حدثني ببساطة أكثر

حدثني ببساطة أكثر

أروى جادي: توجهنا إلى قاعة الاحتفالات الكبرى، بين دقات أجراس الساعة وبدء الحفل ثوان. بعض المحتفلون تقدموا أمام القاعة في الخارج، بدء الاستعداد لإطلاق اللعاب النارية في السماء للبدء . وبين حديث الجميع، صوت ينادي: هنا ذرة طازج..هنا الذرة. تبسم الجميع، رائحة الذرة المشوي رائعة . أسرعت إليه: ياعم أعطني واحدة . دفعتني إحداهن: سيبدأ الحفل ... أريد ذرة إني جائعة . قالت: هناك حصة للطعام في الحفل. انطلقت الألعاب النارية واعتلت صوت الموسيقى لبدء الحفل وصفق الجميع بحرارة وأصوات عالية. لحظة من ثواني..في صخب البدء، امتلكتني الدهشة وصمت . هناك دمعتين من عين البائع تتلألأ كأنها قطرتين صافية على زهر خريف حين تتلألأ، وحين تتوارى بين الورق . حملني الصمت واقتربت: لماذا ياعم تلك الدمعتين؟ . تبسم، قال : الحمد لله . أخرجت أوراقي قلت : ياعم أقرا بين السطور، انتم هنا نحن نحمل كدر من دنياكم هنا.... قال : منذ زمن في قريتي حفظت الإخلاص، والفاتحة للصلاة . ارتعشت أقلامي ، ربما سقطت السطور! وقفت أبحث .أين هي ؟. مضيت إلى الطريق خارج الحفل أحمل معي الدمعتين وأبحث، لأجد أقلاما تمحي إحدى الدمعتين ببساطة أكثر.
إنشرها

أضف تعليق