دراسة : مضادات الاكتئاب ليست حبوب سعادة للكثير من المرضى

دراسة : مضادات الاكتئاب ليست حبوب سعادة للكثير من المرضى

أكدت دراسة حديثة تناولت الأدوية المضادة للاكتئاب التي يصفها الأطباء لمئات الملايين حول العالم بأن تأثيراتها الفعلية محدودة ولا يمكن لها أن تساعد إلا المرضى من ذوي الحالات البسيطة. ولفتت الدراسة التي نشرت على موقع مجلة /علم النفس/ الأمريكية الإلكتروني إلى أن هذه الأدوية لن تنفع أولئك الذين يعانون الاكتئاب جراء حالات معقدة مما يعني أن ما بين 45 إلى 60 في المائة ممن يتناولونها لن يحصلوا على النتائج المتوخاة منها. واعتمدت الدراسة على مسح أجرته الحكومة الأمريكية حول العقاقير البديلة لمواجهة الكآبة ..وقد قام المسح بجمع بيانات لأكثر من 41 مركزا صحيا يعنى بالأمراض النفسية في الولايات المتحدة بين عامي 2001 و2004، وتعتبر قاعدة البيانات التي وفرها هذا البحث الأكبر من نوعها في أمريكا لأنها ضمت كل حالات الاكتئاب المتقدمة تقريباً. ويضم الفريق الذي عمل على الدراسة 11 باحثا يقودهم ستيفن وسناوسكي، المتخصص في علم الأمراض الاجتماعية من جامعة /بيترسبورغ/ وقد اكتشف أن معظم المرضى الذين يعانون من الاكتئاب المصاحب لحالات مرضية واختلالات نفسية أخرى غالباً ما يتم استبعادهم من الاختبارات الحكومية التي تجيز استخدام الأدوية المضادة للاكتئاب. ووجد الفريق أن 22 في المائة فقط من مرضى الاكتئاب يمكن تصنيفهم ضمن الشريحة التي يحق لها المشاركة في تلك الاختبارات وبالتالي الشريحة التي يمكن أن يكون للأدوية مفعول مؤكد حيال أمراضها . وبدراسة تلك الشريحة، تمكن الفريق من إثبات أن تناول دواء /سيليكسا/ مثلاً نجح في معالجة 52 في المائة من الحالات، في حين أن الشريحة الثانية التي يعاني أفرادها أكثر من عارض نفسي إلى جانب الكآبة فلم تتجاوز نسب النجاح فيها 40 في المائة كما احتاج المرضى إلى جرعات أكبر على فترات زمنية أطول. ولفت وسناوسكي إلى ضرورة أن يتم في المستقبل ملاحظة الأمراض المعقدة وشمولها في التجارب الطبية خلال مرحلة إنتاج الأجيال الجديدة من الأدوية المضادة للاكتئاب.
إنشرها

أضف تعليق