وزير الداخلية اليمني : ضحايا عملية الاختطاف تجاهلوا التحذيرات الأمنية

وزير الداخلية اليمني : ضحايا عملية الاختطاف تجاهلوا التحذيرات الأمنية

صرح مطهر رشاد المصري وزير الداخلية اليمني اليوم السبت بأن الأجانب المختطفين في اليمن تجاهلوا تحذيرات السلطات بشأن مغادرة المناطق الآمنة دون مرافقين من قوات الأمن. وقال الوزير " قبل خمسة أيام من الاختطاف ، أرسلت جهات أمنية تحذيرا للأطباء الألمان بأنه ينبغي ألا يتحركوا دون مرافقة أمنية". وأضاف "ولقد قال من تبقوا من الألمان في المستشفى إنهم تلقوا التحذير بالفعل". وكان قد تم اختطاف الأسرة الألمانية المكونة من خمسة أفراد والمهندس البريطاني تحت تهديد السلاح مع طالبتين ألمانيتين يدرسان العلوم الدينية ومدرسة من كوريا الجنوبية بينما كانوا يقومون برحلة في عطلة نهاية الأسبوع في محافظة صعدة المضطربة في الثاني عشر من الشهر الحالي. بعض الرهائن كانوا يعملون في مستشفى محلي في صعدة على الحدود مع السعودية /240 كلم شمال غرب العاصمة صنعاء/. وبعد مرور ثلاثة أيام ، عثر على جثث بها أثار أعيرة نارية لسيدتين ألمانيتين وسيدة كورية جنوبية في منطقة عكوان في منطقة وادي النشور شرق صعدة. ويقع وادي النشور بالقرب من محافظة الجوف التي يتواجد فيها تنظيم القاعدة ومجموعات إرهابية أخرى. وقال المصري " برغم أنهم لم ينصاعوا لتعليمات الأمن ،فإنها - عملية الاختطاف- جريمة لا يمكن تبريرها أو التسامح معها". وقال إنه " لم يتم العثور على جثث أي من الرهائن الست .. وهناك احتمال أن يكونوا لا يزالون على قيد الحياة" وان السلطات اليمنية تبحث "كل الاحتمالات" في إطار محاولات العثور عليهم. وأكد المصري مجددا الاتهامات بان مجموعة الحوثي الشيعية المتمردة هي المسئولة عن عملية الاختطاف وهو اتهام تنفيه المجموعة بشدة. وقال المصري "من المستفيد من مثل هذا العمل الإرهابي .. إنهم الحوثيين الذين يريدون تشوية صورة اليمن ... ومع ذلك فان كل الاحتمالات مفتوحة". وأضاف انه إذا لم يكن الحوثيون هم الجناة "فمن المحتمل أن يكونوا قد قدموا دعما" للخاطفين. أيا كانت هوية الجناة ، فان هؤلاء المجرمين لن يفلتوا من العقاب". وقال الوزير انه لا يمكن تقديم المزيد من التفاصيل عن القضية لان عملية البحث لا تزال جارية عن الرهائن الستة الذين لا يزال مصيرهم مجهولا. يشار إلى أن عمليات الاختطاف منتشرة في اليمن كالوباء منذ ما يقرب من العقدين. غير أن الأسلوب المتبع هذه المرة كان مختلفا وكذا درجة الوحشية ولم تعلن حتى الآن أية مجموعة قبلية أو سياسية المسئولية عن عملية الاختطاف أو تقدمت بطلبات . عملية البحث والتمشيط الموسعة التي تقوم بها قوات الأمن والجيش يدعمهم الآلاف من رجال القبائل والعامة، يعرقلها الصراع المتواصل بين القوات الحكومية وجماعة الحوثيين.
إنشرها

أضف تعليق