بالوضع في الشركات الصينية". وزاد "التأثير على سابك محدود جدا". وسجلت سوق الأسهم السعودية اليوم الأحد ربحية متواضعة (28 نقطة)، مقارنة بتراجع بلغ 132 نقطة في جلسة أمس، وانخفضت القيم الإجمالية للتداولات اليوم إلى 3.9 مليار ريال، وهي أدنى سيولة في جلسة واحدة منذ الأول من نيسان (أبريل). وقالت الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) اليوم في بيان نشرته على موقع "تداول" الإلكتروني، أن وزارة التجارة الصينية التي بدأت التحقيق في الدعاوى التي رفعها عدد من الشركات الصينية المصنعة لمادة الميثانول من خام الفحم لفرض رسوم حمائية على مادة الميثانول السعودية بدعوى الإغراق، "لم تتخذ أي إجراء حتى الآن لحين الاستيضاح من الأطراف المعنية كافة". وزادت الشركة في بيان نشرته على موقع "تداول" الإلكتروني، أنه ما زالت المشاورات "جارية.. لدحض حجج الإغراق"، وأن وزارة التجارة والصناعة في المملكة والسفارة السعودية في الصين تتفاوضان مع الجهات الصينية "لحل الموضوع ودياً" وكانت الشركة السعودية العالمية للبتروكيماويات (سبكيم) قالت الأسبوع الماضي إن الصين فرضت رسوما على واردات الميثانول. وفي 24 حزيران (يونيو) قالت الصين أنها بدأت تحقيقا بشأن واردات الميثانول من السعودية وثلاث دول أخرى لمعرفة ما إذا كان هناك إغراق للسوق عن طريق طرح المادة بأسعار أقل من تكلفة الإنتاج. وهنا يذهب الشماسي إلى حد التأكيد بأنه " حتى لو فرضت (الحكومة الصنية) رسوم 15% (على المنتجات البتروكيماوية الأجنبية) لن يكون لها تأثير على الشركات السعودية"، مشيرا إلى أن الوضعية التنافسية للشركات السعودية يجعلها بمنأى عن "اللجوء على ممارسات... مثل إغراق الأسواق". تجدر الإشارة إلى أن إنتاج المملكة من مادة الميثانول يبلغ (6.2) مليون طن ، يمثل إنتاج شركة (سابك) منها ما نسبته (83%) ، ويصدر منها للسوق الصينية حوالي (70) ألف طن شهرياً تمثل نسبة (16%) من إجمالي إنتاج (سابك) من الميثانول .