تكدس الشاحنات في "البطحاء" سببه تطبيق نظام البصمة .. والإماراتيون أشقاؤنا

تكدس الشاحنات في "البطحاء" سببه تطبيق نظام البصمة .. والإماراتيون أشقاؤنا

وصف الأمير نايف بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، اعتقاد البعض تعطيل السعودية الشاحنات في منفذ البطحاء مع الحدود الإماراتية بأنه "تصور خاطئ".
وأكد النائب الثاني خلال مؤتمر صحافي عقب تدشينه مشروع الخطة الاستراتيجية (حسبة) البارحة الأولى، أن ما اعتبرته وسائل إعلام أن تكدس الشاحنات على المنفذ إعاقة من قبل المملكة بعد انسحاب الإمارات من الوحدة النقدية، أنه ليس أسلوب المملكة أن تفعل شيئا من أجل شيء آخر.
وقال: "هذا تصور خاطئ تماما، وليس هناك أي دليل، والازدحام حصل بعد الإجراءات المقررة لأخذ البصمة، والحقيقة أن الاستهداف الذي تواجهه المملكة في تهريب المخدرات يلقي عبئا كبيرا على رجال الجمارك والهيئة في التفتيش الدقيق لاكتشاف المهربين ذوي الأساليب المعقدة، ولابد أن يكون هناك تفتيش دقيق، وتكدس الشاحنات حصل في يوم واحد". وعاد ليؤكد أن هذا لا يليق أن يكون أسلوب المملكة بحال من الأحوال أن تفعل شيئا من أجل شيء آخر.
وقال: "أهل الإمارات إخواننا وأعزاء علينا والاختلاف أمر طبيعي ومهما كان للآخر رأي لا بد أن يعود لإخوته، والذي أحب أن أؤكده أن المملكة لا قيادة وحكومة ولا شعب لا تواجه العمل بعمل آخر، وليس هذا أسلوب المملكة".
في حين طمأن النائب الثاني الشعب السعودي على أن صحة ولي العهد بخير بشكل جازم وقاطع وهو في أفضل مستوى. وقال النائب الثاني: "أمر عودته متروك لما يوافق عليه خادم الحرمين الشريفين إذا كان هو يشدد على ولي العهد بأن يأخذ وقتا كافيا، وإن شاء الله لن يطول الوقت حتى يصل إلى الوطن سالما معافى".
وعن التغييرات في جهاز الهيئة وسعيها للتطوير، قال الأمير نايف: "إن الهيئة كأي جهاز في الدولة لا بد أن يتطور، والكمال لله، ولابد أن يتطور وفق ظروف العصر، ومجيء عبد العزيز الحمين ما هو إلا استكمال للدور السابق للشيخ إبراهيم الغيث، وبحكم قربي والتصاقي بعمل الهيئة فإنني أجد الصواب أكثر من الخطأ، ولم أجد خطأ إلا وصحح، ولا شك أن الذي لا يتطور ولا يتقدم يتأخر، وهذا المؤمل الآن".
وأضاف: مشروع حسبة يعد خطوة عملية وإيجابية في هذا المجال، وسنرى آثارها على أرض الواقع.
وعن تداخل عمل الهيئة مع الأجهزة الأمنية، قال الأمير نايف: "أحب أؤكد أن الأجهزة الأمنية والهيئة تعمل متساوية في واجب واحد والتنسيق والتعاون موجود والهيئة مكملة للأمن والعكس كذلك، وكل شيء منسق لما هو موجود ما قد سيكون موجودا، وقد تحصل اجتهادات في مواجهة بعض الحالات، وحصلت حوادث وهذا حرص على أداء الواجب ولابد لكل مهمة أن يتولاها المسؤول عنها، كأن يأخذ رقم السيارة أفضل من مطاردتها لما تعرض رجال الهيئة لحوادث كما يحصل لرجال الأمن".
وأشار إلى أن هناك تضخيما من وسائل الإعلام لبعض الأخطاء في أعمال الهيئة، وقال: "ليس هناك جهة أو شخص سليم لا يخطئ الكمال لله، لكن هناك تضخيم في بعض وسائل الإعلام سواء كانت محلية أو خارجية لبعض الأخطاء التي تحصل فإذا كان الإنسان سيركز على البحث عن السلبيات سيجدها وإذا كان يركز على الإيجابيات سيجدها لكن يجب أن يكون عادلا في ذكر الخطأ والصواب حتى يقبل منه ولكن الخطأ هو في الاستمرار في الخطأ أما إصلاح الخطأ فهذا هو الصواب وهذا ما تعمل عليه الهيئة".
وأبدى قدرا واضحا من التفاؤل بتعاون الناس مع الهيئة، مشيرا إلى أن تعليمات الهيئة تشدد على إرشاد الناس بأسلوب محبب.
