Author

لمـّا سألوني..

|
* أهلاً بكم في مقتطفاتِ الجمعة رقم 308، أرجو أن تنال رضاكم. *** * اسمحوا لي أن أجعلَ الموضوعَ سهلاً ومهضوما، أليس هو يوم عطلة؟ وأول الإجازة؟ إذن، أخبركم أني في يومٍ سألتُ قرائي في جريدة (اليوم) بعد أن أنهيتُ مئتي حلقةٍ من زاوية «اسألوني»، أن يختاروا أفضلَ سؤالٍ وجواب.. وكان الردّ بالعشرات. تجمعت عندي قائمةٌ بأفضل مئة سؤال وجوابٍ، ثم أفضل سؤالٍ من حيث عددِ الأصوات، ولم يفز أحدٌ بأكثر من سؤالٍ إلا واحدة اُخْتيرَ لها سؤالان، هي الدكتورة «رنا السهاونة» من الأردن. معظمُ الأسماءِ، إن لم يكن كلها، مستعارة لأن هذا ما أطلبه أنا من قراء الزاوية، ومن يضع اسماً حقيقياً فباختياره. أرجو أن تكونَ الزاويةَ اليوم خفيفة على قلوبِكم، مفيدة لعقولِكم، وربما حاولتم معرفة السؤال الذي فاز بالمركز الأول وجوابه، فقد دسسته هنا من ضمن الأسئلةِ والأجوبة.. تفضلوا: *** * مِن «عدنان»: «ما أكبر درسٍ تعلمته أنتَ في الحياة؟». - تعلمتُ أن تتفاءلَ إيجابياً، وإن تشاءمتَ فكن إيجابيا. مثال: التفاؤلُ الإيجابي اخترع الطائرةَ، والتشاؤمُ الإيجابي.. اخترع الباراشوت! * ومن «أستاذ العلوم حمزة»:»لو انتهى النفط ماذا سيحلُّ بنا؟». - بدون دراساتٍ مستقبليةٍ، فسيحل بنا كما سيحِلّ بالنفط! * ومن «ممرضة»:»من أين جاءت تسمية (توأم سيامي)؟» - أولُ توأمٍ ملتصق كانا من سيام ( تايلاند حاليا) وهما تشانج، وإنج.. وُلِدا، وماتا قبل عهدِ الدكتور الربيعة! * ومن «رئيفة»: «أسمع كلمة «إسقاط»، ماذا تعني؟» - تعني الزوغان عن الواقع بالتبرير، كأن أقولَ إنّ مقالاتي تُحارَب، والحقيقة أنها لا تـُقرَأ! * ومن «محبط من الحالة العربية»: لو خُلِقتُ جرادةً ألم يكن أفضل لي؟ - ها، ها.. اختيارٌ معقولٌ، خصوصاً وأننا توقفنا عن أكل الجراد! * ومن «سالك»: «اختلفنا في منشأ كلمة (دينار) بعضُنا قال إنها عربية، وبعضٌ قال إنها فارسية؟ - لا هذي ولا تلك، هي كلمة يونانية.. إذن، تعادلٌ سلبي! * ومن «فضيلة»: «ما أسوأ تعريفٍ قرأته؟ - تعريفُ الأديبِ «كامل الشناوي» للزواج بأنـّه «عقـْدٌ على الاختلافِ مدى الحياة!» * ومن يحيى: «أنا أكثر من يطرقُ الفشلُ بابـَه؟». - إذن، تعلم ألا تفتح له البابَ! * ومن «متفتح»: «هل يُعْمِي الإعلامُ فئةً كبيرةً من الناس عن الحقيقة؟ - بل إن كثيرا من أجهزة الإعلام يا متفتح ما وُجِدَتْ إلا لهذهِ المُهـِمّة! * من الدكتورة» رنا السهاونة»- الأردن:»من غير مجاملةٍ أقول إنه يُقـَلـَّلُ من قدرِ السعوديين، وفي ذات الوقت يعجبون بإنجازاتهم.. وبما أنك تحب الأنثروبولوجيا فسّر لي هذا؟». - نعم، إنه لزومُ الصورة الانطباعيةِ الذهنية على دلالة الصورة الواقعية والعقلية. ألا ترين أن الهندَ وصلت الفضاءَ وصارت دولة نووية، ويتحكم شبابُها في برمجة كل العالم، وما زلنا نقول: ليه هو أنت فاكرني هندي؟! * ومن الدكتورة رنا السهاونة»: يقول زميلي الألماني، المتخصص في الفلسفة إن «جبران» تأثر بأفكار «نيتشه» الألماني، ما رأيك؟ - تأثـُّرُ «جبران» بكتابه «النبي» واضح بكتاب نيتشه «هكذا تكلم زرادشت». ولكنه تأثـّرٌ بالفكرةِ وليس بالمنهج.. بطل «نيتشِه» فوق مستوى البشر العادي ولا يعترف إلا بأخلاق القوة والسمو عن الآخرين لا غير، بينما استعار جبرانُ فكرة البطل الخارق ولكن بصفات الحبِّ والحكمةِ والنصح.. وإن أردتِ أن تردي على زميلك الألماني قولي له إن من تأثر وطبّق أفكارَ نيتشه هو.. هتلر! * ومن «وردة الرابية»: لماذا تحبُ الشباب؟ - كما أحبّ في الأشجارِ طلائعَ الأثمار، وهي.. الورود! * ومن «وكيلة بن آدم»:كنت أقرأ «الخيميائي» للكاتب البرازيلي «كوهيلو» فهل فعلا أنّ أقصى سعادةٍ هي أن نحصل على حياةٍ خالدة؟ - لو حصلنا على الحياةِ الخالدة، لصارتْ أروجُ تجارةٍ هي.. بضاعةُ الموت! * ومن المهندس «مازن»: برأيك ما هو أعظم اختراع؟ - .. الكتابة! * ومن «هاني شاهين»: هل هناك بدائلُ غير نفطيةٍ في بلادنا؟ - نعم، البديلُ أنت..الإنسان! * ومن الدكتورة «زهراء خان»، باكستانيةٌ تتقن العربية: «أرجو أن تساعدني في فك لغز قرأته للفيلسوف «إقبال» وهو: ولـَدٌ أخذ حجراً وضرب به زجاجاً فما هو القاسم المشترك بينهم الولد والحجر والزجاج؟ - الذي يجمع بينهم أكيداً هو الترابُ، كلهم مادته الأوليةِ من التراب!» * ومن سُهى الصعْدي: «ما ألطف ما يلامسُ بشرةَ الإنسان؟» - الماءُ، الهواءُ، يا سُهى، و.. يدُ الأم! في أمان الله..
إنشرها