أسهم دبي تتهاوى وتقود أغلب أسواق الخليج للهبوط

شهد مؤشر دبي أكبر انخفاض في يوم واحد منذ يناير الماضي اليوم بعد أن تأثرت خمس من أسواق الخليج السبع بانخفاض أسعار النفط وتراجع أسواق الأسهم العالمية. ونزل مؤشر دبي 5ر4 بالمئة مع سعي المستثمرين لجني الأرباح بعد ارتفاعه بنسبة 21 بالمئة في الجلسات التسع الماضية. وقال هاشم منتصر العضو المنتدب والمدير الإقليمي لإدارة الأصول بالمجموعة المالية-هيرميس "الأسواق ارتفعت بشكل كبير ولذلك فانه من المتوقع أن نشهد بعض موجات جني الارباح خلال الصيف". وأضاف "مازال هناك بعض القلق بشأن القطاعين المصرفي والعقاري في دبي."ونزل سهم أعمار العقارية 5ر5 بالمئة وبنك دبي الإسلامي 4ر6 بالمئة وبنك الإمارات دبي الوطني 2ر3 بالمئة. وقال سانيالاكسانا مانيباندو رئيس البحوث بأعمار السعودية للخدمات المالية " أتكلم مع البنوك بشكل منتظم وما يقولونه هو انهم قلقون من أن مستويات تغطية المخاطر الائتمانية ربما تسوء في الربعين الثاني والثالث." وجنبت البنوك مخصصات ضخمة لتغطية احتمالات التعثر في سداد القروض من جانب الأفراد والشركات ويقول مانيباندو أن البنوك تخشى من أن هذه خسائر ربما تزداد سوءا في الربعين الثاني والثالث. وأضاف "البنوك تخشى ألا تكون المخصصات التي جنبتها كافية." وقال ان صعود الأسهم في إطار مثل هذا الغموض الكبير يعني أن الأسهم ينبغي أن تهبط حتى يستقر الواقع في الاذهان. ودفع الدولار القوى سعر النفط الى مستوى 67 دولارا اليوم الاثنين لتبلغ خسائره نحو 75ر3 بالمئة منذ أن بلغ مستوى 32ر70 دولار للبرميل الأسبوع الماضي. ويقول المحللون أن هذا التراجع يؤثر على المعنويات في منطقة الخليج أكبر منطقة مصدرة للنفط في العالم. وهبطت كذلك أسعار الأسهم العالمية مع ارتفاع عائدات سندات الخزانة الأمريكية ذات الأجل عشر سنوات إلى أعلى مستوياتها في سبعة أشهر وهو ما أثار تكهنات بأن مجلس الاحتياطي الاتحادي قد يرفع الفائدة في وقت أقرب من المتوقع. ونزل مؤشر أبو ظبي بنسبة واحد بالمئة لكن استخدامه لمتوسط أسعار الإقفال بدلا من آخر الأسعار أخفى نطاق انخفاضه الحقيقي. وهبط كذلك مؤشر البورصة السعودية فانخفض 2ر2 بالمئة وهو اكبر هبوط في تسع جلسات بعد ان فشل مرة أخرى في التماسك فوق مستوى 6000 نقطة. وقال يوسف قسنطيني مدير ادارة المحافظ الخاصة بشركة رسملة للاستثمار السعودية " ارتفعت السوق بشكل كبير منذ المستوى المنخفض الذي سجلته في مارس ولكنها تحتاج لان تستجمع قواها وهذا من المحتمل أن يحدث خلال الصيف." ونزلت كذلك مؤشرات قطر ومصر بعد بلوغها أعلى مستوياتها في سبعة اشهر الأسبوع الماضي. ونزل مؤشر الكويت لليوم الثالث على التوالي وقال العديد من المحللين أنهم يشعرون بالقلق بشأن الأسهم الكويتية. وقال هاشم منتصر العضو المنتدب والمدير الإقليمي لإدارة الأصول بالمجموعة المالية- هيرميس "الناس قلقون من أن العديد من شركات الاستثمار ليست مربحة وبعض هذه الشركات لم تعلن بعد نتائجها الفصلية ويمكن أن يكون لذلك عواقب على قطاع البنوك." وقال منتصر "المعنويات هي المحرك الرئيسي وليست التقييمات لكن أسهم بنوك كويتية عديدة يتم تداولها بأسعار أعلى من أسهم بنوك أخرى في المنطقة ولذلك فان الكويت ليست واحدة من أكثر الاسواق جاذبية في الخليج." وخالف مؤشر عمان الاتجاه العام وارتفع 7ر0 بالمئة الى اعلى اغلاق في 2009. وفي دبي نزل المؤشر 5ر4 بالمئة إلى 1980 نقطة وهو أكبر انخفاض في يوم واحد منذ 21 يناير. وفي أبوظبي هبط المؤشر واحد بالمئة الى 2826 نقطة وهو ثاني تراجع في ثلاث جلسات. ونزل سهم بنك أبو ظبي التجاري ستة بالمئة. وفي قطر هبط المؤشر لثاني مرة في ثلاث جلسات ونزل 7ر1 بالمئة الى 7251 نقطة. وفي السعودية انخفض المؤشر 2ر2 بالمئة الى 5878 نقطة. وارتفع سهم المملكة القابضة 8ر5 بالمئة بعد أن قالت أن قيمة ممتلكاتها ارتفعت في مايو . وفي الكويت نزل المؤشر 12ر0 بالمئة الى 8188 نقطة. وفي مصر هبط المؤشر 9ر0 بالمئة الى 6161 نقطة وهو ثالث انخفاض في اربع جلسات. ونزل سهم اوراسكوم للإنشاء والصناعة 4ر2 بالمئة. وفي عمان ارتفع المؤشر 7ر0 بالمئة إلى 5747 نقطة. وفي البحرين ارتفع المؤشر 02ر0 بالمئة إلى 1617 نقطة.