أخبار

الملك: الإعلام السعودي بدأ منذ عهد المؤسس وتميز بالمصداقية والشفافية

الملك: الإعلام السعودي بدأ منذ عهد المؤسس وتميز بالمصداقية والشفافية

الملك: الإعلام السعودي بدأ منذ عهد المؤسس وتميز بالمصداقية والشفافية

أكد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، أن العالم يعيش انفتاحا إعلاميا مع تنامي ثورة الاتصالات وتقنية وأوعية المعلومات التي جعلت العالم وكأنه بيت صغير، مشيدا بخطوات الإعلام السعودي التي وصفها بالواثقة. وقال الملك في كلمة ألقاها نيابة عنه الدكتور عبد العزيز خوجة وزير الثقافة والإعلام البارحة في المؤتمر الإعلامي الدولي الأول "مستقبل النشر الصحفي"، والذي تنظمه وزارة الثقافة بالتنسيق مع منظمة إقرا العالمية في الرياض على مدى يومين: "واصل الإعلام السعودي خطواته الواثقة باقتدار وثبات على المواقف مع المواكبة المتواصلة للتطور ونقل الواقع الذي نعيشه على مختلف الأصعدة، رغم التحديات المتتالية والصعوبات المتغيرة التي فرضها إيقاع العصر والتطورات المتلاحقة على الساحة العالمية، والمنافسة المحتدمة بين وسائل الإعلام رغبة في الفوز بجمهور المتلقين لوسائله المختلفة". واسترجع الملك عبد الله بداية الإعلام السعودي في عهد الملك عبد العزيز عندما قال:" تميز الإعلام السعودي بشكل عام والصحفي بشكل خاص منذ بداياته المبكرة على يد الملك المؤسس عبد العزيز بن عبد الرحمن – طيب الله ثراه- بالمصداقية الرفيعة والشفافية العالية والاتزان الواعي وفهم الاحتياجات المتنامية للوطن والمواطن والمساهمة الكبرى في القضايا المصيرية للأمتين العربية والإسلامية والعالم بحكمة وبعد نظر". وأضاف: يأتي ذلك إدراكنا منا لأهمية مد الجسور مع الآخر وتعزيز مفاهيم الاستفادة من النقاط المشتركة بين الدول والشعوب وتفعيل أواصر المصالح المتبادلة دون إفراط أو تفريط، معتمدين على إرثنا الوطني الكبير وحضارتنا العربية والإسلامية العريقة. وتطرق الملك عبد الله إلى حرية الإعلام حيث أكد أن الحرية المسؤولة ومراعاة المصالح الدينية والاجتماعية والأخلاقية والحرص على احترام ثقافات الشعوب وعاداتها وتقاليدها والتنظيمات المهنية صفات يجب أن يتحلى بها الإعلامي النزيه مع المحافظة على الحقوق المادية والمعنوية للأفراد والمؤسسات ومكاسب الأوطان ومقدراته، وقال:"أنتم مسؤولون أمام الله وأمام الناس، فالمسؤولية عظيمة، أعانكم الله على حملها والدفاع عنها من خلال تحري الدقة فيما ينشر والمصداقية في نقل الحقائق بشفافية وأمانة". وأشار إلى أن المملكة سعت إلى المساهمة الفاعلة في تعزيز مكانتها على خريطة العالم من خلال تأهيل القدرات البشرية والمادية وقال:"دخلنا الألفية الثالثة بخطوات واثقة وإصرار كبير على العطاء والتميز والإبداع، فكان اهتمام الدولة بالابتعاث والتدريب المتواصل للكوادر البشرية مع الاستعانة المتواصلة بأحدث الإمكانات والتجهيزات الفنية والتقنية،وسعينا لن يتوقف عند حدود معينة نحو توطين صناعة الإعلام والأخذ بأحدث ما توصل إليه العالم في هذا المجال مع حرصنا على التطوير والتحديث والتأهيل بشريا ومادياً والتنسيق