محمد بكري: اختيار القدس عاصمة للثقافة العربية لا يتعدى الرمزية

محمد بكري: اختيار القدس عاصمة للثقافة العربية لا يتعدى الرمزية

رأى الممثل الفلسطيني محمد بكري أن الاحتفال بالقدس عاصمة للثقافة العربية لعام 2009 "أمر جميل لكنه لا يتعدى الرمزية"، داعيا الفنانين الفلسطينيين إلى "التخلي عن الشعارات وملامسة الواقع". وقال بكري في لقاء مع وكالة فرانس برس في تونس لمناسبة انطلاق عرض فيلم "عيد ميلاد ليلى" للمخرج الفلسطيني رشيد المشهراوي والذي يؤدي فيه دور البطولة، أن "الاحتفاء بالقدس عاصمة للثقافة العربية لعام 2009 حدث جميل، لكنه لا يتعدى الرمزية ولا يخدم الثقافة في شيء". ومنذ 1996 يختار وزراء الثقافة العرب سنويا مدينة عربية عاصمة للثقافة العربية، واختيرت مدينة القدس هذا العام بعدما تم الاحتفاء العام الماضي بالعاصمة السورية دمشق. وأضاف بكري أن السينما العالمية "أعطت الوجع العربي عامة والقضية الفلسطينية خاصة حقهما أكثر من السينما العربية"، واصفا السينما الفلسطينية بأنها "سيئة وتتناول قصصا لا تمت إلى الواقع بصلة". وعزا ذلك إلى "فقدان الساحة الثقافية لكتاب سيناريو أكفاء مقابل العدد الهائل من المخرجين، فضلا عن فقدان حرية التعبير والديموقراطية". وأضاف "شبعنا خطابات سياسية وشعارات حماسية (...) الأجدر بنا الاعتناء بقضايانا في شكل راق لإيصال تفاصيل الحياة اليومية للشعب الفلسطيني التي يجهلها الناس". ورأى بكري الذي أحرز جائزة أفضل ممثل عن دوره في فيلم "عيد ميلاد ليلى" في الدورة الأخيرة لايام قرطاج السينمائية في نوفمبر الماضي، أن هذا العمل "يعبر عن تطلعات المواطن الفلسطيني الذي سئم كل أنواع القهر التي تعوق ممارسته حياته الطبيعية". وأكد أن الفيلم "كان صادقا وفيه مسحة كبيرة من التفاؤل وحب الحياة".
إنشرها

أضف تعليق