جامعة الإمام: 200 مليون ريال لـ "التعليم الإلكتروني" وليست للبوابة

جامعة الإمام: 200 مليون ريال لـ "التعليم الإلكتروني" وليست للبوابة

قطعت جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الجدل أمس، حول ما تناقلته بعض وسائل الإعلام المحلية والمواقع الإلكترونية عن تخصيص 200 مليون ريال لتحديث موقع الجامعة الإلكتروني، وذلك عندما ردت الجامعة على لسان مديرها الدكتور سليمان أبا الخيل، بالقول "إن مبلغ 200 مليون ريال رصد للتعليم الإلكتروني، وبالمبلغ نفسه أيضاً رصدت الجامعة للتعليم عن بعد". وتسعى الجامعة من خلال الرؤى الاستراتيجية الجديدة، إلى دمج التقنية بالتعليم، ما يتيح للطلاب التعلم بطريقة فاعلة وسهلة ومن أي مكان من خلال الإنترنت. في مايلي مزيد من التفاصيل: قطعت جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الجدل أمس، حول ما تناقلته بعض وسائل الإعلام المحلية والمواقع الإلكترونية عن تخصيص 200 مليون ريال لتحديث موقع الجامعة الإلكتروني، وذلك عندما ردت الجامعة على لسان مديرها الدكتور سليمان أبا الخيل، بالقول "إن مبلغ 200 مليون ريال رصد للتعليم الإلكتروني، وبالمبلغ نفسه أيضاً رصدت الجامعة للتعليم عن بعد". وتسعى الجامعة من خلال الرؤى الاستراتيجية الجديدة بدمج التقنية بالتعليم، ما يتيح للطلاب التعلم بطريقة فاعلة وسهلة ومن أي مكان من خلال الإنترنت، حيث صدرت الموافقة السامية في وقت سابق بإنشاء "عمادة التعليم عن بعد" التي تعد الجهة المسؤولةً عن تقديم خدمات التعليم عن بعد لجميع كليات وفروع الجامعة داخل المملكة وخارجها، الأمر الذي يتيح للجامعة تقديم خدمة شاملة وموحدة تسمح لكل المحاضرين والطلبة الاستفادة القصوى من أنظمة التعليم وبتكاليف مناسبة. وقال الدكتور سليمان أبا الخيل مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، إن الجامعة مقبلة على أعمال استراتيجية وجهود متميزة تصب في مصلحة أبناء الوطن، وتحقق تطلعات الحكومة، مشيراً إلى أن الخطوات المميزة التي قامت بها عمادة التعليم عن بعد تؤكد التطور الذي وصلت إليه الجامعة مع بقائها وثباتها على تحقيق رسالتها وأهدافها. وأعلن أبا الخيل اعتماد ما يزيد على 200 مليون ريال للتعليم الإلكتروني، منوهاً إلى أن التعليم عن بعد اعتمد له ما يزيد على ذلك، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن التعليم عن بعد يعد مضرب المثل لجميع منسوبي الدولة، مؤكداً أن مسؤولي وزارة المالية وفي مقدمتهم وزيرها يتحدث دائماً عن جودة التعليم عن بعد في الجامعة، وعن تميزه وما خطت فيه الجامعة من خطوات مباركة. وأشار إلى أن الخدمات الست التي دشنتها عمادة التعليم عن بعد أخيرا لم تأت من فراغ، بل جاءت بعد جهد جبار، مباركا للجميع هذه الخطوات الرائدة والأعمال المتميزة والرؤى المستنيرة الهادفة. بلغت تكلفة مشاريع تطوير التعلم الإلكتروني في الجامعة وتحويل جميع المقررات الدراسية إلى مقررات إلكترونية وجعل جميع قاعات الجامعة قاعات ذكية في وسائلها التقنية 200 مليون ريال تنفذ على مدى خمس سنوات ضمن خطة استراتيجية طويلة تصل إلى 20 عاما. وأوضح الدكتور عبد الرحمن السند عميد التعليم عن بعد في الجامعة أن مشروع الخطة الاستراتيجية للتعلم الإلكتروني في الجامعة يهدف إلى إعداد خطة استراتيجية لتطبيق التعلم الإلكتروني في الجامعة باستخدام المنهجية العلمية وفق دراسة الواقع والتوجهات والتجارب الدولية في مجال التعلم الإلكتروني والتعليم عن بعد وهي خطة طويلة الأجل تقارب الـ 20 عاماً يتم تنفيذ خطتها الأولى خلال الخمس سنوات المقبلة تنفذ فيها الخطة بما تتضمنه من دراسات وتقارير وتوصيات من خلال مجموعة مستشارين وباحثين