أكد محمد أبا الخيل مدير مكتب التربية والتعليم في الروابي في الرياض أهمية النشاط الطلابي، وأثره الفعال في تحسين وتنمية مواهب وقدرات الطلاب، مشيرا إلى أن وزارة "التربية" تجزم بأن النشاط غير المنهجي يعتبر أداة معززة مهمة لتعليم الطالب وتوسيع مداركه وإشغال وقت فراغه. وشدد على أن الأنشطة تبرز بشكل واضح إذا طبقت بأساليب وأهداف سليمة تطبيقا عمليا وعلميا مبنيا على وجود مقومات نجاح النشاط وذلك لإيجاد نشاط حقيقي لا شكلي ضمن حدود الطاقات والإمكانات المتاحة.
وذكر أبا الخيل خلال حديثه لـ "الاقتصادية" عقب حفل تكريم رواد الأنشطة والمدارس المتميزة للعام الحالي في مكتب التربية والتعليم في الروابي في قاعة نادي التربية النموذجية في الرياض أمس، أن النشاط الطلابي يجعل من المدرسة مجتمعا متكاملا يدرب الطلاب على حياة المجتمعات بألوانها وأنواعها وخبراتها وتجاربها، ويبث فيهم روح الجماعة، ويدربهم على القيادة والتشاور والتعاون والتفاهم المتبادل، كما يدعم شخصياتهم في مواجهة ما يلاقونه من تحديات، وما يقابلونه من مشكلات، وما يتحملونه من مسؤوليات.
وأوضح مدير مكتب التربية والتعليم في الروابي في الرياض، أن تلك الأنشطة والتنظيمات تجعل المدرسة خلية متفاعلة نشطة فيها حيوية وعمل وتجاوب، مشددا على أن هذه الجهود لن تجد طريقها للنجاح، إلا من خلال تلك العقول النابضة والفاعلة داخل أسوار كل مدرسة، والمعنيين من إدارة المدرسة ومعلميها الذين يملكون زمام القيادة، لخلق مسرح مدرسي تربوي داخل المدرسة ينعم به طلابها، ويسجل رصيدا مميزا لمنسوبيها.
وحذر أبا الخيل من بعض المناشط التي تسبب ضررا للطلاب، كالملاعب الصابونية التي تصيب الأرجل بالأذى في المستقبل، وقال: "إنه ليس من المعقول أن يضع ولي أمر الطالب ابنه سليما معافى، ومن ثم يفاجأ عند عودة الابن للمنزل بإصابة لا حقته جراء هذه الأنشطة"، مطالبا المدارس باختيار وتنفيذ الأنشطة التي تصب في صالح الطلاب علميا وتثقيفيا وترويحا، وأن لا يكون النشاط الطلابي عبارة عن مضيعة للوقت.
وأشار أبا الخيل إلى تفريغ رواد النشاط العام المقبل تأكيدا على أهمية ما يقوم به المعلمون من جهود، مشيدا بجهود العاملين في هذا المجال، الذي لم تمنعهم أنصبتهم من بذل الجهود لخدمة أبناء هذا البلد، موكداً أن النشاط الطلابي يجد متابعة وتشجيعا مستمرا من قبل الدكتور عبد العزيز الدبيان مدير التربية والتعليم في منطقة الرياض "بنين".
من جانبه، قال علي السحيباني مشرف النشاط الطلاب في مكتب التربية في الروابي: "إن النشاط الطلابي خارج الفصل الدراسي لا يقل أهمية عما يحدث في الفصل، لأنه مجال تربوي تتحقق فيه عدد من الأغراض التربوية المهمة، كما أشارت سياسة التعليم، وأن تعليم الرياض يهتم بكل النواحي التي تفيد أبناءنا الطلاب، ويحقق العائد المفيد للطلاب في المدارس، وأن تحقق الأهداف المرسومة لها، والتي من أهمها الإسهام في بناء الشخصية المتوازنة للطلاب في ضوء العقيدة الإسلامية السمحة، وبعيدا عن الأفكار المنحرفة والشاذة، وتأكيد ترسيخ اللحمة الوطنية والارتباط الوثيق في العلاقة بين أفراد المجتمع والتكاتف مع قيادته وعلمائه، واستثمار أوقات الطلاب ببرامج تربوية متنوعة وهادفة، إضافة إلى اكتشاف مواهب الطلاب ورعايتها، وإكسابهم المهارات والخبرات الميدانية، والتركيز على الجانب التربوي الإثرائي والحواري".
وفي ختام الحفل الذي تضمن عرضا مرئيا عن منجزات المدارس، تم تكريم المدارس الفائزة والمعلمين المتميزين في الأنشطة الطلابية.