مع المنظمات والمؤسسات العالمية في مختلف المجالات، ومنها المنظمة العالمية للصحافة و النشر". وأشاد الملك عبد الله بن عبد العزيز بدور الإعلام وقال:"يمثل الإعلام إحدى الوسائل البالغة التأثير في رسم معالم التعايش والتفاعل وترسيخ مفهوم الحوار مع الحضارات الإنسانية الذي أطلقناه في مكة المكرمة، مرورا بمدريد وأخيرا من خلال مؤتمر الأمم المتحدة في نيويورك،ولعل هذا المؤتمر الدولي الأول للإعلام يكون خطوة أخرى نحو نقل ثقافة وفكر وتراث وحضارة المجتمع السعودي إلى العالم في أبهى الصور". #2# من جهته، أكد الدكتور عبد العزيز خوجة وزير الثقافة والإعلام في حديثة لـ"الاقتصادية"، أن صرف مكافآت المتعاونين في الوزارة سيتم خلال الأسبوع الجاري، مشيرا إلى أن هناك قوانين وأنظمة وضوابط ستخضع لها الصحف الإلكترونية خلال الفترة المقبلة على غرار الصحف الورقية والمجلات. وقال" يجب أن يكون هناك إطار عام ينظم هذا الأمر الجديد علينا". وقدم خلال الحفل الذي حضره الأمير تركي بن سلطان مساعد وزير الثقافة والإعلام، والأمير الدكتور فيصل بن سلمان بن عبد العزيز رئيس مجلس إدارة الشركة السعودية للأبحاث والنشر، وحشد من الإعلاميين من داخل المملكة وخارجها، عرض مصور يحكي مسيرة النشر الصحفي في المملكة والتحديات التي تواجهه. من جانبه، قال رايتر بيتل باخ، رئيس منظمة إفرا العالمية، إن الورق الذي لا يزال هو المادة الرئيسة في عالم الإعلام قد تم تطويره منذ نحو 4000 عام مضت،وكوسيلة للحصول على المعلومات والإرشاد فقد ظل سلعة رفاه للعديد من العقود حتى طور جوهانس جوتنبيرج طباعة الكتاب في القرن ا لخامس عشر، ولم يكن ليتسنى لنا أداء مهمتنا "طباعة الأخبار" بدون ذلك الاختراع،وكنتيجة لذلك فقد تمت طباعة أول صحيفة يومية قبل 400 عام،وكانت تلك أول خطوة في عصر الاتصال الجماهيري وأصبحت المعلومات التي كانت حكرا على الأقلية في متناول الجميع يوميا،وأصبحت وسائل الإعلام قوة إضافية في العديد من بلدان العالم ولها تأثير كبير في تطور المجتمعات وهكذا تم استخدام الورق ألا أنه قد أسيء استخدامه أيضا في نقل المعلومات للناس وأصبح العالم بعد نحو ثلاثة قرون ونصف القرن فيما بعد أكثر تعقيدا. وأضاف: اليوم نعيش في عصر تدفق المعلومات وفي عالم متعدد المجالات وقنوات الاتصال، وأن أبطال بداية عصر الاتصال قد حل محلهم متصفحو الإنترنت، أولئك الأشخاص الذين كان يطلق عليهم إبان عصور الاتصال الأحادي قراء، ونطلق عليهم اليوم المتلقين. والمتلقون في عصر المعلومات الجديد لا يريدون أن يقدم لهم كل ما هو جاهز ومعد وإنما يريدون التفاعل والاختيار. وقال: "إنه وبتطور التقنية الرقمية فقد أصبح التدفق العالمي للمعلومات عبر الحدود والثقافات واقعا لا يمكن إيقافه، وإن المجالات والقنوات ستزداد أكثر فأكثر، فشبكات الاتصال الجماعي ستربط بين أشخاص قد لا يتقابلون أبدا ولكنهم سيتبادلون الخبرات والأفكار ويتعلم كل منهم من الآخر، هذا التطور لن يغير من النموذج العملي للصحف فحسب وإنما دور الصحيفة بكامله في المجتمع.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من أخبار