الاستعانة بـ 40 خبيرا دوليا لمواجهة تداعيات"إنفلونزا الخنازير"في العمرة

الاستعانة بـ 40 خبيرا دوليا لمواجهة تداعيات"إنفلونزا الخنازير"في العمرة

يبحث الدكتور عبد الله الربيعة وزير الصحة وعدد من المسؤولين في الوزارة السبت المقبل مع 40 خبيرا دوليا بينهم أعضاء من منظمة الصحة العالمية خلال اجتماع موسع، الحلول التي يمكن من خلالها منع انتشار فيروس H1N1 المسبب لمرض إنفلونزا الخنازير بين المعتمرين، كما سيتم التركيز على بحث الطرق الوقائية لاحتواء المرض في المناطق التي تشهد كثافة بشرية وفي مقدمتها الأماكن المقدسة. ومن المنتظر أن يصل الخبراء الدوليون إلى المملكة نهاية الأسبوع الجاري. من جانبها، اتخذت السلطات الصحية في مطاري الملك عبد العزيز الدولي في جدة ومطار الامير محمد بن عبد العزيز في المدينة المنورة اجراءات مشددة تتضمن التحفظ علي أي شخص قادم للعمرة عند الاشتباه بإصابتة بفيروس H1N1 المسبب لإنفلونزا الخنازير وذلك لمنع انتشار المرض في الحرمين الشريفين اللذين يشهدان كثافة بشرية. وكشف لـ" الاقتصادية " مصدر مسؤول في الطب الوقائي في مطار الملك عبد العزيز في جدة أنه تم رفع حالة التأهب إلى درجة عالية في التعامل مع الركاب القادمين إلى الأماكن المقدسة والذين تبدو عليهم أعراض ارتفاع درجة الحرارة حيث يتم التحفظ على المعتمرين في المستشفيات فيما يتم منع القادمين على رحلات الترانزيت من مواصلة الرحلات داخل المملكة في اجراء لمنع انتشار العدوى. وأوضح المصدر أنه تم تزويد مطار الملك عبد العزيز بعشر كاميرات حرارية جديدة لكشف الإصابات وجاء رفع العدد ضمن الاستعدادت لموسم العمرة الذي يشهد ارتفاعا في حركة القادمين وذلك لمنع خروج أي شخص مصاب قد يتسبب في انتشار رقعى المرض خاصة في مثل الأماكن المقدسة التي يزدحم فيها الزوار والمعتمرين. وكانت السلطات الصحية في مطار الملك عبد العزيز الدولي في جدة قد أعلنت تخصيص مستشفى للكشف على الحالات التي يشتبه بإصاباتها بفيروس إنفلونزا الخنازير القاتل من بين الركاب القادمين من الدول التي انتشر فيها المرض، حيث يعتبر مطار جدة الأكثر عرضة لدخول مريض مصاب نتيجة ارتفاع حركة المسافرين على الرحلات الدولية. وجاء تحرك السلطات الصحية في مطار جدة بعد اكتشاف مرض إنفلونزا الخنازير في المملكة وكذلك الدول التي تصل رحلاتها إلى المطار مثل أوروبا وآسيا التي تشكل النسبة الأكثر بين الرحلات القادمة إلى جدة، الأمر الذي دفع إلى اتخاذ إجراءات احتياطية جديدة أمس لمنع دخول مرض إنفلونزا الخنازير إلى المملكة من خلال إخضاع الركاب إلى الفحص والمعاينة، وإحالة المشتبهين إلى مستشفى الملك سعود لاتخاذ الإجراءات الوقائية للتأكد من الحالات التي قد يشتبه بإصاباتها بالإنفلونزا. وتكمن خطورة المرض في سرعة انتشاره خاصة في المناطق المغلقة مثل المطارات، الأمر الذي دفعنا إلى التحرك في هذا الإطار بعزل أي مريض قادم من مناطق المرض وتبدو عليه أعراض الإنفلونزا العادية، لأنه لا يمكن الجزم بإصابته ما لم يتم إجراء الفحص الطبي، الأمر الذي يتطلب إحالة المشتبه إلى المستشفى الذي تم تخصيصه للتعامل مع مثل هذه الحالات. وفي السياق ذاته أوضح سعد القرشي رئيس لجنة الحج والعمرة ان موسم العمرة لم يتاثر حتى الآن نتيجة انتشار إنقلونزا الخنازير, حيث تشير الارقام والإحصائيات التي لدينا إلى أن عدد القادمين قريب جدا من الأرقام في المواسم الماضية ما يؤكد عدم وصول اي مخاوف للمعتمرين, وأشار القرشي إلى أن المطالبة بوقف العمرة لاتتوافق مع الواقع في الدول الأوروبية التي يصل اليها ملايين السواح بضعف أعداد المعتمرين الذين لايتجاوز عددهم 3.5 مليون شخص في العام مطالبا بفرض رقابة طبية واجراءات احترازية على القادمين.
إنشرها

أضف تعليق