ماذا نحن فاعلون ؟

ماذا نحن فاعلون ؟

طيب عبدالرحيم بخاري: دون مؤشرات تذكر وعلى خلاف المألوف عادة حل ضيف ثقيل على العالم مستهل زيارته للمكسيك , وتعلن منظمة الصحة العالمية حالة الطوارئ وتدق ناقوس الخطر ليس في المكسيك وحدها بل العالم أجمع , ويؤكد الضيف الغير مرغوب فيه ( حمى الخنازير) القدرة على السفر جوا وبرا وبحرا دون الحاجة للمرور على سفارات الدول لأخذ تأشيرات الزيارة والانتظار لأيام لأخذ أذن الموافقة على السفر , بالإضافة لقدرة التجاهل التام لتجاوز إدارات الجمارك والجوازات والنقاط الأمنية على الحدود , فجواز المرور الذي يحمله , يخوله بتجاوز الأجهزة الأمنية في منافذ الدخول الرسمية والغير رسمية , فوصل الولايات المتحدة الأمريكية وعجزت الدولة العظمى بمنعة الدخول إلى أراضيها وكذلك العجز باقتدار إيقاف تداعيات الأزمة الاقتصادية العالمية التي اجتاحت العالم , وينطلق الضيف بنشاط للقارة العجوز ويحط رحالة في عاصمة الضباب , ولعشقه حتى النخاع معشوقة الملايين (كرة القدم) يسافر على عجل لمدريد ليكون قريبا جدا من عاصمة الموضة والثقافة باريس, والضيف الثقيل لم يكتف بهذا العشق فقط بل زاد علية حرصه الشديد على حب التكنولوجيا فبعث مندوب لكوريا معلن التواصل مع شعبها. نحمد لله بأن الضيف للآن لم يتذكر دول العالم الثالث وخاصة العالم العربي _ الغلبان _ على أمرة لزيارتهم لأنه يعرف بأن شعوب هذه الدول لا تتعامل مع الخنازير أصلا فكيف الحمى , ولديها ما يكفيها من آلام وأوجاع مزمنة لم تتمكن من التخلص منها, بمعنى "إلى فيها يكفيها" . وكوننا في المملكة منفتحين على العالم وتستقبل مطاراتنا آلاف البشر فالحرص والاحتياط واجب والاستعدادات المبكرة مطلوبة فموسم العمرة بدأ والمعتمرون قادمون من شتى بقاع المعمورة . أخيرا : اللهم لا نسألك رد القضاء بل نسألك اللطف فيه
إنشرها

أضف تعليق