الصحة الإماراتية تحذر من مواد كيميائية مجهولة المصدر تستخدم في عمليات التجميل

الصحة الإماراتية تحذر من مواد كيميائية مجهولة المصدر تستخدم في عمليات التجميل

حذرت وزارة الصحة من استخدام مواد كيميائية رديئة النوعية وغير مسجلة لديها يتم تداولها في العمليات الجراحية التجميلية بعد ثبوت افتقادها إلى السلامة والجودة. وقال الدكتور أمين الأميري المدير التنفيذي لشؤون الممارسات الطبية والتراخيص في وزارة الصحة الإماراتية، إنه وردت إلى الوزارة تحذيرات من الهيئات العلمية العالمية المتخصصة بشأن مخاطر استخدام بعض المواد رديئة النوعية في العمليات الجراحية التجميلية لثبوت فقدانها لمعايير السلامة والجودة في الاستخدام، مضيفا أن هذه المواد ثبت أنها تؤدي إلى آثار جانبية غير معروف عواقبها وهي غير مسجلة بالطبع في سجلات إدارة التسجيل والرقابة الدوائية ومجهولة المصدر. وأكد الأميري أنه تم على الفور إصدار تعميم إلى جميع مدراء المستشفيات الحكومية والخاصة ومدراء الصيدليات الخاصة ومدراء شركات الأدوية بمنع استخدام جميع الوسائل التجميلية التي يتم حقنها تحت الجلد أو إدخالها في مناطق معينة من الجسم عن طريق العمليات الجراحية إلا بعد تسجيلها أصوليا في إدارة التسجيل والرقابة الدوائية بوزارة الصحة. كما دعا إلى الإلتزام بأخلاقيات المهنة مع التأكيد على الشركات المستوردة للمواد غير المسجلة عدم إجراء ورش عمل دعائية لهذه المواد وعدم استخدام المرضى لهذا الغرض الترويجي ولو بحجة تلقيهم العلاجات التجميلية. وأوضح أنه ثبت بالفعل قيام بعض شركات الأدوية بإجراء ورش عمل لعدد من الأطباء يحضرها مرضى لتلقي علاجات تجميلية كالبوتوكس والفيلر بواسطة أطباء أجانب كجزء من حملات ترويجية للتسويق لمنتجات تلك الشركات مما يعد خرقا واضحا للقوانين في الدولة. وأضاف أن توصيات شعبة جراحة التجميل في جمعية الإمارات أوضحت في تقريرها ثبوت ظهور أعراض جانبية على مرضى أجريت لهم عمليات حقن بكميات كبيرة من مادة كيميائية تحقن تحت الجلد على شكل "جيل" مصنعة في بعض الدول الغربية وغيرها من البلاد العربية وأن هذه المادة على اختلاف المسميات التجارية التي تضعها الشركات على عبواتها غير أمنة صحيا. وذكر الأميرى أن الخطر الأكبر لهذه الممارسات يكمن في انتهاك أخلاقيات المهنة، موضحا أن هذه المخالفات تمثل خطرا كبيرا على صحة المتلقين لهذه العلاجات خاصة لعدم وجود سجل طبي لهم يثبت مستقبلا نوعية وكمية المادة التي حقنت لهم مما يترتب عليه حدوث آثار مستقبلية بعيدة الأمد لا يستطيع الأطباء المحليون معالجتها بسبب عدم معرفتهم بماهية المادة التي حقنت في أجساد المرضى.
إنشرها

أضف تعليق