خبير : أنفلونزا الخنازير قد تصيب نصف الشعب الألماني

خبير : أنفلونزا الخنازير قد تصيب نصف الشعب الألماني

أعرب خبير ألماني عن مخاوفه من إصابة ملايين المواطنين في ألمانيا بمرض أنفلونزا الخنازير ولم يستبعد أن يطال المرض نسبة تتراوح بين ربع ونصف الشعب الذي يبلغ تعداده 80 مليون نسمة. وقال جيرهارد ايهنينجر رئيس قسم أمراض الباطنية في المستشفى الجامعي في مدينة دريسدن في مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية اليوم إن الوضع الحالي لم يصل بعد إلى نقطة الخطورة نظرا لأن الأشخاص الذين يتمتعون بصحة جيدة تزيد لديهم المناعة وتقل بالتالي درجة تعرضهم لتداعيات المرض. وأضاف ايهنينجر أن الأنفلونزا الموسمية العادية تصيب في الغالب الأطفال وكبار السن ولكن ظهور أنفلونزا الخنازير سيؤدي إلى تعرض الفئة العمرية الأقل من 45 عاما أيضا للإصابة بالأنفلونزا. وأشار الخبير إلى أن البيانات الواردة من الولايات المتحدة تؤكد أن نحو ثلث المصابين بأنفلونزا الخنازير لم يلحظوا إصابتهم بالمرض ولم تظهر عليهم الأعراض التقليدية. وحذر الخبير من خطورة أنفلونزا الخنازير على حياة مرضى الرئة والربو وأمراض التنفس ولكنه رفض في الوقت نفسه المطالب بتوفير مصل وقائي لجميع أفراد الشعب الألماني وقال إن هذا الأمر مبالغ فيه. وأكد الدكتور ايهنينجر أن الخطر الكبير يكمن حاليا في إعطاء أقراص التاميفلو لأي شخص مصاب بأعراض الأنفلونزا العادية مثل الزكام والعطس وارتفاع الحرارة وأضاف أن هذه الطريقة لن تجدي في حال إصابة المريض بالبرد وتؤدي على العكس لأعراض جانبية خطيرة. وأوضح الخبير أن 10% من الأشخاص الذين يتناولون أقراص التاميفلو والأدوية الأخرى المقاومة للفيروسات يشتكون من متاعب في البطن والأمعاء والجهاز العصبي وأردف أن التاميفلو يؤثر بفاعلية بعد تناوله في أعقاب الشكوى من الأعراض بأربع وعشرين ساعة. وطالب الخبير المواطنين بالتحلي بالهدوء عند ظهور أعراض البرد عليهم والاكتفاء بالاتصال بالطبيب والبقاء في المنزل بدلا من الذهاب إلى المستشفى وتعطيل علاج من هم في حاجة ماسة للإسعاف وأوضح قائلا "لقد طلبت من جميع زملائي إرجاع أصحاب الشكوى بأعراض الأنفلونزا العادية وبدون مشاكل في التنفس إلى منازلهم وعدم الإبقاء عليهم في المستشفى". وحول أعراض مرض أنفلونزا الخنازير قال الطبيب إن المريض يشعر بمرض حقيقي ومفاجئ وارتفاع حاد في درجة الحرارة مع صداع شديد ومشاكل في التنفس وفي هذه الحالة ينبغي الذهاب إلى المستشفى.
إنشرها

أضف تعليق