كأس العالم آمنة من الأزمة الاقتصادية العالمية

كأس العالم آمنة من الأزمة الاقتصادية العالمية

انتظرت إفريقيا لعقود كي تستضيف نهائيات كأس العالم لكرة القدم للمرة الأولى وحين تحقق لها ذلك فإنه سيحدث والعالم يعيش أزمة اقتصادية غير مسبوقة. وترك الركود أثره على الجميع مثيرا مخاوف بشأن أكثر البطولات الرياضية التي تحظى بمشاهدة في العالم والتي ستنطلق بعد نحو عام من الان في 11 يونيو 2010.لكن لا يحتمل أن تثني أسوأ أزمة يعيشها العالم منذ الكساد الكبير الملايين من مشجعي كرة القدم أو الشركات التجارية الكبرى الراعية عن الحدث. بل ينتظر أن تمنح البطولة جنوب افريقيا البلد المضيف دفعة اقتصادية قوية في وقت تحتاج إليها بشدة.وقال تييري ويل مدير التسويق بالاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) لرويترز "نحن محظوظون حقا لأنه (الركود) لم يصل إلى الفيفا وبالتالي لم يصل إلى كأس العالم. شركاؤنا (الرعاة) أقوياء. لقد عانوا هم أيضا تحت وطأة الأزمة لكنهم جميعا يدعمون الفيفا وكأس العالم." ودخلت اقتصادات كبرى بينها الولايات المتحدة ودول في اوروبا وأمريكا الجنوبية التي تنتمي إليها أبرع منتخبات كرة القدم في حالة من الركود. وعانت شركات كبرى ورعاة مهمون لكرة القدم من التخبط وأجبرت الأوقات الصعبة رياضات أخرى بينها بطولة العالم لسباقات فورمولا 1 للسيارات على الانكماش لمواجهة انخفاض الإيرادات. أما جنوب افريقيا فدخلت في حالة من الركود لأول مرة منذ 20 عاما.وبينما ينتظر أن يتعافى اقتصاد جنوب إفريقيا وهو الأكبر في القارة السمراء بحلول العام المقبل سيبقى المستهلكون والشركات يعانون الام المخاض العالمي غير المسبوق.وقال كولن جارو الخبير الاقتصادي في مجموعة برايت للخدمات الاستثمارية والمالية "هناك خطورة من أن يتأثر النجاح (في كأس العالم) بسبب تراجع عدد السائحين. لكني أعتقد أن الاقتصاد العالمي سيتعافى إلى حد ما بحلول هذا الوقت. قد يشعر الناس بالثقة ومن ثم ينفقون المال."وتملك كرة القدم سلاحا خاصا يتمثل في الملايين من المشجعين المخلصين الذين لن يتراجع عشقهم للعبة بغض النظر عن المناخ الاقتصادي. بل ستكون الأسعار المنخفضة في جنوب افريقيا وضعف عملتها الراند من العوامل المساعدة. وإلى جانب هذا فقد تمثل البطولة الشيء المطلوب لإضفاء روح جديدة في وقت الأزمة العالمية.وقالت ساذرن صن وهي جزء من أكبر مجموعة فندقية وترفيهية في جنوب افريقيا إنها لا تتوقع أي تراجع في حجوزات الفنادق بينما لا تزال مبيعات التذاكر قوية.وتجاوزت طلبات الحصول على تذاكر لأول مجموعة من المباريات في البطولة العدد المتوفر حول العالم حتى قبل أن تتحدد الدول المشاركة في البطولة وهو ما سيحدث في نوفمبر تشرين الثاني المقبل.ولم تعد هناك أي تذاكر متبقية لمباراة الافتتاح ومباراتي الدور قبل النهائي والمباراة النهائية. وينطبق الشيء نفسه على المباريات التي ستقام في ثلاث من المدن المستضيفة وهي كيب تاون ونيلسبرويت وبريتوريا.وبسبب الإقبال الكبير لم يعد الفيفا يطرح تذاكر لمباريات فرق بعينها هي انجلترا والبرازيل والارجنتين واستراليا وايرلندا وهولندا.
إنشرها

أضف تعليق