الإمارات تطلق صقورا إلى الطبيعة بهدف الحفاظ عليها من خطر الانقراض

الإمارات تطلق صقورا إلى الطبيعة بهدف الحفاظ عليها من خطر الانقراض

أطلقت هيئة البيئة في أبو ظبي 68 صقرا إلى الطبيعة في سماء كازاخستان ضمن إستراتيجية تهدف إلى الاهتمام والحفاظ على الصقور وزيادة أعدادها في البرية. وقال بيان للهيئة إنه تم إطلاق مجموعتين من صقور الشاهين والحر في الجزء الجنوبي من جبال ألتاي في كازاخستان والتي تعد واحدة من أشهر المواقع الهامة للصقور. وتتكون المجموعتان من 22 صقرا من صقور الحر و46 صقرا من صقور الشاهين، وتم تزويد 10 صقور منها بأجهزة إرسال. ويأتي إطلاق هذا العدد من الصقور ضمن البرنامج الذي تنفذه الإمارات منذ عام 1995 وتم خلاله إعادة 1189 صقرا إلى مواطنها الأصلية في قارة آسيا. وقالت الهيئة إن البرنامج يكمل جهود دولة الإمارات الأخرى في المحافظة على أعداد وأنواع الصقور المستخدمة في الصيد من خطر الانقراض بإعادتها إلى بيئتها في مواطن تكاثرها الطبيعية وإتاحة الفرصة لها للتكاثر واستكمال دورة حياتها بما يساهم في دعم أعدادها في الطبيعة والحفاظ على رياضة الصيد بالصقور. ويهدف البرنامج إلى المحافظة على الصقور ودراسة أنماط هجرتها وقدرتها على التأقلم مع الحياة البرية. ويسعى بصورة أساسية لدعم جهود البحث العلمي حول الصقور وخاصة الحر والشاهين من خلال توفير أكبر قدر ممكن من المعلومات المتعلقة بمسارات الهجرة وقدرة الطيور على التكيف والاندماج في الحياة البرية. وتجري هيئة البيئة دراسات عن الصقور بالتعاون مع المؤسسات البحثية المهتمة بالحياة الفطرية والمحافظة عليها في الصين، ومنغوليا وكازاخستان. وتهدف هذه الدراسات إلى جمع معلومات أساسية عن الصقور وتحديد مواطنها وتوزعها الجغرافي وبيولوجيتها، بالإضافة لتحديد أماكن تكاثرها ودراسة المخاطر التي تهدد وجودها. وتتم مقارنة نتائج هذه الدراسات مع المعلومات التي يتم جمعها من خلال تتبع ورصد تحركات الصقور التي تطلقها الهيئة سنويا، الأمر الذي يساعد على تحديد مسارات هجرة الصقور والمناطق الأكثر أهمية لهذا البرنامج. وتم تركيب أجهزة إرسال عبر الأقمار الصناعية على بعض الصقور وتعمل هذه الأجهزة بالطاقة الشمسية وتوفر إمكانية تتبع تحركات الصقور إلى أن تنتهي صلاحية البطاريات التي تزودها بالطاقة والتي يصل عمرها الافتراضي إلى ما يتراوح ما بين 3 و 5 سنوات. وتتم مراقبتها للتعرف على مدى تأقلمها مع الحياة البرية ومسارات هجرتها. وتوفر المعلومات التي يتم الحصول عليها من تتبع الصقور مؤشرات عن أنماط الهجرة ومعدلات البقاء لصقور الحر والشاهين.
إنشرها

أضف تعليق