مختصين ويدار باتباع الطرق الحديثة في إدارة المشاريع لضمان إدارة مثلى للموارد وتنفيذ أهداف المشروع حسب الخطة المحددة لتنفيذه وهو أحد أهم المشاريع التي تقوم عليها عمادة التعليم عن بعد لإقرار التعلم الإلكتروني في الجامعة وفق أسس علمية والتوسع فيه عبر مراحل متوالية ويمثل نطاق المشروع مجموعة من الدراسات والتقارير الخاصة بأدوات وتقنيات ومعايير التعلم الإلكتروني مع دراسة الوضع الراهن في الجامعة فيما يخص الشبكة والحاسب الآلي والبنية التحتية والتجهيزات التقنية ومسح المقررات الدراسية في الجامعة والمعاهد التابعة لها إضافة إلى دراسة مجموعة من التجارب الناجحة والمتميزة لبعض الجامعات المحلية والعالمية في مجال التعلم الإلكتروني والتعليم عن بعد. وقال "في ضوء نتائج المرحلة الأولى سيتم بناء الخطة الاستراتيجية التنفيذية للتعلم الإلكتروني في الجامعة خلال مدة خمس سنوات وبناء نموذج تعلم شامل يوضح كيف سيتم التعلم والتعليم في بيئة التعلم الإلكتروني في الجامعة وأسسه النفسية والتعليمية واللوائح التنظيمية للتعلم الإلكتروني في الجامعة كمرحلة ثانية". وبين أن المرحلة الثالثة سيتم فيها تنفيذ وثيقة طلب عروض لتنفيذ مشروع التعلم الإلكتروني في السنوات الخمس القادمة ويتم تنفيذ المشروع من خلال ثمانية محاور هي تقنيات التعلم الإلكتروني والتعليم عن بعد والاتجاهات العالمية فيها، ودراسة الوضع الراهن للجامعة بما يخص التعلم الإلكتروني والتعليم عن بعد، دراسة التجارب المحلية والعالمية في تطبيق التعلم الإلكتروني وتقييم تلك التجارب، وضع الخطة الإستراتيجية المناسبة للتعلم الإلكتروني لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، إعداد النموذج العالي للمعايير القياسي وللتعلم الإلكتروني في الجامعة، تحديد النموذج الاستثماري وإطار وآليات التعاون مع الجهات ذات العلاقة، إعداد وثيقة طلب العروض (RFP) والتقرير النهائي وملخص المشروع. وأفاد الدكتور السند بأن تكلفة مشروع البوابة الإلكترونية للجامعة بلغت خمسة ملايين ريال تقريباً بحسب المعتمد في ميزانية الجامعة لهذا العام، وقد حققت البوابة قفزات كبيرة في خدماتها ومشاريعها مما مكّن الجامعة من تجاوز 4000 جامعة عالمياً حسب التصنيف العالمي للجامعات، مشيرا إلى أن مدير الجامعة قام أخيرا بإطلاق العديد من المشاريع التابعة للبوابة وهي مواقع أعضاء هيئة التدريس، ومشروع المجتمع المعرفي، والمنتديات الإلكترونية، والبريد الإلكتروني للطلاب، وسفراء الجامعة وإعلاميي المستقبل مبينا أن هذه المشاريع تأتي في سياق توفير البيئة التعليمية المناسبة لأعضاء هيئة التدريس والطلاب والطالبات. وقال " إن مخرجات مشروع التعلم الإلكتروني ستتحدّد في إعادة صياغة الخطط والمناهج الأكاديمية إلكترونياً بالتعاون مع الأقسام العلمية، وبناء فصول ذكية تشمل سبورات ذكية وأجهزة حاسب وعرض وتوفير نظم إدارة العملية التعليمية (LMS) ونظام إدارة المحتوى التعليمي (LCMS) ونظم تطوير المحتوى الإلكتروني ونظم مستودعات المكونات التعليمية والوسائط التعليمية، كما تعمل على صيانة نظم الحاسب والإنترنت الداعمة للعملية التعليمية كالحاسبات والخوادم ونظم التخزين، وتصميم البنية التقنية المساعدة للتعلم الإلكتروني كالشبكات اللاسلكية ونظم المؤتمرات المرئية، وتنفيذ المناهج الإلكترونية للأقسام الأكاديمية في الجامعة مع المتابعة المستمرة لتنفيذ البرامج التدريبية لمنسوبي الجامعة على جميع تقنيات التعلم الإلكتروني التي سيتم توفيرها، مع توفير متطلبات التكامل مع الأنظمة والأجهزة الموجودة في الجامعة وتنفيذ آليات التعاون المقترحة مع الجهات العلمية ذات العلاقة داخل الجامعة وخارجها".
إنشرها

أضف تعليق