الجريمة مشكلة كبيرة تواجه تنظيم نهائيات كأس العالم 2010

الجريمة مشكلة كبيرة تواجه تنظيم نهائيات كأس العالم 2010

قد يكون الرقم القياسي المخيف لجرائم السرقة والقتل والاغتصاب في جنوب افريقيا التحدي الكبير الوحيد أمام منظمي نهائيات كأس العالم لكرة القدم 2010. ومع معاناة جنوب افريقيا من واحد من أعلى معدلات الجرائم العنيفة في العالم لن تكون البلاد مطالبة فقط بحماية المشجعين عند وصولهم اليها لكن سيتعين عليها في المقام الأول أن تقنعهم بأنها مكان يتمتع بالأمن. ويقتل نحو 50 شخصا في اليوم الواحد وهو عدد أكبر من المعدل ذاته في الولايات المتحدة التي يوجد بها ستة أمثال عدد سكان جنوب افريقيا البالغ 50 مليون نسمة. وتم الإبلاغ بشكل رسمي عن وقوع 36190 جريمة اغتصاب في عامي 2007 و2008 و14201 سرقة سيارات لكن لا يتم في الوقت نفسه الابلاغ عن كثير من الجرائم. وقلل المنظمون من شأن المخاوف اعتمادا على السجل الجيد لجنوب إفريقيا في حماية العدد المتزايد من السياح الأجانب بالإضافة إلى استضافة البلاد من قبل للعديد من المنافسات الدولية الناجحة والجهد الكبير الذي تبذله الشرطة لتأمين الحدث الرياضي. وستعتمد استراتيجية الشرطة في نهائيات كأس العالم على الأساليب التي اتبعتها خلال قمة الأرض عام 2002 والتي تتضمن تأمين مساحات كبيرة تشمل الفنادق والاستادات والطرق عن طريق نشر أكثر من 41 ألف شرطي. وقال فيش نايدو المسؤول الكبير بالشرطة الذي يقود فريق تأمين كأس العالم 2010 "نجهز أنفسنا لأسوأ احتمال ممكن أو اي حادث. رغم اننا وضعنا اطار العمل لكننا يجب أن نتعامل مع القضايا كما يطرحونها."وتنفق الحكومة 1.3 مليار راند (162 مليون دولار) على جهود تأمين البطولة التي تشمل توفير طائرات هليكوبتر جديدة وأجهزة مراقبة. وقال نايدو إن كل استاد سيضخع لحراسة من نحو 700 ضابط بالإضافة إلى جيش من حراس الأمن الخاص.لكن الاحصاءات المتعلقة بالجريمة تتحسن ببطء وهو ما يثير تساؤلات بشأن ما سيحدث خارج الملاعب إذا ابتعد الزوار عن المناطق المؤمنة. وقال مستشار امني يعمل مع المنظمين طلب عدم نشر اسمه إنه من المستبعد أن يستهدف المجرمون المحليون الانتهازيون المناطق المؤمنة لكنهم سيبحثون عن نقاط ضعف لاستغلالها خارج السياج الأمني. وطالب المنظمون الزائرين بضرورة اليقظة رغم جهود الشرطة. وقال ريتش مكوندو المتحدث باسم اللجنة المنظمة المحلية للبطولة " نطالب الناس بتوخي الحذر من كل شيء.. لن نحرس الناس في سياراتهم وغرفهم لكن الشرطة ستكون موجودة للمساعدة."وما زال كثيرون من الجنوب أفارقة يشككون في الإجراءات الأمنية ويشتكون من بطء الشرطة أحيانا في التعامل مع موجة الجرائم الموجودة. وفي المدن الكبيرة حيث تنتشر الجرائم يكون وجود شركات الأمن الخاصة أكثر وضوحا من وجود الشرطة. وتحيط بالمنازل أسوار عليها أجسام حادة وأسلاك مكهربة وتحميها وحدات امنية مسلحة خاصة. وقالت نادرة عبد الرحيم وهي طالبة تبلغ من العمر 20 عاما " أحلامنا تبلغ عنان السماء عندما نقول اننا مستعدون.. لدينا ما يكفي من رجال الشرطة لكنهم يتساهلون كثيرا ويقبلون الرشاوى." وتعرف الجريمة بانها واحدة من أكثر مشاكل جنوب افريقيا التي تحتاج الى حل عاجل وتعهد ياكوب زوما الرئيس الجديد للبلاد بتقوية الجهازين الأمني والقضائي.
إنشرها

أضف تعليق