مياه معدنية تسمم الأطفال

مياه معدنية تسمم الأطفال

كشفت دراسة رسمية في بريطانيا أن بعض العلامات التجارية لعبوات المياه المعدنية تحتوي على مستويات متفاوتة من اليورانيوم قد تسبب الأذى للطفل الصغير. بل إن البعض من هذه المياه المعلبة تحتوي على أربعة أضعاف مادة اليورانيوم. وارتفعت مبيعات علب المياه إلى الضعف خلال السنوات الخمس الماضية لتبلغ نحو ملياري ليتر (480 مليون جالون) في قيمة وصلت إلى 1.2 مليار جنيه إسترليني خاصة بعد أن تحولت العديد من العائلات من استخدام صنابير المياه إلى استعمال تشكيلة متنوعة من علب المياه معتقدين أنها أكثر صحة. وتقوم شركات تعبئة المياه باستخراج المياه المعدنية من أعماق الصخور. وهذه المياه قد تزيد من احتمالية وجود مادة اليورانيوم والمعادن الثقيلة التي قد تكون سامة للكلى. وقالت هيئة المعايير والمقاييس الغذائية Food Standards Ahencg إن استخدام بعض المياه المعدنية مع المستحضر الغذائي للأطفال يعني أن هؤلاء الأطفال يتلقون المزيد من اليورانيوم الذي تجاوز المستويات المحددة من قبل منظمة الصحة العالمية. وأشار التقرير إلى أن مادة اليورانيوم توجد عادة في المياه التي يكون مصدرها الجرانيت التي تكون قليلة الخطورة. وعليه فإن المنظمات الصحية تدعو الأمهات إلى استخدام مياه الصنابير بعد تسخينها ومن ثم تبريدها لتجهيز غذاء الطفل. ومع أن البحوث تشير باستمرار إلى أن الحليب الطبيعي هو الأفضل دوماً للأطفال إلا أن بعض النساء لا يفضلن إرضاع الأطفال، بينما تمزج بعض النساء المياه المعدنية مع مستحضرات الحليب الأخرى. وقامت هيئة المعايير والمقاييس البريطانية باختبار 170 عينة من المياه المعلبة لـ 15 علامة والتي وافت الشروط والتوجيهات التي نصت عليها منظمة الصحة العالمية للبالغين وهي 10 ميكرو جرام لليورانيوم في الليتر الواحد إلا أن 23 من هذه العينات قد تجاوزت المستويات المنصوص عليها في منظمة الصحة العالمية للأطفال وهي 3.2 ميكرو جرام. وصرح المتحدث باسم إحدى شركات عبوات المياه أن مياهه تأتي من أحد أهم مصادر المياه الطبيعية في إيطاليا مشدداً أن مياهه تفي بمعايير منظمة الصحة العالمية حول اليورانيوم, بينما أبدى مالكو عبوات شهيرة مثل بوكستون وباريزبازيد امتعاضهم الشديد تجاه نتائج هذه الدراسة. وقال أحد المتحدثين باسم إحدى هذه الشركات إن شركته من رواد صناعة المياه المعلبة في العالم وتمتلك خبرة عريضة في هذا المجال. وأكد أن مياه بوكستون Buxton تتوافق مع توجيهات المنظمات الصحية في العالم حول مادة اليورانيوم. ومع ذلك فإنهم لا ينصحون بمياه بوكستون للأطفال ليس بسبب مستوى اليورانيوم وإنما بسبب المعادن العالية ومحتويات الصوديوم. وتعد بوكستون خامس أكبر شركة للمياه المعلبة في بريطانيا. بينما قالت شركة رادنور هيلز لصناعة المياه المعدنية إنها لا تنصح بهذه المياه للأطفال. تجدر الإشارة إلى أن خبراء منظمة المعايير والمقاييس الغذائية قد قالوا إن هذه الدراسة كانت مجرد لمحة سريعة لفترة زمنية معينة، وهذه المستويات قد تكون أعلى أو أقل لو تم إجراء مسح آخر في الوقت الحالي. المصدر: صحيفة ديلي مايل الإنجليزية Dailg Mail
إنشرها

أضف تعليق