محقق سويدي يرفض تعليم الأئمة بتمويل من الدولة

محقق سويدي يرفض تعليم الأئمة بتمويل من الدولة

أعلن اليوم الاثنين محقق معين من قبل الحكومة بعد فراغه من تحقيق دام عاما أنه يجب على الحكومة السويدية إلغاء الخطط الرامية إلى استحداث نظام تعليم خاص بالأئمة تموله الحكومة. وقال البروفيسور إريك أمنا أستاذ العلوم السياسية في جامعة أوريبرو للصحفيين إن مثل هذا النوع من التعليم سيمثل "تدخلا في الشئون الداخلية للاتحادات الدينية وهو ما يناقض مبدأ الحيادية الدينية للدولة في المسائل المتعلقة بالعقائد". وكانت توصية أمنا أن تواصل الدولة السويدية إقامة وتطوير دورات التعريف بالمجتمع الحالية للمهاجرين والدورات التي تقدمها المدارس والجامعات. وكان لارس لايونبورج وزير التعليم العالي والبحث قد كلف أمنا بهذه المهمة قبل عام وسيقوم الوزير الذي تسلم التقرير بتوزيعه على المنظمات المعنية لمعرفة أرائها. وأشار لاينبورج منذ عام إلى أن الكثير من الأئمة جاءوا من دول أخرى وهم لا يقيمون في السويد إلا لفترة قصيرة . كما توجد مخاوف من أن بعض الأئمة قد يساهمون في " خلق بذور التطرف الإسلامي" لكن لم يجد سندا لذلك ولاحظ أمنا أن الإسلام يوجد في السويد لأكثر من 60 عاما وهو الآن ثاني أكبر ديانة في البلاد، مشيرا إلى تأثير العولمة وسياسات الهجرة واللجوء. يذكر أن عدد المسلمين المسجلين في السويد لدى الاتحادات والمنظمات الدينية المختلفة يبلغ نحو 100 ألف مسلم لكن طبقا لتقديرات أخرى يصل هذا العدد إلى 400 ألف مسلم في البلاد البالغ تعداد سكانها 9.1 مليون نسمة. وقال أمنا مشيرا إلى مناقشات أجراها مع أكثر من 100 إمام وممثل للمنظمات الإسلامية إن هناك " طلبا على تعلم اللغة واكتساب معلومات عن السويد والمجتمع السويدي لكن توجد معارضة شديدة لمسألة إقحام الدولة السويدية نفسها في التعاليم الدينية". وأكد أمنا أن هناك فروعا مختلفة كثيرة للإسلام الأمر الذي يجعل من الصعب إيجاد موقف مشترك أو تبني نهج مركزي. وبناء على تجارب العديد من الدول الأوروبية الأخرى ليس من السهل نيل شرعية لهذا النوع من تعليم الأئمة الذي تموله الدولة.
إنشرها

أضف تعليق