روسيا تدق ناقوس الخطر محذرة من أزمة غاز جديدة قد تعصف في أوروبا

دقت روسيا اليوم ناقوس الخطر من احتمال وقوع أزمة غاز جديدة قد تعصف بأوروبا في المستقبل القريب. وقال سيرغي بسكوف المتحدث باسم الحكومة الروسية خلال لقاء في رابطة الصحافيين الأجانب "أن روسيا عرضت على أوروبا اتخاذ إجراءات فورية لتفادي حدوث أزمة في إمدادات الغاز بسبب صعوبة الوضع الاقتصادي في أوكرانيا وظهور مؤشرات حول عدم قدرة الجانب الأوكراني على تسديد قيمة الغاز الروسي. ولفت بسكوف إلى أن أوكرانيا بحاجة إلى دعم مالي لتسديد قيمة الغاز المخصص للتخزين لمواجهة فصل الشتاء القادم ولضمان استمرار الإمدادات إلى الدول الأوروبية إضافة إلى الغاز المخصص للاستهلاك الداخلي. وحذر من أن شركة (غاز بروم) الروسية ستضطر إلى طلب الدفع مقدما في المستقبل إذا عجزت أوكرانيا عن تسديد مستحقات الغاز الروسي. تجدر الإشارة إلى انه سيتعين على أوكرانيا تسديد خمسة مليارات دولار هي قيمة 19 مليار متر مكعب من الغاز الروسي سيتم تخزينها في أنابيب الغاز الأوكرانية من اجل ضمان إمدادات الغاز إلى أوروبا. ولاحظ بسكوف انه لن يكون بوسع روسيا وحدها أن تتحمل تبعات دعم الاقتصاد الأوكراني وحل أزمة الطاقة هناك داعيا الدول الأوروبية إلى الانخراط في معالجة هذه المشكلة. وحث بسكوف على استخدام الأوراق المالية الروسية المودعة لدى صندوق النقد الدولي من اجل تقديم الدعم لأوكرانيا وتسديد ثمن الغاز الروسي. وقال "أن الحكومة الروسية خاطبت المسئولين في الاتحاد الأوروبي انطلاقا من التزامها بالإنذار المبكر حول أزمات الغاز المتوقعة مشيرا إلى شعور موسكو بان الدول الأوروبية لم تول هذه المشكلة الاهتمام المطلوب. وكانت أزمة الغاز بين روسيا وأوكرانيا أدت بداية العام إلى قطع إمدادات الغاز عن أوروبا الغربية ودفع موسكو للعمل على إيجاد خطوط بديلة أبرزها (سيل الشمال) و (سيل الجنوب) تضمن وصول الغاز إلى أوروبا وغيرها من المناطق. ودفعت هذه الأزمة المتكررة بدورها أوروبا إلى التفكير بتعدد مصادر الطاقة وتحويل الاعتماد على أسيا الوسطى بدلا من روسيا والشروع في بناء خط أنابيب (نابوكو) المنافس للمشاريع الروسية.