منوعات

فريق خليجي تحقق من سلامة لقاحات إنفلونزا الخنازير واحتياج المواطنين

فريق خليجي تحقق من سلامة لقاحات إنفلونزا الخنازير واحتياج المواطنين

يدرس فريق طبي خليجي مختص بمتابعة مرض إنفلونزا الخنازير، احتياجات رعايا دول المجلس من التطعيمات التحصينية ضد مرض الإنفلونزا، والتي يعكف على تصنيعه عدد من شركات الأدوية العالمية، وذلك وفقا للأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بالمرض، عدا عن الناس الأقل مناعة ما قد يؤدي إلى وفاتهم في حال عدم استخدامهم لمثل تلك التطعيمات. وقال لـ "الاقتصادية" الشيخ الدكتور محمد حمد آل ثاني مدير إدارة الصحة العامة في قطر، إن الفريق الطبي الخليجي يتابع عن كثب فعالية وقدرة التطعيمات التحصينية لمواجهة مرض إنفلونزا الخنازير، ولاسيما أن عديدا من الشركات أعلنت تصنيعها هذه التطعيمات، والتي من المتوقع أن تكون في الأسواق في تشرين الأول (أكتوبر)، مؤكدا أن دول المنطقة حريصة على استقطاب التطعيمات الأكثر مأمونية وذلك وفقا لخضوع منتج تلك الشركة للتجارب على متطوعين وإثباته فعاليته وقدرته على مواجهة المرض، عدا عن التأكد من خلوه من المضاعفات لمستخدميه. وأضاف: "على ضوء هذه الدراسة سيتحدد احتياج كل منطقة عن الأخرى، عدا عن التأكيد وذلك ضمنا للخطة الخليجية الموحدة لمواجهة إنفلونزا الخنازير على استكمال جميع التطعيمات في مراكز الرعاية الصحية التابعة لوزارات الصحة في دول المنطقة وفي أقل وقت ممكن". وطمأن الشيخ محمد، أن دول مجلس التعاون الخليجي على جاهزية كاملة لمواجهة المرض، وذلك بمراقبة ومتابعة تطوراته من فترة إلى أخرى، مبينا أن المر ض لم يؤد إلى الوفاة ما يؤكد بعد ـ توفيق الله ـ متابعة الدول الخليجية والعربية على حد سواء لتداعيات تطوراته من حين لآخر. في هذا السياق، تبدأ الأسبوع الجاري دول مجلس التعاون الخليجي، العمل على تنفيذ الخطة الخليجية المشتركة لمواجهة إنفلونزا الخنازير بين دول مجلس التعاون الخليجي. وتتضمن الخطة الخليجية الرصد الوبائي لمرض إنفلونزا الخنازير، الرصد المخبري، الإجراءات في المنافذ والمطارات، الأدوية الوقائية والعقاقير العلاجية، التطعيمات والتحصينات ضد الإنفلونزا الموسمية، والتعاون بين القطاعات الصحية وغير الصحية في دول المنطقة. وقال لـ "الاقتصادية" الدكتور زياد أحمد مميش مدير المركز الخليجي لمكافحة العدوى، إن الخطة الخليجية لمواجهة المرض حددت ضباط اتصال بين دول مجلس التعاون الخليجي لتحقيق التكامل في مواجهة المرض ومتابعة تطوراته وطرق الوقاية منه، عدا عن تطبيق الإجراءات الوقائية في مستشفيات دول المنطقة. ولم يخف الدكتور زياد إجراء تعديلات وإضافات على الخطة الخليجية المشتركة لمواجهة المرض. واستبعد مدير المركز الخليجي لمكافحة العدوى، تجهيز مختبرات ومراكز كشف وتحاليل في المطارات والمنافذ السعودية، نظرا لأن وجود مثل هذه المراكز والمختبرات في المطارات يقتضي أن تكون متكاملة وتحوي أجهزة دقيقة، ولاسيما أن دولا عالمية لم تجهز مثل هذه المختبرات في مطاراتها وحتى منافذها. وقال "إن دول العالم تأخذ العينات في حال الاشتباه بإصابة شخص، من المطار وترسلها إلى المختبرات المركزية لديها". وتطرق إلى أن منظمة الصحة العالمية لم تحدد رقما يعتد به للإطلاق بأن ذاك البلد موبوء أو لا، بمجرد انتشار مرض إنفلونزا الخنازير به، مستدركا أن دول المكسيك وأمريكا وكندا تعد موبوءة باعتبار أن الحالات فيها سجلت بالمئات وكذلك الآلاف، ولاسيما أن المرض ليس قادما عليها كما هو الحال في دول المنطقة إنما من داخل أراضيها". وعن انتقال المرض وخطورته على الأشخاص المصابين به أوضح مميش، أن المرض يستفحل ويتطور في الأشخاص ناقصي المناعة والذين يعانون أمراضا مزمنة أخرى، وكذلك النساء الحوامل، مبينا أن حضانة المرض سبعة أيام، وأن 99 في المائة من الأشخاص الذين يكتشف فيهم المرض في مرحلة مبكرة عدا عن تمتعهم بصحة جيدة يتعافون منه. من ناحيته، أوضح الدكتور عبدالله الحقيل عضو اللجنة العلمية في وزارة الصحة ورئيس قسم مكافحة العدوى في مستشفى الملك فيصل التخصصي، أن تكلفة عقار مرض إنفلونزا الخنازير التامي فلو 150 ريالا وذلك في حال العلاج من المنزل، وذلك بخلاف العلاج من المستشفى والذي قد يستغرق مصروفات أخرى. في هذا الإطار تتجه وزارة الصحة السعودية إلى رفع خطتها الاحترازية من مرض إنفلونزا الخنازير والخاصة بموسم الحج والعمرة بعد الانتهاء منها إلى المقام السامي، مشيرة إلى أنها كونت لجنة علمية موسعة من قبل الوزارة لوضع الإجراءات خلال الـ 14 يوماً المقبلة. إلى ذلك، قال الدكتور خالد الزهراني وكيل وزارة الصحة المساعد للطب الوقائي في وقت سابق، إن الوزارة كونت لجنة علمية موسعة بهدف وضع الإجراءات الاحترازية للحج والعمرة بأفكار إبداعية بعيدا عن الروتينية، موضحاً أنه انبثق من اللجنة العلمية أخرى فرعية تنهي الإجراءات الاحترازية خلال الأسبوعين المقبلين. ولفت وكيل الوزارة المساعد للطب الوقائي، إلى أن الوزارة ستعقد اجتماعا موسعا مع خبراء عالميين من منظمة الصحة العالمية، إضافة إلى مركز مكافحة الأمراض المعدية لتقييم الإجراءات الاحترازية.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من منوعات