منظمات دولية تحذر من تزايد عدد المتضررين من تغير المناخ العالمي

حذرت منظمات دولية معنية بحماية البيئة من تزايد عدد الأشخاص المتضررين من تغير المناخ العالمي وعواقبه المتمثلة في الفيضانات والجفاف والعواصف. وذكر ممثلو المنظمات اليوم خلال مؤتمر الأمم المتحدة التمهيدي لحماية المناخ المنعقد في مدينة بون الألمانية أن نحو 20 مليون شخص في جميع أنحاء العالم تشردوا وفروا من مناطق سكنهم في عام 2008 وحده جراء الكوارث الطبيعية التي وقعت نتيجة تغير المناخ. وطالب ممثلو 18 منظمة، من بينها مؤسسات تابعة للأمم المتحدة، مراعاة الأبعاد الإنسانية خلال الاتفاق على بنود الاتفاقية الجديدة لحماية المناخ المقرر توقيعها في ديسمبر المقبل في كوبنهاجن خلفا لبروتوكول كويتو الذي سينتهي العمل به عام 2012. ووفقا لبيانات المنظمات، ارتفع عدد الأشخاص الذين تضرروا بشكل مباشر من الكوارث الطبيعية خلال العقد الماضي بشدة، ويتضرر سنويا 211 مليون شخص في المتوسط من عواقب تغير المناخ. ويتوقع الخبراء أن يؤثر تغير المناخ بشدة في الهجرة وحركة السكان في المستقبل. وقال جون هولمز منسق الشئون الإنسانية لدى الأمم المتحدة "إننا نواجه تحديات إنسانية ضخمة تتركز على تقليل المعاناة الإنسانية الناجمة عن تغير المناخ". وبدأت في مدينة بون جولة جديدة من المفاوضات حول حماية المناخ تحت عباءة الأمم المتحدة يوم الاثنين الماضي. ويشارك في المؤتمر التمهيدي، الذي يبحث على مدار 12 يوما ملامح اتفاقية جديدة تخلف بروتوكول كويتو، نحو 3500 من ممثلي الحكومات والمنظمات المعنية بحماية البيئة من جميع أنحاء العالم.