خطة احترازية لمنع انتشار المرض في الحج والعمرة

خطة احترازية لمنع انتشار المرض في الحج والعمرة

تتجه وزارة الصحة السعودية إلى رفع خطتها الاحترازية من مرض إنفلونزا الخنازير والخاصة بموسم الحج والعمرة بعد الانتهاء منها إلى المقام السامي، مشيرة إلى أنها كونت لجنة علمية موسعة من قبل الوزارة لوضع الإجراءات خلال الـ 14 يوماً المقبلة. إلى ذلك، قال الدكتور خالد الزهراني وكيل وزارة الصحة المساعد للطب الوقائي، إن الوزارة كونت لجنة علمية موسعة بهدف وضع الإجراءات الاحترازية للحج والعمرة بأفكار إبداعية بعيدا عن الروتينية، موضحاً أنه انبثق من اللجنة العلمية أخرى فرعية تنهي الإجراءات الاحترازية خلال الأسبوعين المقبلين. وأشار خلال مؤتمر صحافي عقده أمس في مقر وزارة الصحة في الرياض، للحديث حول مستجدات فيروس إنفلونزا الخنازير، إلى أنه وبعد الانتهاء من وضع الخطة الاحترازية للحج والعمرة سيتم رفعها للمقام السامي. ولفت وكيل الوزارة المساعد للطب الوقائي، إلى أن الوزارة ستعقد اجتماعا موسعا مع خبراء عالميين من منظمة الصحة العالمية، إضافة إلى مركز مكافحة الأمراض المعدية لتقييم الإجراءات الاحترازية. وتطرق إلى أن لقاح فيروس إنفلونزا الخنازير سيخرج قريباً من المصانع، لافتاً إلى أنه لم يجرب على مستوى البشرية بنسبة كبيرة. وحول الفرق بين إنفلونزا الخنازير والموسمية، قال: "هناك تلاق في بعض خطوط أعراض المرضين"، مشيراً إلى أن إنفلونزا الخنازير تؤكد بالتحليل المخبري وكل الحالات التي سجلت في المملكة وعلى مستوى العالم أخذت منها مسحات وتأكد أن لديها إنفلونزا الخنازير. وأوضح أن متوسط الفترة المحددة لشفاء مريض إنفلونزا الخنازير أربعة أيام وان أعراضه بسيطة جدا وقد لا يكون المصاب طريح الفراش، وقال" هذا ما لاحظناه في غالبية المرضى الذين سجلوا في مستشفياتنا"، مشيراً إلى أن منظمة الصحة لم توص بمنع السفر. وحول ارتفاع درجة الحرارة وتأثيرها في القضاء على الفيروس، قال الزهراني إن فيروس الإنفلونزا ينتشر في فصلي الصيف والشتاء وفيروس إنفلونزا الخنازير لا يخرج عن منظومة الفيروس المعتاد. وأكد أن الكاميرات الحرارية التي تستخدمها الوزارة في المنافذ ما هي إلا وسيلة تستخدم لاكتشاف الحرارة ولكن المصاب قد تكون فترة حضانته للفيروس دون ارتفاع في درجة الحرارة، وأن تسرب الحالات وارد في أي مكان والإجراءات التي تتخذ في المطارات معمول بها دول متقدمة التي دخلت لديهم حالات وسط المدن، وتابع" لكن البراعة هو الترصد في اكتشافها وحصرها بقدر الاستطاعة". وأوضح وكيل وزارة الصحة المساعد للطب الوقائي أن إدارة مكافحة العدوى ليس لها علاقة بالمرض ودورها داخل المستشفى أما المرض وارتباطه بالمجتمع، فهذا دور الطب الوقائي، مشيرا إلى أن الحزام الوقائي يبدأ بالمطارات وهو عملية فلترة وليس منعا لدخول المرض. أكد أن وخامة مرض إنفلونزا الخنازير (إتش 1 إن 1/ أي) معتدلة إذ إن منظمة الصحة العالمية أفادت أن معظم المصابين بإنفلونزا الخنازير يشفون من دون الحاجة إلى دخول المستشفى فمتوسط الفترة المحددة للشفاء هي أربعة أيام فيما الأعراض تكون بسيطة. ولفت إلى أن منظمة الصحة لم توص بإغلاق الحدود والتدخل في حركة السفر بل بالتركيز على خدمات الرعاية الصحية وتوزيع المهمات بين المنظمة وبين الحكومات ممثلة في وزارات الصحة حيث تم الطلب من الوزارات الاعتناء بالمرضى ورصد تفشي المرض إضافة إلى التواصل الدائم مع المنظمة.
إنشرها

أضف تعليق