العقيد سبيه لـ "الاقتصادية": 300 أسرة تنزح إلى ينبع والمدينة

كشف لـ "الاقتصادية" العقيد زهير أحمد سبيه قائد قوة الدفاع المدني في مهمة العيص، أن ما بين 200 إلى 300 أسرة في مركز العيص والقرى التابعة لها نزحت وتركت منازلها باتجاه ينبع والمدينة المنورة بفعل الهزات الأرضية المتوالية.

ونفى العقيد زهير ما تردد في بعض الوسائل الإعلامية ومواقع الإنترنت حول تسجيل سقوط منازل أو تضرر أصحابها، مستدركا أن بعض المنازل حدث لها تشقق وتصدع في جدرانها، إلا أنها لم تصل إلى حد السقوط.

من جهة أخرى تلقى الدفاع المدني في وقت سابق بلاغا من المركز الوطني للزلازل والبراكين في هيئة المساحة الجيولوجية السعودية بحدوث هزة أرضية في منطقة تبوك بالقرب من هجرتي النويبعة والهدمة البارحة الأولى، ما حدا بالدفاع المدني على أثرها إلى طلب إخلاء هجر الهدمة، العميد، والقراصة، والتوجه إلى مراكز الإيواء المحددة سلفا بالتنسيق مع رجال الدفاع المدني الحاضرين في الميدان في تلك المناطق، كما دعا إلى الابتعاد عن الأماكن الخطرة، واتباع تعليماته وإرشاداته في مثل هذه الحالات، متمنياً للجميع السلامة الدائمة.
#2#
في حين نسق الدفاع المدني مع وزارة المالية لإيواء سكان قرى العيص في حالة الإخلاء من جراء الهزات الأرضية التي تعرضت لها المنطقة أخيرا، ونقلهم إلى الشقق المفروشة والفنادق في المدينة المنورة وينبع، التي تم حصرها في وقت سابق.

وكان العقيد زهير قد أكد في وقت سابق، وجود خطة متكاملة في حالة الإخلاء متى ما استدعى الأمر ذلك، مبينا أن هناك برنامجا تدريبيا توعويا يقوم به عدد من أفراد الدفاع المدني والضباط في جميع مدارس المنطقة، لتعريف الطلبة على كيفية التصرف قبل وأثناء حدوث الهزة، مع توزيع عدد من المنشورات والكتيبات التوعية، إضافة إلى أن جميع الوزارات والمصالح الحكومية المشاركة في تنفيذ تدابير الدفاع المدني التي أنهت استعداداتها بتنفيذ الخطط.

من ناحيته أوضح الرائد الدكتور عبد العزيز الزهراني رئيس الفريق الجيولوجي في مهمة العيص، أن إجمالي الهزات الأرضية التي حدثت في العيص والقرى التابعة لها منذ بدء الهزات بلغ 15 ألف هزة معظمها غير محسوسة، مؤكدا أن أعلى هزة أرضية وصلت قوتها إلى 4.2 درجات بمقياس ريختر، وأضاف "الوضع في مركز العيص والقرى التابعة لها تتم متابعته على مدار الساعة، لافتا في الوقت ذاته إلى أن ما حدث عبارة عن تغير في النمط الزلزالي للمنطقة، كما أن المؤشرات توضح أن الهزات الأرضية لا تمثل زلزالا كما يعتقد البعض، إذ تعد في حال لو حدثت ـ لا سمح الله ـ (حركة صهر داخلي تختلف نوعا ما عن الزلازل التي تتسبب في تحرك صفائح القشرة الأرضية، ولا سيما أن الزلازل أيضا تعد تحررا للطاقة إلى درجة معينة).

وأبان الرائد أنه في حال تحرك هذه الصخور نتيجة الصهر الأرضي عليها والضغط، فإنها قد تخرج من باطن الأرض قطعا صخرية، ولابة منصهرة، وكذلك بخار ماء ورماد بركاني، مطمئنا في الوقت ذاته جميع سكان العيص والقرى التابعة لها بمتابعة الوضع وتتبعه على مدار الساعة، مؤكدا في الوقت ذاته على الأهالي ضرورة اتباع الإرشادات والتعليمات التي يطلقها الدفاع المدني من فترة لأخرى.

وأكد رئيس الفريق الجيولوجي، أن الدفاع المدني جهز آليات خاصة بالإنذار، عدا تجهيز فريق إنقاذ وآخر للإيواء، كما تم تجهيز منطقة إيواء أولية تحسبا لوقوع أي حدث، إلى جانب معدات وآليات لرفع الأنقاض في الكوارث والتعامل مع حالات الزلازل.