"الوصية السياسية" للملك لويس السادس عشر تعود إلى فرنسا بعد قرنين على اختفائها

"الوصية السياسية" للملك لويس السادس عشر تعود إلى فرنسا بعد قرنين على اختفائها

بعد أكثر من قرنين على اختفائها، عثر شخص في الولايات المحتدة على "الوصية السياسية" للملك الفرنسي لويس السادس عشر، التي تعتبر وثيقة أساسية في تاريخ فرنسا وسيتم عرضها قريبا في احد متاحف باريس. وبدأت قضية هذه المخطوطة مع أبحاث طويلة أجراها صاحبها الحالي جيرار ليريتييه رئيس جمعية "اريستوفيل" المتخصصة في شراء الرسائل القديمة. وعلم ليريتيه الشغوف بالتاريخ من خبير في بوسطن أن اميركيا يملك منذ فترة طويلة "الوصية السياسية" للويس السادس عشر الذي كتبها بخط اليد قبيل فرار العائلة المالكة إلى بلدة فارين في يونيو 1791 خلال الثورة الفرنسية. هذه الوثيقة الواقعة في 16 صفحة تتضمن أيضا رسالة بخط يد شقيق الملك الكونت دو بروفانس الذي سيصبح الملك لويس الثامن عشر. وقال ليريتييه لوكالة فرانس برس "هذا الشخص وافق على بيعها بعدة ملايين يورو. حتى لو طلب أكثر من ذلك لكنت سعيت إلى جمع المبلغ لاتمكن من إعادتها" إلى فرنسا. واختفت هذه الوثيقة المعنونة "إعلان إلى كل الفرنسيين" منذ الثورة الفرنسية لكن محتواها الذي نشر في عدة مراجع في القرن التاسع عشر معروف. ويوضح جان كريستيان بوتيفيس صاحب كتاب عن سيرة لويس السادس عشر أن هذه المخطوطة "مانيفستو اكثر منها وصية. هي آخر وثيقة سياسية كبيرة للملك يقول فيها : هذا ما أريده وهذه أسباب رحيل". وقد لا يعرف أبدا لغز وصول هذه المخطوطة إلى الولايات المتحدة. ويطرح ليريتييه عدة فرضيات. ففي تلك الفترة كان الكثير من الفرنسيين يهاجرون إلى أميركا ولافايات وجيشه كانوا يشنون حربا في القارة. وقد وقع ليريتييه كذلك على كتاب في جامعة ميشيغن نشر في العام 1848 يورد حرفيا محتوى الوثيقة. واعتبارا من نهاية مايو يمكن الاطلاع على "الوصية السياسية" للملك لويس السادس عشر، التي ستعرض في متحف الرسائل والمخطوطات في باريس.
إنشرها

أضف تعليق