غياب الممرضين في مستشفى حكومي يجبر المرافقين على التمريض

فوجئ مراجعو الطوارئ في مستشفى الملك فهد التخصصي في بريدة مطلع الأسبوع الماضي بقيام أحد مراجعي الطوارئ بعملية التمريض بعد أن طال انتظاره في صالة الطوارئ في المستشفى، وبحسب شهود عيان فإن طبيبا واحدا كان مناوبا في قسم الطوارئ أمام عدد كبير من المراجعين، الأمر الذي تسبب في عشوائية الكشف وهو ما أزعج المراجعين كثيرا.
ووفقا لمحمد المحسن، فإنه فوجئ بعدد المرضى الذين اصطفوا للانتظار أثناء مراجعته بعمه الطاعن في السن، إلا أن المفاجأة الأكبر تمثلت في مشاهدته مواطنا يقوم بعملية التمريض لمسن بعد تأخر المساعدة من قبل الطبيب والممرضين والتي وصلت ساعات الانتظار فيها إلى خمس ساعات، ما أدى إلى دخول المرضى في نقاشات حادة مع الدكتور المناوب الذي كان يصرخ في وجههم محملا إدارة المستشفى المسؤولية كونه وحيدا أمام هذا الكم الهائل دون أن توفر إدارة المستشفى العدد الكافي من الأطباء المناوبين في قسم الطوارئ.
وأوضح المحسن أن التقاعس الكبير من الممرضين في أداء عملهم أجبر الكثير من المرافقين للمرضى بالقيام بمهام التمريض، وقال "قمت بقياس الحرارة وغيرها من المهام التمريضية بنفسي، قبل أن ألتقط صورا من داخل قسم الطوارئ في مستشفى الملك فهد التخصصي تبين قيام بعض المرافقين لعملية التمريض بأنفسهم".
#2#
من جهتهم عبر عدد من المواطنين عن استيائهم من تردي الخدمات الطبية في مستشفى الملك فهد التخصصي في بريدة، وقال عدد منهم "نجزم أن زيارة واحدة مفاجئة من قبل المسؤولين لقسم الطوارئ ستجعلهم يشاهدون تردي الحال في المستشفى، والتأخير الكبير للمرضى وانتظارهم ساعات طويلة قبل دخولهم إلى الممرضين قبل وقت كشف الطبيب.