وقال: "إن شاء الله يكون رجال الهيئة بهذا المستوى، والخطة التي ندشنها اليوم والتعليمات التي تصدر عن رئاسة الهيئة كلها تشدد على هذا الأمر وأرجو أن يأتي وقت قريب كل أسرة تشكر الهيئة لأنها حارسة لأبنائهم وتدلهم على الصواب وتمنعهم عن الخطأ".
وأضاف: تعامل المواطنين مع الهيئة يجب أن يكون تعاملا إيجابيا وأن يثقوا أنها لا تمنع شيئا إلا هو خطأ والرجوع إلى الصواب خير من التمادي في الباطل وله كامل الحرية أن يناقش إذا كان ما عمل من رجال الهيئة خطأ ثم هناك جهات قضائية وهناك جهات تحقيق تحقق ورجل الهيئة بشر يعامل كما يعامل رجال الأمن رجل الأمن إذا أخطأ هناك عقوبات نفذت تصل إلى القتل بأحكام شرعية في بعض رجال الأمن".
وأكد النائب الثاني أن هناك أشياء دخلت إلى المجتمع السعودي لا يجوز أن تدخل، ويجب أن تحاربها الأسر والآباء والأمهات قبل أن تحاربها الهيئة".
وقال: "أصبح في شبابنا أمور لا تليق بالإنسان سواء في رجل أو في امرأة وهذا عن جهل، وكذلك بسبب الضخ الكبير لوسائل الإعلام والقنوات التلفزيونية إلى أن جاء الإنترنت فأصبح الوضع أسوأ وأسوأ فيجد فيه أشياء تجعله ينحرف".
وعن مدى التعاون الأمني بين المملكة واليمن، أوضح النائب الثاني أن التعاون بين المملكة واليمن في أفضل مستوى دائما.
وعما إذا كان قد حدد موعد لإعلان الجهات أو المنظمات التي تقف لدعم الإرهاب، قال: "هذا أمر كاشف نفسه، والمنظمات الإرهابية موجودة، وفي دول قد ترضى عن هذا الشيء وهناك دول مفروض عليها هذا الشيء، ولكن هذه مسؤولية المتابعين أن يكشفوا هذه الأمور، والمملكة من الدول الداعية إلى أن يكون هناك جهد دولي مع مجموعة من الدول للوصول إلى منابع الإرهاب ومواجهتها من أجل تجفيف منابع الإرهاب، لكن الذي حصل والذي يحصل أن بعض وسائل الإعلام تفتح أبوابها لأشخاص يتعاملون مع الإرهاب أو أنهم هم إرهابيون يستغلون وسائل الإعلام في نشر توجهاتهم، والمسؤولية كبيرة والمملكة معنية بنفسها وتمد يدها لكل دول العالم للتعاون الإيجابي ولن نتأخر عن الإسهام في أي عمل يحفظ الأمن لبلادنا أولا ولتكن مشاركتنا فاعلة مع أجزاء أخرى مؤثرة في الدول الصديقة".
ورأى الأمير نايف أن الإرهاب لم ينته، وأردف قائلا: "يجب أن نعلم أن من يحركهم وينظمهم لديه قدرة علمية في كيفية التعامل والتضليل والتوجيه، نحن نواجه هؤلاء لكن المؤلم جدا أن يكون في داخل بلادنا من يساعد في هذا أو يرضى عن هذا أو يوجه هذا أو يساعده ماليا وهؤلاء هم الذين يجب أن يحاربوا قبل الآخرين أما الإرهابي ما هو إلا أداة يغرر به ووجوده في يد الدولة أضمن بكثير له من أن يترك في يد هؤلاء المفسدين، فلذلك أي شخص يبلغ أو ينصح أي فرد من أسرته بالعودة وتسليم نفسه أنا واثق من أنه خير لهذا الإنسان وخير لأسرته أن يجد من يصلحه، نحن نسعى لإصلاح الشباب أما أن يترك نفسه أداة لقتل الأبرياء هذه صفة لا تجوز وإن شاء الله أن تنتهي. ونحن نتعامل بعلم ومعرفة مع كل التغيرات وتطورات العمل العربي وإن شاء الله نحن ورجالنا متوكلون على الله قبل كل شيء، وقادرون أن نتعامل معهم بكفاءة وقدرة ونكشف الكثير وكشفنا الكثير وسيأتي يوم يعرف الجميع ماذا تم في هذه الأمور".
وحول محاكمة المتورطين في قضايا إرهابية، قال: "ما زال هذا الموضوع لدى القضاء ولدى وزارة العدل نحن ننتظر ماذا يصدر عنها من أحكام وبعدها سترفع من القضاء إلى المقام السامي وبعد ذلك تصدر التوجيهات بما يراه ولي الأمر".

الأكثر قراءة