انخفاض أغلب بورصات الخليج مع تراجع النفط وأحجام التداول

انخفاض أغلب بورصات الخليج مع تراجع النفط وأحجام التداول

انخفاض أغلب بورصات الخليج مع تراجع النفط وأحجام التداول دفع انخفاض أسهم الشركات الكبرى أغلب الأسواق الخليجية إلى التراجع اليوم بسبب انخفاض أحجام التداول مع هبوط أسعار النفط بينما كانت الأسواق الغربية مغلقة. وكان المؤشر السعودي اكبر الخاسرين بعدما هوى بنسبة 2.3% ليواصل الانخفاض للجلسة الثانية على التوالي بعدما أغلق على أعلى مستوى في 30 أسبوعا يوم السبت. وتراجع مؤشر دبي 1.4% مع إقبال المستثمرين على البيع بعد صعود المؤشر أمس بنسبة 4.2% إلى أعلى مستوى في خمسة أسابيع. وتراجعت أيضا مؤشرات أبوظبي وقطر والبحرين بينما ارتفع المؤشر العماني وصعد المؤشر الكويتي إلى أعلى مستوى خلال العام. وتراجعت أغلب المؤشرات عن مستويات إغلاق مرتفعة قياسية بلغتها الأسبوع المنصرم غير أن خسائر اليوم لم تقلق أغلب المحللين حيث يتوقعون أن ترتفع المؤشرات الإقليمية في المدى القصير مدعومة بارتفاع أسعار النفط والتوقعات المتفائلة بشأن الاقتصاد في الوقت الذي يعزز فيه تراجع الدولار مؤخرا أسعار الأسهم. وقال سونيل دال نائب رئيس الخليجية بادر لأسواق المال في مسقط "أسواق الخليج تؤدي بشكل جيد مدعومة بتجاوز اسعار النفط 60 دولارا للبرميل وهو ما أضاف زخما للاسهم بالمنطقة. تستند الميزانيات الحكومية الى سعر للنفط بين 45 و50 دولارا ولذلك يتوقع أن يتواصل الزخم الصعودي في الوقت الحالي". وتراجع النفط متجها نحو 61 دولارا للبرميل منخفضا قليلا عن أعلى مستوى له في ستة أشهر تجاوز 62 دولارا للبرميل يوم الأربعاء. وتراجعت أحجام التداول في جميع الأسواق الخليجية عن مستوياتها بالأمس حيث تراجع حجم التداول في كل من البحرين وأبوظبي بأكثر من النصف في حين تراجع النشاط في كل من قطر والكويت بأكثر من الثلث. وقال متعاملون أن انخفاض أحجام التداول اليوم كان مؤشرا على أن ضغوط البيع ليست ذات أهمية. ولأسواق الخليج صلة معنوية وثيقة بالبورصات العالمية. وعوضت أغلب الأسواق الآسيوية خسائرها في بداية التعاملات اليوم بعدما هوت في البداية عقب إجراء كوريا الشمالية تجربة نووية جديدة. وكانت اغلب الأسواق الأوروبية والأمريكية مغلقة. وقال جيتيش جوبي رئيس قسم الأبحاث في بنك سيكو الاستثماري أن استقرار الأسهم العالمية يشجع المستثمرين على تحري الفرص المتوقعة بمناطق اقرب إلى أسواقهم المحلية. وأضاف "أعلنت الشركات حتى الآن نتائج ربعين منذ ضربت الأزمة الاقتصادية المنطقة.. وبالتالي فان المستثمرين حاليا أكثر قدرة على تحليل أوضاع الشركات والخروج بتقييمات". وينطبق الشيء نفسه على باقي أنحاء العالم ومن ثم فان الإقبال على المخاطرة يتزايد وهو ما يدعم الأسهم في أنحاء العالم ويسهم في أضعاف الدولار الذي ارتفع بين سبتمبر 2008 وابريل 2009 في حين كان المستثمرون يبحثون عن ملاذات آمنة. وهوى الدولار بنسبة 7.5% أمام اليورو خلال الثلاثين يوما الماضية وتراجع أيضا إلى أدنى مستوى في ستة أشهر مقابل الجنيه الإسترليني مما جعل الأسهم الخليجية أرخص بالنسبة للمستثمرين الأجانب من الأسواق الأوروبية الأكبر. وجميع العملات الخليجية مرتبط بالدولار الأمريكي عدا الدينار الكويتي. وقال دال "عالميا حل الدولار محل الين ليكون العملة الرئيسية التي تمول بها عمليات الاقتراض بعملة منخفضة الفائدة لتمويل استثمارات في أصول أعلى فائدة". وقال محللون أن الدولار بدأ يستحوذ على هذا الدور من الين مع انخفاض أسعار الفائدة الأمريكية إلى 0.25%. وأضاف دال أن ضعف الدولار يشجع المستثمرين أيضا على ضخ أموال في النفط والذهب وهو ما يفاقم تراجع العملة الأمريكية. وفي دبي انخفض المؤشر الرئيسي 1.4% إلى 1710 نقاط. وتراجعت أسهم أعمار العقارية 2.4% بعدما أغلقت في الجلسة السابقة عند أعلى مستوى في 23 أسبوعا. وفي أبوظبي تراجع المؤشر القياسي 0.1% إلى 2623 نقطة مسجلا ثالث انخفاض في أربع جلسات. بينما ارتفع المؤشر الكويتي 0.3% إلى 7885 نقطة مسجلا سادس صعود في سبع جلسات. كما ارتفع المؤشر العماني 0.13% إلى 5552 نقطة. وصعد سهم شركة صناعة الكابلات العمانية 3.3%. وفي السعودية تراجع المؤشر القياسي 2.3% إلى 5914 نقطة. وانخفض المؤشر القطري 0.6% إلى 6743 نقطة مسجلا انخفاضا في الجلسة الثانية على التوالي بعد إغلاقه على أعلى مستوى في 20 أسبوعا يوم الخميس. كما تراجع المؤشر البحريني 0.1% إلى 1630 نقطة مسجلا أول انخفاض في ثلاث جلسات.
إنشرها

أضف تعليق