اياتا سترفع توقعات خسائر صناعة الطيران لعام 2009.

اياتا سترفع توقعات خسائر صناعة الطيران لعام 2009.

قال الاتحاد الدولي للنقل الجوي (اياتا) اليوم أن خسائر شركات الطيران العالمية هذا العام ستكون أسوأ من المتوقع وستؤثر سلبا على الموردين في ظل توقعات بانخفاض الطلبيات من شركتي بوينج وايرباص بنسبة 30%. وقال جيوفاني بيسينياني المدير العام للاتحاد لرويترز خلال مقابلة "أن الاتحاد سيعيد النظر في توقعات الخسائر المقدرة عند 4.7 مليار دولار خلال اجتماعه السنوي الاثنين القادم". وقال بيسينياني "سنعدل التوقعات للأسوأ لان أعداد الركاب والأرقام الخاصة بقطاع الشحن لا تشير إلى أي تحسن" وأضاف "أن الأمر قد يستغرق من ثلاث إلى أربع سنوات حتى تعود الإيرادات لمستوياتها قبل الأزمة. وخسر قطاع الطيران ثمانية مليارات دولار عام 2008. وتابع "قطاع الشحن ربما يكون بلغ القاع حيث سجل انخفاضا سنويا بنسبة 21% في الشهرين أو الثلاثة أشهر الماضية. لكنا لا نرى أي نوع من التحسن. ولكن قطاع الركاب الذي يحقق 90% من إيراداتنا لا يزال منخفضا بنسبة تقرب من 10%". وتنقل شركات الطيران 38% من حركة الشحن في العالم وتضرر الطلب بدرجة كبيرة من جراء التراجع الاقتصادي المتوقع أن يخفض الإنتاج العالمي بنسبة 1.3% حسب بيانات صندوق النقد الدولي. وقال بيسينياني "انه على الرغم من انتعاش أسواق الأسهم وأسعار النفط لم يقترن ذلك بتوقعات بعودة النمو في الاقتصاد العالمي". وأضاف "لا نرى أي انتعاش حقيقي في الاقتصاد الفعلي. لا يزال هناك انخفاض بنسبة 21% في البضائع المتداولة بكافة أنحاء العالم". وسجلت أسعار النفط مؤخرا أعلى ارتفاع منذ سبعة أشهر لتصل إلى 69.05 وتوقعات اياتا للخسائر وضعت على أساس سعر النفط عن 50 دولارا للبرميل. ويتوقع اياتا أن يكلف سعر النفط عند 50 دولارا للبرميل صناعة الطيران من 100 إلى 120 مليار دولار هذا العام وهو أقل من الرقم المسجل العام الماضي عن 180 مليار دولار. ووفقا لتقديرات رويترز تم تقديم طلبات بقيمة تقارب 500 مليار دولار هذا العام. وقال بيسينياني "أن صعوبة الحصول على قروض من البنوك لتمويل المشتريات قد تتسبب في انخفاض عدد الطائرات المسلمة من قبل شركة بوينج وشركة ايرباص الاوروبية المنافسة لها بنسبة 30% خلال العام القادم. وأضر التراجع الحالي شركات الطيران في مختلف أنحاء العالم بداية من الشركات الوطنية العملاقة مثل شركة الطيران الألمانية (لوفتهانزا) وشركة الطيران البريطانية (بريتش ايروايز). بل أن شركات الطيران ذات الميزانيات المحدودة مثل (ريان اير) التي أعلنت هذا الأسبوع عن تحقيق خسائر للمرة الأولى منذ 20 عاما بسبب خفض قيمة استثماراتها في (اير لينجوس) خفضت الأسعار في محاولة لزيادة أعداد الركاب على حساب شركات الطيران الوطنية. وطالب بيسينياني بوضع حد للصفقات التي تقوم بها شركات الطيران منخفض التكلفة التي تدفع رسوما أقل للمطارات لكنه رفض المطالبات بخطة لإنقاذ صناعة الطيران. وقال "عندما تخسر الصناعة مليارات ومليارات من الدولارات لا نطالب بخطة إنقاذ ولكن نطالب بمنحنا الفرصة لإدارة ذلك كعمل عادي ونرى إذا ما كنا سنبدأ في جني بعض الأموال. وقال "انه سيطلق العنان لموجة من الاندماجات بالصناعة إذا أنهت الولايات المتحدة فرض حد أقصي لملكية الأجانب في شركات الطيران الخاصة بها وقال انه يتوقع أن تحقق الصناعة مكاسب لمالكي الأسهم.
إنشرها

أضف تعليق