حرارة الصيف تحرق أسعار "الجوارب" لتعاود ارتفاعها شتاء

حرارة الصيف تحرق أسعار "الجوارب" لتعاود ارتفاعها شتاء

تراجعت أسعار جوارب الأطفال بشكل كبير في الآونة الأخيرة، ولا سيما في المراكز التجارية الكبيرة في العاصمة ووصل التراجع في بعض الأحيان إلى نصف السعر الذي كانت عليه قبل فصل الصيف. وتحدث البائع عباس الهمداني لـ"الاقتصادية" عن سر انخفاض أسعار جوارب الأطفال دون غيرها من الجوارب، فقال إن هذا الأمر يحدث دوما مع مطلع كل صيف، وتجار الجملة يدركون هذا الأمر، لكن البعض منهم يرفض التخفيض ومجاراة السوق، خاصة أن ذلك سيسبب خسارة كبيرة لبعض التجار، موضحا أن بعض التجار اشتروا تلك الجوارب من تجار الجملة في فصل الشتاء بأسعار مرتفعة، فإذا باعها بالسعر الجديد فإنه لن يتمكن حتى من استرداد رأس ماله، ولذا فإنك تجد أن تلك الجوارب مختفية في بعض المحال، فهم يخفونها حتى تعاود أسعارها المرتفعة ليبيعونها"، إلا أنه وصف ذلك التصرف بأنه تصرف أحمق وليس لدى أصحابه عقلية تجارية، مشيرا إلى أن المستهلكين هم المستفيدون الأكبر من تلك التخفيضات، وعن السبب الذي يجعله يقول إن ذلك التصرف أحمق أوضح أن كثيرا من المستهلكين سيشترون ما يحتاجون إليه في وقت التخفيض وسيحتفظون بها في منازلهم لحين الحاجة إليها، وبالتالي فإن التاجر الذي يخفي بضاعته لحين ارتفاع سعرها مع توافر الرخيص لدى كثير من التجار سيخسر بالتأكيد. وعن حجم تلك التخفيضات أوضح الهمداني أن أربعة جوارب كانت تباع بعشرة ريالات وبعد التخفيض صار سعرها ثلاثة ريالات فقط، وعن أفضل الأنواع قال إن الجودة تكاد تكون متساوية، إلا أن الجوارب الصينية والسورية هي المفضلة من قبل غالبية المستهلكين كونها تجمع بين الخامة الجيدة والسعر الرخيص. من جانبه يشير البائع مروان سعيد إلى أن التخفيضات لا تشمل كافة الجوارب، وأنها فقط تشمل جوارب الأطفال، وعن السبب في ذلك يقول إن حرارة الصيف وخروج الأطفال مع أهليهم أو حتى بقائهم في المنزل لا تجعلهم يحتاجون إلى ارتداء تلك الجوارب، وهذا الأمر لا ينطبق على بقية الفئات العمرية من الذكور والإناث على حد سواء، فطالبات المدارس والموظفون لا يستطيعون الاستغناء عن تلك الجوارب لا في الصيف ولا في الشتاء، وهذا هو السبب في أن التخفيضات تكون فقط على جوارب الأطفال. من جهة أخرى عبر المواطن عبد الإله المفلحي عن سعادته بتلك التخفيضات قائلا إن مصائب قوم عند قوم فوائد، مشيرا إلى أن التجار دائما ما يربحون، ودعا المفلحي سكان العاصمة لاغتنام الفرصة بشراء تلك الجوارب لأطفالهم وعدم الإهمال والانتظار حتى الشتاء حيث ستصبح أسعارها ثلاثة أضعاف الوقت الراهن.
إنشرها

أضف تعليق