الحصين: انفراج أزمة كهرباء القصيم بمولد.. ولا تعويضات للمشتركين

الحصين: انفراج أزمة كهرباء القصيم بمولد.. ولا تعويضات للمشتركين

تسارعت أحداث انقطاعات الكهرباء المتتالية في القصيم أخيرا بشكل إيجابي، إذ أعلن المهندس عبد الله الحصين وزير المياه والكهرباء عن تركيب مولد كهربائي بشكل عاجل في القصيم، يركب اليوم الإثنين لمواجهة تدوير الطاقة بين محافظات وأحياء المدن في المنطقة، وبالتالي ينتظر أن يودع سكان قرى ومحفظات القصيم أزمة الانقطاع المستمر، بعد معاناة دامت 14 يوما، عانى من خلالها السكان كثيرا.
وكان وزير المياه والكهرباء وبحضور الدكتور صالح العواجي وكيل الوزارة لشؤون الكهرباء، المهندس على البراك الرئيس التنفيذي لشركة الكهرباء، قد التقى الأمير فيصل بن بندر أمير منطقة القصيم، بحضور نائبه الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود، وتمت مناقشة ما تتعرض له المنطقة من انقطاع متواصل للتيار الكهربائي، وأطلع وزير المياه والكهرباء أمير القصيم ونائبه على الوضع في المنطقة والمشاريع المستقبلية لحل مشكلة الانقطاع هذا العام.
وأفصح وزير المياه والكهرباء في مؤتمر صحافي عقد في إمارة القصيم أمس، عن تركيب مولد كهربائي بشكل عاجل خلال هذا الأسبوع في منطقة القصيم لمواجهة تدوير الطاقة بين محافظات وأحياء المنطقة.
وقال الحصين إن نموا كبيرا في طلب الطاقة في القصيم يبلغ 13 في المائة وصل أعلى معدل للأحمال إلى 1808 ميجاواط وهو ما اعتبره إسرافا كبيرا في الطاقة.
وطمأن وزير المياه والكهرباء المواطنين بأن الأزمة ستنتهي تماما من خلال عديد من الإجراءات التي اتخذتها الوزارة مع الشركة من بينها توفير أربع محطات كهربائية في القصيم سيتم الانتهاء منها قبل صيف العام المقبل وستوفر 200 ميجاواط وهو في حدود النقص الموجود في منطقة القصيم.
وأرجع الحصين مشكلة انقطاع التيار في القصيم خلال الفترة الماضية إلى عوامل من بينها درجات الحرارة المرتفعة التي ارتفعت هذا العام إلى 45 درجة مئوية وهو غير متوقع في هذا الشهر من العام، وفي مقارنة أجراها وزير المياه والكهرباء للشهر نفسه في 2008 حيث لم ترتفع درجة حرارة شهر حزيران (يونيو) أكثر من 40 درجة، وقال الحصين إن ارتفاع درجة الحرارة بدرجة واحدة فوق 40 درجة يكلف ما بين 40 إلى 50 ميجاواط، وهذا يعني انه يتطلب إضافة وحدة توليد جديدة، وبين أن خروج ثلاث وحدات كهرباء من الخدمة كان أحد أهم الأسباب التي أوجدت مشكلة في التيار في المنطقة.
وأضاف وزير المياه والكهرباء أن مشاريع كهربائية سيتم الانتهاء منها في عموم مناطق السعودية تصل تكلفتها إلى 80 مليار ريال ومن بينها محطة غرب القصيم التي ستدخل الخدمة في عام 2010م
وبين الوزير أنه لا نية لصرف تعويضات للمشتركين في منطقة القصيم، وعلل الحصين عدم صرف تعويضات للمشتركين بأن هذا يدخل ضمن الأشياء القاهرة فهو فوق طاقة شركة الكهرباء ولم يكن متعمدا.
وطالب الحصين الأهالي بترشيد استهلاك الكهرباء في المنازل، خاصة أن سكان المنطقة عددهم 170 ألف مشترك منزلي لو تم إطفاء مكيف واحد فقط في كل منزل خلال ساعات الذروة سيتوفر لدينا 340 ميجاواط وهذا كفيل بحل الأزمة الكهربائية في القصيم.
وأفصح الحصين عن اتفاقية مع المصانع لعمل إزاحة أحمال خلال فترات الذروة ونقل العمل إلى المساء مع وجود حافز بخفض التكلفة لمن يقوم بنقل عمل مصنعه إلى الفترة المسائية.
وقال "إن بيع الكهرباء غير مجد ولا يدر ربحا حيث إن تكلفة بيعها لا تتجاوز ثماني هللات بينما التكلفة الإنتاجية تصل إلى 14 هللة، كما أن 62 في المائة من مستهلكي الكهرباء في المنزل لا تتجاوز فواتيرهم 100 ريال، وأن نسبة النمو في توليد الكهرباء تبلغ 10 في المائة سنويا وهو ما يحتاج إلى أربعة آلاف ميجاواط بتكلفة تصل إلى 24 مليار ريال،
وهذه الزيادة بحسب وزير المياه والكهرباء تعادل الطاقة المنتجة في ثلاث دول من دول الجوار.
وأضاف الوزير أنه في العام المقبل ستكون نسبة الربط الكهربائي في المملكة 95 في المائة بعد إضافة ربط المدينة المنورة بمنطقة القصيم وهو مشروع ربط الغربية بالمنطقة الوسطى وكذلك ربط محطة الشقيق في جازان بمحطة الشعيبة في منطقة مكة المكرمة.
وفي شأن مماثل كشف المهندس عبد الله الحصين وزير المياه والكهرباء عن إيصال الكهرباء إلى 500 مركز في مختلف مناطق السعودية، تفتقد الخدمة حاليا، رغم أنها معتمدة من قبل وزارة الداخلية لم تصلها الكهرباء وسيتم توصيل الكهرباء لها جميعا مع انتهاء العام المقبل.